تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نعم الإقتداء بهذه الشخصية:



أهــل الحـديث
05-01-2013, 11:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


نعم الإقتداء بهذه الشخصية:
يا لعجب العجاب، ويا لغدر الزمن فينا، لا أعرف أين كنت طوال هذه الفترة من هذا الكتاب، أين أنا من كلام طاهر عظيم نطق من لسان امرأة عجيبة ونادرة الوجود في زمان كهذا، عتبا على من قرأ هذا الكتاب ولم ينشره، عتبا على من لم تأمره نفسه بنشر هذا الكتاب أو حتى أن يتحدث قليلا عن هذه الشخصية، عندما قرأت ذلك الكتاب والله لقد استحييت أشد الحياء، ليس من شئ إلا لأعمال مشرفة قامت بها تلك المرأة ، أعمال تستحق الشرف، استحيت لأني عرفت أنني يجب أن أكون أكبر من حيث انا عليه الان ، لقد علمتني تلك المرأة معنى الإصرار في المواقف، علمتني كيف الثبات على الحق، علمتني الإيثار بين الإخوة المسلمين، لقد نطقت من بين أنياب الطغاة، لقد كسرت بعظامها سواط الجبار عندهم ليس عند المسلمين، لقد علمت جيوش العلمانية كيف ان الاسلام أن يسير ، لقد جعلت الرجال الظالمون يتخبطون بلسانها القوام، بقلبها المشبع بالإيمان، أعطت دروسا لشعبها ولغيرها ممن لم يعرفوها، دروسا بالعمل على نهض الأمة بالدين حتى نطهر الأرض الطيبة من الأدناس، والله لقد مست كلماتها الشعور الإنساني ، والعقل الروحاني وجعلته يقارن بين ماضي الإخوان وبين الحاضر اليوم ، يا الله ما اروع هذا اليوم، ما أعز المسلمون عند الله عندما ينتهجوا نهج إخوانهم السابقين الذين عاهدوا الله على إكمال مشوار الرسالة، أظنكم تشوقتم لمعرفة هذه الشخصية الفذه، التي سطرت تاريخا عظيما، هي امرأة عانت وتألمت كثيرا لتموت في سبيل الله، اثرت الموت على الحياة، لقنت غيرها العبر، سطرت بحروفها الجوهر، رصعت على الأوراق الدرر، بدمها الذي سال كالحبر، هي امرأة جبارة عزيزة ناضلت كثيرا واليوم تحقق ما كانت ترجوه، فيا ليتها هنا لترى عزة الإخوان، أنها الأسطورة التي عذبت في السجن الحربي التي أراد لها الموت من المسلمون والأعداء، إنها أختكم ورفيقتكم وحبيبتكم ومعلمتكم الصبر والثبات والإيثار ومكارم الأخلاق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب الغزالي الجبيلي، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.