المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحظات الصعبة.. تربينا



االزعيم الهلالي
03-01-2013, 06:20 PM
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته..
إليكم أبث أشواقي ومودتي في البدء http://www.alqanas.com.sa/vb/robben/tmtm/smiles/give_rose.gif

ها نحن الطلاب في معمعة الاختبارات.. منا من بدأ وربم انتهى
( من طلاب الجامعات ) ، وطلاب المراحل الأخرى سيدخلون غمارها
في غضون الأيام القادمة..
أسأل الله أن يوفق الجميع لتحصيل أعلى الدرجات، وعلينا جميعاً أن نبذل الأسباب لهذا..

ماذا لدي اليوم؟
موضوعي بسيط ويسير.. وما هو إلا تذكير لنفسي وأحبتي أسأل الله أن ينفع به..

تبدو أيام الاختبارات هذه كأيام عصيبة صعبة علينا جميعاً، وغالباً يكون العامل الأهم
في تلك الصعوبة أو السهولة هو: العامل النفسي.. فالشعور بالسهولة أو الصعوبة هو
في الواقع أمر داخلي، وفي واقع الأمر لا يمثل حقيقة الواقع العام.. لكنها:
رهبة الموقف.. رهبة الاختبار!

في تلك اللحظات الصعبة من العمر، والتي لا تتجاوز في أبعد الأحوال ثلاثة أسابيع، علينا
أن نستفيد منها ونأخذ منها أكثر مما تأخذ منا!.
فإذا كانت تلك اللحظات تأخذ منا فترات المرح واللعب، وتغير نظامنا في النوم والغذاء،
وغير ذلك.. فعلينا أن نكسب منها دروساً لحياتنا وأيامنا القادمة!

درس في التوكل

ليس غريباً أن تدرس المنهج كاملاً ثم تدخل إلى الاختبار، وبسبب الرهبة، أو طريقة
الأسئلة أو موقف ما تجد نفسك لا تجيد الحل! .. وأظن كثيراً منكم واجه مثل هذا الحدث
أو سمع عنه من المقربين.. وهو أمر وارد بسبب التوتر والقلق الحاصل لدينا في هذه الأيام.

وفي الاتجاه الآخر، ربما لم تدرس بعض الدروس، وركزت على غيرها، فحالفك التوفيق، وكان
تركيز الأسئلة على ما درست، وما لم تدرسه أتت فيه أسئلة سهلة تمكنت من حلها..
وهذا يحصل كثيراً..

إذن، علينا أن نتحدث عن أن التوفيق من عند الله.. فقط الله!، وعلينا أن نتوكل عليه..
دراستنا ما هي إلا سبب نقوم به، لكن إن لم يكن معنا التوفيق الرباني.. فنحن لا شيء!..
تذكر وأنت تدرس، حتى وإن كنت ذكياً.. وإن كنت سريع الحفظ، وإن كنت وإن كنت.. تذكر
أنك لا شيء إن لم يوفقك الله.. فاستعن بالله في مذاكرتك، وعند بدئك في الحل.
حسن علاقتك بالله، لا تفرط في صلواتك.. لا تفرط في بر والديك.. كن حريصاً على الدعاء،
واستمر على تلك الحال فيما بعد الاختبارات.. لا في وقتها فحسب!.

ودرس يعرفنا بقدراتنا الحقيقية

في الواقع، فإننا عندما نتحدث عن القراءة سنجد الكثيرين يقولون: لا نجيد القراءة..
ولا نحب القراءة.. ونشعر بالملل من القراءة.. لكننا في الاختبارات نجد عملاً جباراً، و
قراءة للكثير والكثير.. لكن تحت ضغط وإجبار الواقع: حتى ننجح!
لماذا لا نضغط على أنفسنا ونجبرها على القراءة الحرة في أيامنا العادية حتى ننجح في
الحياة العامة.. نجاحنا مرهون بثقافتنا. بقراءتنا!.

كذلك في تنظيمنا للوقت، وفي استيقاظنا المبكر صبيحة يوم الاختبار، ودخولنا للقاعة
في الدقيقة المحددة للبدء أو قبلها..!
لماذا لا نكون كذلك في كل مواعيدنا.. وفي كل أيامنا؟!
لماذا لا يكون حرصنا على الاستيقاظ لصلاة الفجر كحرصنا للاستيقاظ للاختبار؟!

عندما نقول: لا نستطيع.. فنحن في الواقع " لا نريد " ..
لو وُجدت الإرادة الجازمة لفعلنا الأفاعيل!


أمنيتي لكم بقراءة ماتعة.. واختبارات موفقة..
من يرى أني أطلت.. فالعذر له.. ومن يرى الموضوع قصيراً، فالعذر له..
وفي كلا الحالين../ ردودكم تسعدني..http://www.alqanas.com.sa/vb/robben/tmtm/smiles/give_rose.gif