حواء غرابيل
03-01-2013, 03:50 AM
قصــــة فتــاة جامعيــــة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.. وبعد:
كان حلما أن تطأ قدماي أعتاب الجامعة.. كنت أتمنى تلك اللحظة التي أصبح فيها فتاة جامعية.. لأتمتع بهذا القدر الكبير من الاحترام الذي تحظى به فتاة الجامعة..
كان تديني ناقصا وتهاوني بالصلاة وغيرها من العبادات أمرا عاديا.. ومع ذلك فقد كنت راضية عن هذا القدر الضئيل من التدين..
كنت أنظر إلى المتدينين نظرة دونية.. وأراهم أناسا رجعيين ومتأخرين.. ولذلك فإنهم يقفون موقف الرفض لكل ما هو جديد عصري..
كنت أتشبث بالآراء المتساهلة التي أسمعها عرضا من شيوخ الفضائيات.. وأجعلها حجة لي فيما أنا عليه من خطأ أو منكر..
لقد سئمت منظومة الأوامر والنواهي التي كانت تقيدنا في المدرسة.. كنت أطمع في المزيد من الحرية والانطلاق..
في الجامعة سوف ألبس ما أشاء.. وأفعل ما أشاء.. لقد ضقت ذرعا بنصائح المدرسات وتحكماتهن.. لا تضعي العباءة على كتفيك.. لا تلبسي هذا النوع من العباءات.. إياك ولبس القصير.. أزيلي هذا الماكياج من وجهك..
على الإنسان أن يصبر حتى يصل إلى أهدافه.. نعم سأصبر. كنت أذاكر كثيرا وأنتظر اليوم الذي أتخلص فيه من هذه القيود.. أريد أن أصبح فتاة لها رأيها الخاص وتفكيرها الشخصي وإرادتها المستقلة..
نجحت في الثانوية.. وكانت درجاتي تؤهلني لدخول الجامعة.. أخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته مرارا.. أخيرا سيكون لي رأي ولن أعبأ بآراء الآخرين..
بدأ العام الدراسي فبدأت أبحث عن صديقات يبادلنني نفس الشعور، ويعشن نفس الهموم التي أعيشها.. صديقات يتسمن بالتفتح والعصرية.. ويتطلعن إلى الحرية التي أتطلع إليها.
تعرفت على بعض الصديقات وأقمت معهن علاقة وطيدة.. كانت أحاديثنا تدور حول أمور تافهة تشير إلى تفاهتنا وسطحيتنا.. الموضة والأزياء.. أدوات التجميل.. القنوات الفضائية.. الأفلام.. المسلسلات.. آخر أغنيات الفيديو كليب.. الإشاعات.. الغيبة والنميمة.. السخرية والاستهزاء.. وأمور أخرى كثير من هذا النوع..
في البيت كان والدي مشغولا بتجارته.. وإخواني كل في طريقه.. لم أسمع منهم أبدا كلمة نصح أو همسة عتاب.. كنت أعيش في عالم آخر اصطنعته لنفسي.. ولا أريد الفكاك منه.. فأنا لا أفعل شيئا خطأ طالما أنه في محيط الصديقات أو الزميلات..
في ذات يوم.. بينما كنت أنتظر السائق عند بوابة الجامعة.. أقبلت نحوي فتاة.. يبدو من شكلها أنها تنتمي إلى نفس الطراز الذي تنتمي إليه أمي وجدتي.. فلباسها ساتر جدا ولا يظهر منها شيء.. سلمت علي ومدت إلى يدها المغطاة بالقفاز.. فمددت لها يدها ثم سحبتها بسرعة.. قلت لها: كأنك تريدين شيئا ؟ قالت: في الحقيقة يا أختاه أن عباءتك لفتت نظري.. فأحببت أن أسألك عن موديلها.. فانتفشت وقلت لها بثقة: فرنسي.. إنها أحدث شيء نزل في الأسواق حتى الآن.. قالت: وهل تظنين أن مصممي هذه العباءة من الفرنسيين المسلمة؟ اكملي المزيد (http://mfrfsh.com/details-358.html)
اتمني ان تعجبكن
منقول للامانه
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.. وبعد:
كان حلما أن تطأ قدماي أعتاب الجامعة.. كنت أتمنى تلك اللحظة التي أصبح فيها فتاة جامعية.. لأتمتع بهذا القدر الكبير من الاحترام الذي تحظى به فتاة الجامعة..
كان تديني ناقصا وتهاوني بالصلاة وغيرها من العبادات أمرا عاديا.. ومع ذلك فقد كنت راضية عن هذا القدر الضئيل من التدين..
كنت أنظر إلى المتدينين نظرة دونية.. وأراهم أناسا رجعيين ومتأخرين.. ولذلك فإنهم يقفون موقف الرفض لكل ما هو جديد عصري..
كنت أتشبث بالآراء المتساهلة التي أسمعها عرضا من شيوخ الفضائيات.. وأجعلها حجة لي فيما أنا عليه من خطأ أو منكر..
لقد سئمت منظومة الأوامر والنواهي التي كانت تقيدنا في المدرسة.. كنت أطمع في المزيد من الحرية والانطلاق..
في الجامعة سوف ألبس ما أشاء.. وأفعل ما أشاء.. لقد ضقت ذرعا بنصائح المدرسات وتحكماتهن.. لا تضعي العباءة على كتفيك.. لا تلبسي هذا النوع من العباءات.. إياك ولبس القصير.. أزيلي هذا الماكياج من وجهك..
على الإنسان أن يصبر حتى يصل إلى أهدافه.. نعم سأصبر. كنت أذاكر كثيرا وأنتظر اليوم الذي أتخلص فيه من هذه القيود.. أريد أن أصبح فتاة لها رأيها الخاص وتفكيرها الشخصي وإرادتها المستقلة..
نجحت في الثانوية.. وكانت درجاتي تؤهلني لدخول الجامعة.. أخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته مرارا.. أخيرا سيكون لي رأي ولن أعبأ بآراء الآخرين..
بدأ العام الدراسي فبدأت أبحث عن صديقات يبادلنني نفس الشعور، ويعشن نفس الهموم التي أعيشها.. صديقات يتسمن بالتفتح والعصرية.. ويتطلعن إلى الحرية التي أتطلع إليها.
تعرفت على بعض الصديقات وأقمت معهن علاقة وطيدة.. كانت أحاديثنا تدور حول أمور تافهة تشير إلى تفاهتنا وسطحيتنا.. الموضة والأزياء.. أدوات التجميل.. القنوات الفضائية.. الأفلام.. المسلسلات.. آخر أغنيات الفيديو كليب.. الإشاعات.. الغيبة والنميمة.. السخرية والاستهزاء.. وأمور أخرى كثير من هذا النوع..
في البيت كان والدي مشغولا بتجارته.. وإخواني كل في طريقه.. لم أسمع منهم أبدا كلمة نصح أو همسة عتاب.. كنت أعيش في عالم آخر اصطنعته لنفسي.. ولا أريد الفكاك منه.. فأنا لا أفعل شيئا خطأ طالما أنه في محيط الصديقات أو الزميلات..
في ذات يوم.. بينما كنت أنتظر السائق عند بوابة الجامعة.. أقبلت نحوي فتاة.. يبدو من شكلها أنها تنتمي إلى نفس الطراز الذي تنتمي إليه أمي وجدتي.. فلباسها ساتر جدا ولا يظهر منها شيء.. سلمت علي ومدت إلى يدها المغطاة بالقفاز.. فمددت لها يدها ثم سحبتها بسرعة.. قلت لها: كأنك تريدين شيئا ؟ قالت: في الحقيقة يا أختاه أن عباءتك لفتت نظري.. فأحببت أن أسألك عن موديلها.. فانتفشت وقلت لها بثقة: فرنسي.. إنها أحدث شيء نزل في الأسواق حتى الآن.. قالت: وهل تظنين أن مصممي هذه العباءة من الفرنسيين المسلمة؟ اكملي المزيد (http://mfrfsh.com/details-358.html)
اتمني ان تعجبكن
منقول للامانه