المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطيَة الخبْث ( إم بي سي ) .!



أهــل الحـديث
02-01-2013, 12:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسْم اللهِ العَظيم ذي الجَلال .. وشارع الحَرام والـحَلال ..
به نلوذُ في حُلك الضَـلال .. وبدينِه نرغمُ خياشيمَ الضُـلال ..
نحمَـدهُ سبحانه بالعَشيّ والإبكار وكُل غُدو وآصآل ..
والصلاة والسلامُ على مُعلم الأجيال , وَعذب الخلال , وكَريم الخصال , محمد صلى الله عليْـه وعلى صَـحبه والآل ..
وبعد ..
مُذ رفعَت بيارقُ الإسْـلام وشيّدت صُروحِه في آفاقِ هذه الـفسيحَة وأعداؤهُ يصوبُون له السهام , ويرمُونه بالنبال وتتكسر النصالُ على النصال ..
ما انفكُوا ينصبُون له المكَائد , ويتربصُـون بهِ الدوائر ..
وظاهرهُم من بني جلدتنا شرذمَة ضالة , سَيئة المآرب , آسنَـة المشارب , سَـفيهة المقاصِد , نتنَة الأحلام ..
تمْتطي في سُبل خزيها حميرا عِدة منها على سَـبيل الذكر لا الحَصْر /
[ قناة الخبْث إم بي سي ] .!!

وهيَ قناة تشهدُ الفطر أنها كيانٌ يشعُ فسْـقا ويفيضُ فجُور , منبعُ خزي , ومحضنَ فساد , وبُـؤر رذيلة , ومَوطنَ خُبث..
سوسٌ ينخر جسَد الأمة رجَاء أن تمسيَ بقـيَم هشَة وأخلاقٍ رثة ..
وسُموما تبثُ في أبناءِ الأمة لعلها تهدمُ معاقل التقوى في قلوبهم وتنسفَ معالم القيَم في نفوسِهُم ..

تلبسُ الغربَ حُـلل الحَضارة وترسُمهم الأمة العَظيمة وتصورهُم الطائفة المنصُـورة !
فـ تريكَ بمكرها النورَ ديجُورا , والبر فجُورا , والخبثَ ازدهارا , والسَـنا حُندسا , والعهر حُرية , والخلاعَة حَضارة , والقحَة تقدما ..
في مُحاداةٍ صَريحَة لله وتبجُح واضح بما يسْـتنزلُ سَخطه , ويُوجبُ مقته .!
مشاهد مُخزية ومُناظر تتجسَـد فيها ضروبُ القحَة , وألوان النزق ..
ومؤتمرات تدارُ , ومخططات تحَاك , وأموالٌ تهدر , وأعمارٌ تحرق سعياً في هدم حصُون الأمة ,
وزعزعة ثوابتها , وخرقِ قيَمها , وسلبها كُل ماتدين به لله عز وجَـل ..

قنواتٌ ساقطة , منحلة , ماجنة لم تترك لأهل الفسْـقِ مجالا , ولمْ تخْـلِي لأهل الفجور مقالا ..
شِنشنَـتها العلمَنة , وديْـدبُونها التغريب ..

تظاهر حُماتها معَ أعدائهم على قوْمهم , ووجَهوا سهامهُم إلى نحُورهم ..
أراقَ النفاقُ ملامحَ وجُوههم , ومزقَ الذلُ معالم عزهم ..
فلا دينَ ولا مروءَة ولا عزَة ولا رجُوله .!

وتتكالبُ الكلاب ..
ظانينَ أنهُم قادرينَ على هدم صُروح أرسيَت قواعدها في أعماقِ الأفئدة ,
وشدت أمراسُها في قاع القلوب !

ولن يتمَ لهُم ولا لـ قنواتِ خزيهم مطلب مادامَت فينا عينٌ تطرف !

ولقد قاد الشيْـخ د.محمد العريفي – غمره الله برضوانه- مراكبَ حملة عظيمَة النفع , طيبَة الأثر , باردة السَكب ,
عسى أن يصد بها لفحَـات فتن تعصفُ بأبناء الأمة , أو يرُد بها أمواجَ تغريب هادرة تكاد تنسفُ معالم الملة .!

والشيخ / محمد العريفي – يكلؤه الله - ..
معينُ خيْر ومنهلُ إحسان .. حاز السَبق في أكثر من ميْدان ..
ويكفيهِ فخرا ما يكنُ له أهلُ العلمنة والفجور من بغض عَجيب ’ لا يبلغهُ الوصْف , ولايكتنههُ الببيان ..
تفيضُ حروفهم بالغيظ منه , وتزمجرُ ألسنتهم بالحقد عليْه ..
وأمارة خيْرية العبْد بغضُ أهل الشر له , وحُب أهل الخيْر له- نحسبُه كذلك - !

ونسألُ الله أن يُجزل له الأعطيَة , ويعظمَ لهُ الحُسنى , ويخلد له هذا الموقفَ في صُحفه فيُحسن له الجزاء إذا ماورد عليه !

وإن مآقي الأمة لترنوا إلى علمائِنا الأخيار الأغيار العباهلة الكرام أن لا يتثمْثمُوا عن هذا الميدان الذي يسْتبقونَ فيه ,
فإن آخر المضمار فوز عظيم ومغفرة من الله ورضوانه – بإذنه سُبحانه- ..
والأمة تتعاورُها السّهام وتتابعُ عليها الطعنات ومالها إلا الشماريخُ الشُم ..

يـــآ علمــائنا :
معاقلُ الإسلام تدك , ومعالمُه تنسَف , ومرابعُـه تحاصَر , ومنابعُه تجَفف , وأبوابُه توصَد ,
والهجَماتُ تتابع , والغاراتُ تتواتر , والأصواتُ ضده تحشد , والأقلامُ ترقـُم ..
فمن له بعد الله عز وجَل خلاكُم يا علمــائــنا ..؟!

يــآ علمــائنا :
فلقا لـ هام الباطِل بصمصام الحَق , أزدلفوا إلى الله بهتكِ أسْدالهم , وإحباط مُخططاتهم , وكشف السُجف عن حَقائقهم , وتبيان نتَنهم .!

يــا علمــائنا :

جهادا في سَبيل الله وإخراجا لـ عملاء الإعلام العلمانيين المندسين مِن دياركُم ,
تبتغونَ فضلا من الله ورضوانا وتنصُرون الله ورسُوله , ولن يتركُم أجُوركم !

يــا علـمائنا :

في مرابع الأمَة أجيالٌ خيّرة , قلوبهم لازالت تورقُ وتثمرُ فـ تعاهدُوها سُقيا من معين علمكُم العذبُ الزلال ..
أفيضُوا عليها من نميركُم أو مما رزقكُم الله , نصحا , وتوجيها , وتسْديدا وتصْحيحا .!

يــا علــمائنا :

الجيلُ أمانة في أعناقكُم وما لغيركُم تلقى الأزمة , ولا تسْتودعُ الأمة ..
والأمة أمانة ورعيَة اسْترعاكُم الله عليْها , فأحسِنُوا الرعايَة ولـ طالما فـَ علتم ..!

يـــا علمــائنا :

كُل المعامعَ التي تخضُونها والدواجي التي تسْرجونها والشدائد التي تمتطونها في سبيل أمتكُم ونصْر ملتكُم ,
إنّ ما هيَ جُسورٌ منصُوبة لكُم في الدُنيا تعبرُون عليها إلى جناتِ الفردوْس , والله لا يضيعُ أجر المحْسنين !

..

ويآ أمَتي /

بيُوتٌ أسِسَت على تقوى من الله أنى لهذا الخبْث أن يغشاها ..؟!
بيُوتٌ اسْـتوطنها الإيمان أنى لهذا النتن أن يسْكنها ..؟!
سياطُ الفتنُ لاذعة , وكلاليبُ الشهواتِ خطافة ..

ويا كُل والد ووالدة اسْترعاهُ الله رعيَة تذكَر قولـ رسُول الله - صلى الله عليْه وسلم- :
[ ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ] .!

خَفِ الله في مُضغ صَغيرة ’ وأنفس ناشئة استرعاكهُم ,
فأهديتهُم طبقا ينفثُ السُموم في أبدانهم , وينخرُ قيمهم , ويمزقُ أخلاقهم ..

مشاهدُ الخلاعَة هذه ومناظرُ الفسُوق الي تعرض تهونُ في الأعيُن قبائحَ الأعمال , حتى يُمسي الجيلُ ألوفا للكبائر , جَسُورا على الفضائع ..
هشّ الديانة , رقيقَ العقل , تافهَ الأهداف !
لن يقومَ للأمة قوامُ خير مالم يعملَ كُل فرد منا على تقويم نفسِه وفقَ ما يرضي الله ومُجاهدة من حَوله ,
وتبصير الناسِ بشر هذه القنوات , وإيذانهم بما يُحاك في الخفاء ضدهم .!!

وبهذا يبزغُ الفجْر , وينبلجُ السَنا , ويورقُ الممحل , ويثمرُ اليباب ..

ويصدقَ وعد الله :

[ واللذينَ جَاهدُوا فينَا النهديَنهُم سُبُلنا ] .!!

نسألُ الله أن يبرمَ لهذهِ الأمَة أمرَ رُشد يعزُ فيهِ أهلُ الطاعَة ويذُ فيه أهل المعصيَة ..

وأن يُسقيَ مرابعها بـ هتان رحماتِ يُنبتَ بها كلأ كثيرا في رياضِ يباب خراب ..

وأن لم يُرد لأهل الشّر هدايَة أن يُريهم ضعفهُم وذُل مقامهم ويضربهُم بليلة لا أختَ لها , وقارعَة لا نظير لها ..

يُرح منهُم بها الأمة , ويكفيَ بها الإسْـلام شرهُم , ويصُد بها كيْدهُم وضُرهم ..

آمين .. آمين .. آمين .. آمين ..
آمين .. آمين .. آمين ..
آمين .. آمين ..
آمين !


ميْمونة !