المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل قال أحدٌ بقول الشيخ الشعراوي رحمه الله في تفسير قصة آدم مع إبليس؟



أهــل الحـديث
01-01-2013, 10:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فقد وقفْتُ على كلامٍ للشيخ الشعراوي في تفسير قصّة آدم في سورة البقرة، وأعجبني جدّاً، فبحثْتُ عن قائلٍ قبله أو بعده، فلم أظفَرْ به. وكلامُه هذا يوافقُ ظاهرَ القرآن، ويوافقُ ظاهرَ حديث موسى مع آدم في الصحيح.
وقبل أن أتبنّى هذا الرأي، فإني أطرحه هنا لأستفيد من شيوخي الأفاضل. والسؤال يدور حولَ جوازِ تبنّي هذا القول؛ بغضّ النظر عن قائلِه أو عن أيّ مسألةٍ أخرى.
قال الشيخ الشعراوي : (بعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته أراد الله أن يمارس آدم مهمته على الأرض . ولكنه قبل أن يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض ، وعن الغواية التي سيتعرض لها من إبليس . فالله رحمة منه لم يشأ أن يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري ، لأن هناك فرقا بين الكلام النظري والتجربة...) إلى أن قال: (بعض الناس يقول : أنها جنة الخلد التي سيدخل فيها المؤمنون في الآخرة . وبعضهم قال : لولا أن آدم عصى لكنا نعيش في الجنة . نقول لهم لا . . جنة الآخرة هي للآخرة ولا يعيش فيها إنسان فترة من الوقت ثم بعد ذلك يطرد منها بل هي كما أخبرنا الله تعالى جنة الخلد . . كل من دخلها عاش في نعيم أبدي .
إذن فما هي الجنة التي عاش فيها آدم وحواء؟ هذه الجنة هي جنة التجربة أو المكان الذي تمت فيه تجربة تطبيق المنهج...) ثم قال بعدها بصفحة أو صفحتين: (ليست جنة الخلد وإنما هي جنة سيمارس فيها تجربة تطبيق المنهج . ولذلك لا يقال : كيف دخل إبليس الجنة بعد أن عصى وكفر ، لأن هذه ليست جنة الخلد ولابد أن تنتبه إلى ذلك جيدا حتى لا يقال أن معصية آدم هي التي أخرجت البشر من الجنة . لأن الله تعالى قبل أن يخلق آدم حدد مهمته فقال : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً [ البقرة : 30 ]
فآدم مخلوق للخلافة في الأرض ومن صلح من ذريته يدخل جنة الخلد في الآخرة ، ومن دخل جنة الخلد عاش في النعيم خالدا...) إلى أن قال: (جعلهما الله يمران بتجربة عملية بالنسبة لتطبيق المنهج وبالنسبة لإغواء الشيطان . وحذرهما بأن الشيطان عدو لهما).

وسؤالي: لماذا لم يلتفت أهل التفسير إلى هذه الآية الصريحة (إني جاعل في الأرض)، وهذا قبل الوقوع في المعصية؟
فأطلب من أساتذتي العلمَ والبيان...وأجزل الله لهم المثوبة والأجر...

وقد كتبْتُ هذا في (ملتقى أهل التفسير) سابقاً، وأفادوا بأشياء كثيرة؛ فجزاهم الله خيرا.
وهذا رابط الموضوع لمَن أراد النظرَ قبل المشاركة.
http://www.tafsir.net/vb/tafsir26843/