المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام..دِين الشُّمُوليَّة و الكمَال/1



االزعيم الهلالي
01-01-2013, 01:00 AM
الإسلام..دِين الشُّمُوليَّة و الكمَال/1
إن الإسلام هو آخر الأديان السماوية السابقة و خاتمها, وهو الدِّين الحقُّ الذي ارتضاه الله تعالى للعالمين وأَخبَر سبحانه أنه لا يُقبَل من أحدٍ سواه، قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإْسْلاَمُ ..)19, آل عمران، وقال سبحانه : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإْسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )85 , آل عمران , و هو منهج ربَّاني أنزله الله تعالى، و له خصائص كثيرة : أعظمها أنه دين إِلهيّ من عند الله , حفِظَه الله بالكتاب و السنة من التَّحْريف و التَّعطيل , قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )9, الحِجْر, و غايته تحيق المسلم العُبوديَّة لله و القيام بشعائر الإسلام , وكسب الأجر و الثواب , و هو مُنزَّه عن الخطَأ و النسيان و الزيادة و النقصان , دين الشُّمُوليَّة و الإعجاز والكمال , صالح لكل زمان ومكان , منذ بعثة النبيِّ صلى الله عليه و سلم حتى يوم القيامة , و مُلائم للفطرة البشرية , و تحقيق رغباتها المختلفة ما دامت توافق تعاليم الدين ,فالمَولود يُولَد على تقَبُّل فِطْرة الإسلام ما لم يُؤَثِّر عليه الوالدان أو المجتمع و نحوهما , فيبْتعِد عن الإسلام , قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ) رواه البخاري ومسلم. فالدين ينير العقول بالعلم, و يشفي النفوس من الأمراض القلبية و الصحيَّة, و يُخرِج الناس من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد. فالله جلَّ جلاله حكيم و عليم بما يناسب خلْقه من التشريعات , و دِين يدعو إلى التَّفَكُّر و التَّدبُّر في بديع خلق الله لمخْلوقاته المختلفة في أنماط حياتها , فيزْداد المؤْمن إيمانا , و يتعَلَّق بالله طاعة و انقيادا، قال جل وعلا : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )53, فصلت .
عبد العزيز السلامة / أوثال