المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام..دِين الشُّمُوليَّة و الكمَال/2



االزعيم الهلالي
01-01-2013, 01:00 AM
الإسلام..دِين الشُّمُوليَّة و الكمَال/2
و الإسلام شرْع عام للثقَليْن في أحْكامه و حِكَمِه وتشريعاته , قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإْنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) 56, الذَّاريات ، و شامل لجميع متطلبات الحياة : الاجتماعية و الاقتصادية و التعليمية و السياسية و الصِّحِّية و الرياضية و الأخلاقيَّة و غيرها , حتى الكون الواسع بأفلاكه , وليله و نهاره , و صيفه و شتائِه, و ما فيه من عوالم و معالم كثيرة , و حقائق علميَّة باهرة , قد يدْرِك الإنسان القليل منها , و يجْهَل الكثير منها تتَوافق مع تعاليم الدين , و تقوم عليها كثير من شعائر الدين و أنماط الحياة المختلفة , و هو دين يدعو المسلم إلى التفكر في المآل , و أن يعمل لآخرته , و ألاَّ ينسى نصيبه من الدنيا , و يبحث عمَّا كتَبَه الله له , و هو دين الوسطيَّة و الخير و الاعتدال في العقيدة, و جميع ميادين الحياة, فلا غُلُوّ و تَشَدُّد, و لا تفريط, كما فعَلَ أهل الدِّيانات السابقة, و الأمة الإسلامية خيْر الأمم و أوسطها, قال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ )110, آل عمران , و ديـن يهْتمُّ بالعلم و التَّعليم , فَأَوَّل آية نَزَلَتْ قوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) 1, العَلَق ,و يُقَدِّر العلماء , قال تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأْلْبَابِ )9 , الزُّمَر. و هو دِين المبادئ الفاضلة و حيث يحثّ على الأخلاق الحسنة، و ما ينشر المحبَّة و يُقوِّي التَّرابط في المجتمع الإسلامي, قال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاق ) رواه البخاريّ. فالإسلام دِين عظيم لا ينْقطِع إعجازه و لا تنْقضِي عجائِبه, و له سمات عظيمة أَثَّرَتْ على العقول, و أسَرَتْ القلوب, مِمَّا جعَلتْ الناس يدخلون في دين الله أفْواجا.
عبد العزيز السلامة / أوثال