المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نرد على من يقولون ينفع نحلف بالنبي طالما ربنا يحلف بالشمس وضحاها



أهــل الحـديث
31-12-2012, 10:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

هذا كان عنوان موضوع من الأخت محبة السلف في موقع الطريق إلى الله فشاركت فيه فأحببت أن أنقل أصل الموضوع مع مشاركتي فيه لنستفيد من ترشيد و تعليق الإخوة و المشايخ

الموضوع: كيف نرد على من يقولون ينفع نحلف بالنبي طالما ربنا يحلف بالشمس وضحاها ؟




بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ..
رغم انتشار القنوات الدينية ووصول الدين لكل بيت وصار هناك كما يقولون صحوة ولله الحمد والمنة فالحال صار أفضل مما كان منذ سنوات لكن للأسف إلى الآن يوجد الكثير من المسلمين يحلفون بالنبي والكعبة والنعمة وووو.. , بعضهم لا يعرف تربى على هذا وتعود عليه وقد يكون معذور بالجهل , وبعضهم ممكن يتفلسف ويقول طب ما ربنا نفسه بيحلف بحاجات زي دي زي الشمس في آية ( والشمس وضحاها ) وغيرها يبقى إيه المشكلة بئة بلاش تشدد , فكوها شوية !!



الرد على هذه الشبهة ..
السؤال:
هل يجوز الحلف بغير الله سبحانه وتعالى فإني أرى الناس تحلف بالكعبة فإنه أري بعض الناس يحلفون بالكعبة وبالقرآن وبمحمد وإذا ناقشتهم في ذلك قالوا إن الله سبحانه وتعالى قال (والشمس وضحاها) أو يقولون إنه قال (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى) فما حكم هذا؟
الجواب
الشيخ: الحلف بغير الله أو صفة من صفاته محرم وهو نوع من الشرك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) وثبت عنه أنه قال: (من قال: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله) وهذا إشارة إلى أن الحلف بغير الله شرك يطهر بكلمة الإخلاص لا إله إلا الله وعلى هذا فيحرم على المسلم أن يحلف بغير الله سبحانه وتعالى لا بالكعبة ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بجبريل ولا بميكائيل ولا بولي من أولياء الله ولا بخليفة من خلفاء المسلمين ولا بالشرف ولا بالقومية ولا بالوطنية كل حلف بغير الله محرم وهو نوع من الشرك والكفر والعياذ بالله وأما الحلف بالقرآن الذي هو كلام الله فإنه لا بأس به لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى تكلم الله به حقيقة في لفظه مريداً لمعناه وهو سبحانه وتعالى موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى وهو جائز وأما معارضة من تنصحه عن ذلك بقوله تعالى: (والليل إذا يغشى) (والشمس وضحاها) وما أشبهها فإن هذا من أعمال أهل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه من وحي الله سبحانه وتعالى فيعارضون به المحكم فهذا الحلف ربنا سبحانه وتعالى هو الذي حلف به ولله تعالى أن يحلف بما شاء من مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وهو سبحانه وتعالى قد نهانا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن نحلف بغيره فعلينا أن نمتثل الأمر وليس علينا أن نعارض أمر الله بما تكلم الله به فإن الله يفعل ما يشاء.
المجيب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المصـدر (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_735.shtml)



تعليقي:


أيضا يقال في الجواب :
- إن الله سبحانه و تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم
( يا أيها النبي اتق الله ) فهل للصحابة - فضلا عنا - أن نقول للنبي صلى الله عليه وسلم
اتق الله !
- أمر الله سبحانه و تعالى عباده المؤمنين - و منهم و على رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم - :



( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
فهل لأحد أن يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقول له مثلا:إعدل!
معاذ الله
و ما قصة الخارجي ذي الْخُوَيْصِرَةِ عنكم بخفي
فقد روي عن أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260)رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه ، قَالَ : " بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : " وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ ، إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ " فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : " دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ وَهُوَ قِدْحُهُ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ " ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ . "
صحيح البخاري


و مع هذا أفضل الطرق في مقابلة هؤلاء و رد كيدهم هو:
- التمسك بالكتاب و السنة على فهم السلف لأنه كما يقال :
إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل


- و هجرهم هجرا جميلا كما أمرنا الله عزَّ و جلَّ


و أخيرا :


- عدم الخوض معهم في أقيستهم و ميزانياتهم العقلية الفاسدة.
و تدبروا في هذه الآية و انظروا في سبب نزوله :
( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق و إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم و إن أطعتموهم إنكم لمشركون )


والله أعلم