دمعة سراب
27-03-2006, 03:12 PM
أبي..أمي..أخوتي الأربع.. وأختي
حكايتي ليست غريبة.. وليست بالجديدة..
حكايتي.. عاشها الهواء...!!
رواها القمر.. بكاها الشجر..
ونعتها القلــــــــوب..!!
في ظلمة ذاك الكوخ..
وعلى نور ذاك الفنر القديم..
إجتمعنا.. تحت مائدة واحدة..
نأكل الفتات..!! وبقايا من رماد..!!
نتدفأ من برد الشتاء..بأجسادنا..!!
نعيش ظــــلم صهيون..!!
ونشرب ماء الزلال..!!
أبي..أمي..وأخوتي الأربع
تجلدهم أشعة الشمس..!!
وأختي الصغرى.. تتغني بصوتها
العذب..
" غني ياشجر الزيتون..غني..!! "
ضحكتها العذبة.. وصوتها الرنان..
يملآن أركان الكوخ..!! وساحات القتال..!!
دمية..ثيابها الرثة.. وشعرها الأشعث..!!
المفضلة لديها..!! فلا تملك أخرى..!!
نستنشق هواءً مكبلاً بالقيود والأسلاك..!!
نلعب الجراح.. والآلام.. ولعبة أخرى
تدعى " المـــــــــــــوت..!! "..
وفي سكون الليل نرتمي..
على ذلك الحصير الحقير..!!
نغفو لحظة.. ونصحوا نرتقب النهار..
علَّ نور الشمس يبزغ ونحن أحياء..!!
صوت الدمار!! وصوت المدافع ولهيب النيران..!!
أصوات الموتـــى..!!وأنين الأحياء..!!
إخوتي يرتعدون..
وأختي الصغرى تغني..!!
أمي.. تضمنا إليها..
تقبل جباهنا الحرة..!!
وأيدينا الأبيه..!!
ويطول الإنتظــــــــار..
ونور الشمس لم يبزغ بعد..!!
يُفتحُ الباب.. كلنا بالداخل..!!
من ياتراه يكون..!!
طلقات عشوائية..!!
صرخة أمي.. وبكاء أخوتي..
أختي مازالت تتغنى..!!
ألتفت يمنه.. أمي تغرق..
بالدمـــــــاء " الحرة "..!!
ألتفت يسرة..أرى إخوتي..
محمد.. يلفظ أنفاسة الأخيرة..
عياش.. ميت بأحضان أمي المغدورة..
عمار..يجاهد تلك الطعنة المسمومه..!!
علي.. غادر الحياة.. منذ الطلقة الأولى..!!
كان صغيراً.. لم يتجاوز السبعة أعوام..
أبـــــــــــــــــــــــ ـي..!!
ألتفت ناحية الباب المكسور..
فأراهم يجرون والدي..
ذاك يضربه على رأسه..
وهذا يرفسه بقدمه..
وآخـــر يشتمه..!!
أبـــــــــــي..
لاتتركني وحدي..
فأخوتي.. وأمي قد رحلوا..
أوقفوه.. ضربه الصهيون على رأسه..
يأبى.. والدي الركـــــوع..
ظل شامخاً.. مرفوع الرأس..
طلقتان على قدميه..
صرخــتي تدوي بأرجاء المكان..
طعن قلب أبي..وأهتزت أركانه..!!
أُجبر والدي على الركوع..
عند شجر الزيتون..!!
وهناك علق أبي على الأغصان..
شنق.. ومثل به على شجر الزيتون..!!
أبي..أمي..أخوتي الأربع رحلوااااااا..
دموعي تكاد تقتلني..لاأرى معالم الطريق..
قلبي من جراح هذا اليوم تطعنني..!!
لحظــــــــــــــــــــــ ة..؟!!
أختي الصغرى أين أنتي..؟!
يمنة ويسرة.. أبحث عنها..
ذاك الكوخ بات مضرجاً بالدماء..!!
تركوني لأشهد وحشيتهم.. ومجزرة..!!
أختي الصغرى أين أنتي..؟!
فجأة.. وجدت دميتها تغسلها الدماء..
وصوت من بعيد يغني..!!
لكنه كان مختلفاً..
وجدت أختي بجانب أشجار الزيتون..
بذاك الحقل.. تأن وتنزف الجراح..
كان صوتها الناعم يشدوا حزناً..
" إشهد ياشجر الزيتون..!! "
ضممتها لصدري..بكل قوتي..
أردت أن أوهبها روحي..لتحيا..
حرقت قلبي.. وقطعت شرياني..
حبيبتي..صغيرتي..لاترحلي..
ءأبقى وحدي.. دونك يانور حياتي..؟!
لاترحـــــــــلي يا " نـــــــــــور "..
لفظت أنفاسها الأخيرة.. وهي بين
ذراعي تشدوا.. رحلت وعلى وجهها
إبتسامة..!! وغصة بالحلق..!!
مافارقت روحك الأرض يانور..!!
وقبل الشروق.. سقطت نور على الأرض..
كانت تحلم بالسفر دوماً..
وهاهو حلمها يتحقق.. ولكن..
على وجه آخر..
سافرت.. روحها دون جسدها..
وكان ختم جوازها.. دمائها الطاهرة..!!
وأحلامها الموؤدة..!!
حملتها إلى ذاك الكوخ..
حفرت لهم قبوراً بجانب أشجار الزيتون..
وقبوراً بقلـــــــــبي المثكل بالهموم..
إرتميت أبكي على تلك اللحود..
أمسك التراب بقبضتي..
وتبلل الدموع تلك الرمال..
وتغسل وجهي.. ليبزغ نور الشمس..
ويطلع الصـــــــــــــباح..
ولكن..أي صباح هذا.....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآه..
وقفت أبكي.. ورفعت كفيّ الى السماء..
وهتفت بأعلى صوتي..
" إشـــــــــــــــهد ياشجر الزيتون..!! "
حكايتي ليست غريبة.. وليست بالجديدة..
حكايتي.. عاشها الهواء...!!
رواها القمر.. بكاها الشجر..
ونعتها القلــــــــوب..!!
في ظلمة ذاك الكوخ..
وعلى نور ذاك الفنر القديم..
إجتمعنا.. تحت مائدة واحدة..
نأكل الفتات..!! وبقايا من رماد..!!
نتدفأ من برد الشتاء..بأجسادنا..!!
نعيش ظــــلم صهيون..!!
ونشرب ماء الزلال..!!
أبي..أمي..وأخوتي الأربع
تجلدهم أشعة الشمس..!!
وأختي الصغرى.. تتغني بصوتها
العذب..
" غني ياشجر الزيتون..غني..!! "
ضحكتها العذبة.. وصوتها الرنان..
يملآن أركان الكوخ..!! وساحات القتال..!!
دمية..ثيابها الرثة.. وشعرها الأشعث..!!
المفضلة لديها..!! فلا تملك أخرى..!!
نستنشق هواءً مكبلاً بالقيود والأسلاك..!!
نلعب الجراح.. والآلام.. ولعبة أخرى
تدعى " المـــــــــــــوت..!! "..
وفي سكون الليل نرتمي..
على ذلك الحصير الحقير..!!
نغفو لحظة.. ونصحوا نرتقب النهار..
علَّ نور الشمس يبزغ ونحن أحياء..!!
صوت الدمار!! وصوت المدافع ولهيب النيران..!!
أصوات الموتـــى..!!وأنين الأحياء..!!
إخوتي يرتعدون..
وأختي الصغرى تغني..!!
أمي.. تضمنا إليها..
تقبل جباهنا الحرة..!!
وأيدينا الأبيه..!!
ويطول الإنتظــــــــار..
ونور الشمس لم يبزغ بعد..!!
يُفتحُ الباب.. كلنا بالداخل..!!
من ياتراه يكون..!!
طلقات عشوائية..!!
صرخة أمي.. وبكاء أخوتي..
أختي مازالت تتغنى..!!
ألتفت يمنه.. أمي تغرق..
بالدمـــــــاء " الحرة "..!!
ألتفت يسرة..أرى إخوتي..
محمد.. يلفظ أنفاسة الأخيرة..
عياش.. ميت بأحضان أمي المغدورة..
عمار..يجاهد تلك الطعنة المسمومه..!!
علي.. غادر الحياة.. منذ الطلقة الأولى..!!
كان صغيراً.. لم يتجاوز السبعة أعوام..
أبـــــــــــــــــــــــ ـي..!!
ألتفت ناحية الباب المكسور..
فأراهم يجرون والدي..
ذاك يضربه على رأسه..
وهذا يرفسه بقدمه..
وآخـــر يشتمه..!!
أبـــــــــــي..
لاتتركني وحدي..
فأخوتي.. وأمي قد رحلوا..
أوقفوه.. ضربه الصهيون على رأسه..
يأبى.. والدي الركـــــوع..
ظل شامخاً.. مرفوع الرأس..
طلقتان على قدميه..
صرخــتي تدوي بأرجاء المكان..
طعن قلب أبي..وأهتزت أركانه..!!
أُجبر والدي على الركوع..
عند شجر الزيتون..!!
وهناك علق أبي على الأغصان..
شنق.. ومثل به على شجر الزيتون..!!
أبي..أمي..أخوتي الأربع رحلوااااااا..
دموعي تكاد تقتلني..لاأرى معالم الطريق..
قلبي من جراح هذا اليوم تطعنني..!!
لحظــــــــــــــــــــــ ة..؟!!
أختي الصغرى أين أنتي..؟!
يمنة ويسرة.. أبحث عنها..
ذاك الكوخ بات مضرجاً بالدماء..!!
تركوني لأشهد وحشيتهم.. ومجزرة..!!
أختي الصغرى أين أنتي..؟!
فجأة.. وجدت دميتها تغسلها الدماء..
وصوت من بعيد يغني..!!
لكنه كان مختلفاً..
وجدت أختي بجانب أشجار الزيتون..
بذاك الحقل.. تأن وتنزف الجراح..
كان صوتها الناعم يشدوا حزناً..
" إشهد ياشجر الزيتون..!! "
ضممتها لصدري..بكل قوتي..
أردت أن أوهبها روحي..لتحيا..
حرقت قلبي.. وقطعت شرياني..
حبيبتي..صغيرتي..لاترحلي..
ءأبقى وحدي.. دونك يانور حياتي..؟!
لاترحـــــــــلي يا " نـــــــــــور "..
لفظت أنفاسها الأخيرة.. وهي بين
ذراعي تشدوا.. رحلت وعلى وجهها
إبتسامة..!! وغصة بالحلق..!!
مافارقت روحك الأرض يانور..!!
وقبل الشروق.. سقطت نور على الأرض..
كانت تحلم بالسفر دوماً..
وهاهو حلمها يتحقق.. ولكن..
على وجه آخر..
سافرت.. روحها دون جسدها..
وكان ختم جوازها.. دمائها الطاهرة..!!
وأحلامها الموؤدة..!!
حملتها إلى ذاك الكوخ..
حفرت لهم قبوراً بجانب أشجار الزيتون..
وقبوراً بقلـــــــــبي المثكل بالهموم..
إرتميت أبكي على تلك اللحود..
أمسك التراب بقبضتي..
وتبلل الدموع تلك الرمال..
وتغسل وجهي.. ليبزغ نور الشمس..
ويطلع الصـــــــــــــباح..
ولكن..أي صباح هذا.....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآه..
وقفت أبكي.. ورفعت كفيّ الى السماء..
وهتفت بأعلى صوتي..
" إشـــــــــــــــهد ياشجر الزيتون..!! "