المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيضوا وجهــــــــــــــــــــــ ـــــي ....



الفســــــــــحة
26-03-2006, 10:04 PM
مــــــــــــــــــــــرح با ....

الله يسلمكم أبيكم تساعدوني في مطوية عن (((( المُواطَنَة الصالحة ))))
وكل مايخص هالموضوع

(( الطلب مو لي لوحدة غيري يعني بيضوا الوجة ))

مع شكري ............

مشاعر حالمه
27-03-2006, 09:36 PM
ياليت اقدر اساعدج ياغلاي


بس باحاول انشاء الله ..


وابوي يبي مطوية عن نصرة الرسول ماتقدر خويتج تعطيني ^___*


يالله ساعدوني واساعدكم <<== اوكي يالمصلحجيه خخخخخخخخ


امزح معج فديتج بس ابشري راح ادوّر لج ..ولاتهتمين ..

الفســــــــــحة
28-03-2006, 03:48 PM
يسلم قلبك أختي مشاعر حالمة
وأنا في الأنتظااااااااااااااااااا ر ....................

مشاعر حالمه
28-03-2006, 08:11 PM
الفسحه ياغناتي والله مالقيت ..فحطت كعادتي في التفحيط في المواقع ولالقيت شي ..

السموحه منج يالغلا ..وعسى احد من الطيبين يجي بمساعده لج ...

تحيتي لج / مشاعر حالمه ..

سعد النخيش
28-03-2006, 08:25 PM
ما لك

الا ابلة

حازمة

الفســــــــــحة
29-03-2006, 05:46 PM
أختي مشاعر حالمة
أهم شي سلمتي من هالتفحيط (((( وأنا أقووول ليش الدوريات شغالة على المواقع ..؟؟!!!! ))))).......
وماقصرتي عزيزتي ..

أخوي سعد ألف شكر عالرد والنصيحة ........ ووييييينك يابلا حازمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هتان11
09-04-2006, 12:37 AM
دور الأسرة في تعزيز المواطنة


أولا: مقدمة وتمهيد:


تعد الأسرة البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود خلالها الطفل أهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل.

كما تعتبر الأسرة المؤسسة الاجتماعية التي تعنى بالتماسك الاجتماعي لكونها مصدرا لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية ومفرز المثل السلوكية والتكيف مع المجتمع من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة.

فالوطن بكافة أركانه ومؤسساته وبرامجه المنصبة نحو خلق الإنسان المسئول في المجتمع وتكوين البيئة الملائمة لرقي المواطنين لن يصل إلى مرامه المنشودة إلا إذا ابتدأ سريان نفس هذه الروح ونفس هذه التوجهات ونحو الأهداف ذاتها من داخل الأسرة. فدورها هو الأساس الذي تقوم على ركائزه برامج مؤسسات الوطن.

ومن أهم مسئوليات الأسرة إعداد الفرد ولاسيما الناشئة نفسياً وجسمياً وعاطفياً واجتماعياً، وذلك بواسطة تغذيته بالأسس السليمة للحياة والعمل في المجتمع وتزويده بالمهارات والمواقف الأساسية التي يحتاجها الفرد، وعبر مزجها بمتطلبات الموقف ومحددات الثقافة المجتمعية. وبذلك يستطيع الفرد أن يتعايش في مجتمعه عن طريق كسب الاحترام المجتمعي والاجتماعي له ولإمكاناته.

ذلك لكون الأسرة تمثل البيئة الأولية التي يتوجب عليها الوفاء بحاجات الطفل ومتطلباته من الرعاية القائمة على الحب والتعاطف والأمن النفسي والاجتماعي، وبغرس الموروثات والقيم الحضارية والروحية في وجدانه بالصورة التي تؤهله ليشب ناضجا وراشدا وقادرا على تحمل مسؤولياته وواجباته في المستقبل خالية من الشوائب أو التبعات السلبية والمحرفة. ومن هذا الموضع يبدأ الفرد في الانتماء إلى بيئته الأوسع وبمجتمعه وبوطنه من خلال الترابط بين ما اكتسبه في بيئته الأولى وهي الأسرة وبين المكنونات المجتمعية لهويته الدينية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بوطنه. ومن ثم يبدأ في التكيف السلس والسهل مع مسئولياته المجتمعية والوطنية ودوره في تقدم الوطن وازدهاره.

ومن المنظور أن أي تفاوت بين ما يتغذى عليه الطفل في أسرته وبين ما يحتاج إليه في حياته العملية في الدائرة الأكبر وهي الوطن سينعكس سلبا على مجمل تعايش الفرد في المجتمع. وسيتمثل ذلك في معوقات ومصاعب في التكيف مع أهداف وتوجهات مجتمعه ووطنه.

ومع أن التربويون ينصحون بعدم تنشئة الطفل تنشئة "التغذية بالملعقة" في كل جوانب حياته، ويؤكدون على ترك المجال الكافي للطفل لإبراز كوامن الإبداع ومعطيات الفطرة السليمة في شخصيته، فإن مجتمعاتنا الشرقية يطغى عليها هذا التوجه من قبل الوالدين في تربيتهم لأطفالهم. وهذا النمط التربوي لا يساعد الطفل على الانطلاق في التكيف بين كوامنه ونزعاته الفطرية وبين خصائص مجتمعه. بل إنها تكبله من أن ينطلق في مسار إيجابي تنفتح في شخصيته الإبداعية، وتزدهر إلى تكيف يفيد مستقبل المجتمع والوطن. وهذا بالضبط ما عناه الإمام علي (ع) حينما وجهنا إلى أن "لا ترغموا أبنائكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم".

بل يحتم أن يكون التوجه لتزويد المجتمع بمواطن صالح يقوم بدوره في إفادة نفسه ودينه ووطنه بوسائل تمكنه من استيعاب ثقافته الاجتماعية، والتفاعل مع ما يحتويه وجدان هذه الأمة بماضيها المشرق. وبذلك يمضي الفرد في رقيه ويتمثل كوعاء لاستمرار أصالة التراث الحضاري لأمته وفي المعاصرة المطلوبة بكسب تجارب الشعوب الأخرى. وهذا هو مؤدى الآية الكريمة: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

وتكون الأسرة بذلك قد قامت بدورها في تشكيل بنية اجتماعية متكاملة ومتجانسة إلى حد كبير تميزها بسمات وخصائص محددة. من جملة ذلك أنها تستمد العقيدة الإسلامية والثقافة العربية وواقع وملامح الكفاح الاجتماعي والشعبي والواقع السياسي للوطن وللأمة والرؤية المستقبلية التي تتبناها.

إن حس الانتماء للدين وللوطن يضفي على نفس الفرد الاطمئنان والاستقرار، وفقدان هذا الحس يؤثر على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في الوطن. وبالتالي فإن التربية والتنشئة على الانتماء للدين وللوطن والبدء في ذلك من الأسرة يعد من أهم عوامل التنمية في المجتمعات.



ثانيا: مقومات المواطنة الصالحة:


ومن أهم المجالات التي يتحتم على الأسرة التركيز عليها لتعزيز مقومات المواطنة الصالحة في أطفالها يمكن سرد التالي:

1- حب الوطن والانتماء له: تجذير الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وحب العمل من أجل الوطن ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته، والمشاركة الفاعلة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

2- ربط الطفل بدينه: تنشئته على التمسك بمبادئ دينه، والربط بينه وبين هويته الدينية، وتوعيته بالمكنون الإسلامي في ثقافة الوطن باعتباره مكونا أساسيا له.

3- تعويد الطفل على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة، وحثه على التحلي بأخلاقيات المسلم الواعي بأمور دينه ودنياه، وأن الله يجازي خيرا الساعي من أجل رفعة شأن الوطن.

4- تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للطفل، وبث الوعي فيه بتاريخ الوطن وإنجازاته، وتثقيفه بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.

5- العمل على إدراك الطفل للرمز السياسي للعلم والنشيد الوطني، ولاحترام القيادة السياسية للبلاد.

6- تعويد الطفل على احترام القانون والأنظمة التي تنظم شئون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شئونهم. وتنشئة الطفل على حب التقيد بالنظام والعمل به.

7- تهذيب سلوك وأخلاق الطفل، وتربيته على حب الآخرين والإحسان لهم، وعلى الأخوة بين المواطنين، وحب السعي من أجل قضاء حاجات المواطنين لوجه الله تعالى والعمل من أجل متابعة مصالحهم وحل مشاكلهم ما أمكن ذلك.

8- تعويد الطفل على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفة بين كافة المستويات الاقتصادية في الوطن.

9- حب الوحدة الوطنية، وحب كل فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم، والابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والعرقية والطائفية البغيضة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبي المحمود وبين التعصب الطائفي المذموم.

10- حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها، والمشاركة في نشاطات المؤسسات الأهلية وإسهاماتها في خدمة المجتمع بالمشاركة في الأسابيع التي تدل على تعاون المجتمع، كأسبوع الشجرة وأسبوع مكافحة التدخين وأسبوع المرور، وأسبوع العناية بالمساجد وغيرها.

11- حب التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح، مع التأكيد على الابتعاد عن التعاون مع الفاسدين في الدولة من أفراد وأجهزة، من منطلق قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

12- الابتعاد عن المفاسد الإدارية والمالية ومقارعتها والسعي للقضاء عليها.

13- حب الدفاع عن الوطن ضد كل معتد عليه، والدفاع عنه بالقلم واللسان والسلاح.

14- العطف على المواطنين الضعفاء والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وغرس روح المبادرة للأعمال الخيرية، قال رسول الله (ص): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

15- غرس حب العمل التطوعي، وحب الانخراط في المؤسسات الأهلية الخادمة للوطن.



ثالثا: دور الوالدين في تعزيز المواطنة الصالحة:


يمكن للوالدين اتخاذ وسائل عدة لتكريس حب الوطن والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائهم، نذكر منها ما يلي:

1- اغتنام كل فرصة للحديث المباشر مع الأبناء حول مقومات المواطنة الصالحة.

2- ترديد الأناشيد التي تدعو إلى فعل الخيرات والسعي لخدمة الوطن.

3- تزويد مكتبة المنزل بكتب وأدبيات وأشرطة صوتية تحتوي على المفاهيم المقومة للمواطنة الصالحة.

4- المشاركة مع الأبناء في رسم صور حول منجزات الوطن، ولصقها على جدران غرفهم.

5- قص القصص المحفزة على حب الوطن والمقومة لشخصية الطفل باتجاه المواطنة الصالحة.

6- التعريف بالوطن جغرافيا وبأهميته الجغرافية على خارطة بسيطة.

7- التعريف بصروح الوطن بأخذ الأبناء في جولات تشمل المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف في البلاد، مع سرد قصة كل موقع منها.

8- تنشئة الأبناء على العادات الصحية للمواطن المخلص لوطنه واحترام قواعد وأنظمة الأمن والسلامة، وأن يبينوا لهم بالأمثلة والشواهد المقربة إلى عقولهم بأن هذه الأنظمة والقوانين إنما وضعت لحفظ سلامتنا والحفاظ على مصالحنا وحقوقنا ولتسيير شؤوننا الحياتية.



رابعاً : دور الجد والجدة في تعزيز المواطنة الصالحة:


يمكن للجد والجدة اتباع الوسائل التالية لتكريس حب الوطن والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائهم وأحفادهم:


1- توعية الشباب والأبناء والأحفاد بتاريخ وطنهم والتركيز على الجوانب المشرقة في هذا التاريخ.

2- تعريف الأبناء والأحفاد بالرموز الدينية والوطنية الذين طالما خدموا الوطن في الماضي في المجالات العلمية والدينية والاجتماعية وغيرها.

3- استثمار حب الأطفال للقصص في رواية الأحداث السعيدة والمنجزات الماضية للوطن.

4- إشراك الأبناء في الزيارات الاجتماعية التي يقوم بها الجد والجدة لأفراد المجتمع بجميع فئاته، وتعويدهم على مشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم.



خامساً : الخلاصة:


إن الأسرة هي المدرسة الأولى للطفل، وهي اللبنة الأساسية والجذرية لصياغة شخصيته. ويقع على الأسرة المسئولية الكبرى في تقويم سلوك وأخلاق الطفل وتوجيهه التوجيه الصحيح إلى كل المعاني والقيم والمثل المتعالية للهوية الإسلامية والوطنية التي تشحن الطفل بشحنات تعينه بها على معوقات الحياة، وتقويه على رد الهجمات الثقافية الخارجية المحرفة لخلقه وسلوكه، ولا سيما الحملات الثقافية الموجهة من الخارج والساعية لقلع أبنائنا من هويتهم الأصيلة والسليمة ومن دينهم الحنيف، وجرهم إلى منزلقات الرذيلة وإلى التقليعات البعيدة عن العادات المستقيمة العربية والإسلامية.

ولا يصح للأسرة الاتكال على المدرسة أو على المؤسسات المجتمعية لتوجيه الأبناء وتعويدهم على مقومات المواطنة الصالحة. ومهما يكن أفراد الأسرة منغمسين في أعمالهم وانشغالاتهم، إلا أن ذلك لا يسقط عن كاهلهم تخصيص الوقت الكافي لتنشئة الأبناء التنشئة الصالحة.

وعندما يكون لدينا مجتمع تتكامل فيه مسئوليات الأسرة مع المسئوليات التربوية للمؤسسات التعليمية، وتشترك فيه الأسرة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى في أخذ زمام المسئولية في هذا المجال. ونستطيع بذلك أن نضع الخطوات الصحيحة على درب بناء وطن متقدم وزاهر يعيش ويسعد فيه كل أركان الوطن.



شكرا لحسن استماعكم ومتابعتكم الكريمة،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتقبلي تحياتي أختي فسحة وتراك جوعتيني باسمك

هتان11
09-04-2006, 12:45 AM
مواطن صالح جداً
المواطن الصالح يحرص على أن يكون كل ما حوله صالحا وتحته صالحا وفوقه صالحا وعن يمينه صالحا وعن شماله صالحا، وأراد أن يختبر قدرته في تفسير تلك المواطنة التي يشعر بها ليس بشكل دائم ولكن من حين لآخر حيث يغيب هذا الشعور عنه عندما تزدحم أمامه المصالح الخاصة وتختلط عليه المفاهيم والقيم الاجتماعية وخاصة عندما لا يستطيع أن يفرق بين ما هو خاص وبين ما هو عام. المواطنة في نظره كالإيمان لا تتم إلا عندما تحب لنفسك ما تحب لأخيك، كما أنها لا تتم إلا عندما تنصر أخاك ظالما أو مظلوما وذلك بإعانته على معرفة الحق وردعه عن الباطل. المواطن الصالح في نظره يبحث عن الحق ويعين عليه ويرفض الازدواجية في المعايير مهما كانت الأسباب. أسئلة صالحة من مواطن صالح تنم عن رغبة في البحث عن إجابة لكل ما يدور في نفسه، فكما أن الموطنة الصالحة لها تفسيرات متفاوتة بين أرباب الاجتماع والسياسة، فهذا المواطن كثرت عليه المصطلحات فما عاد يدري ما يصيد. لقد اعتمد في قاموسه البسيط تعريفا للمواطنة الصالحة فهي لديه لا تختلف كثيرا في مدلولها عن الأب والأم الصالحين والولد الصالح، والمواطن الصالح ما هو إلا أحد هؤلاء الصالحين، والمواطنة الصالحة هي انعكاس لصلاح أكبر كما أن الولد الصالح يعكس صلاح والديه فإن المواطن الصالح يعكس صلاح مجتمعة على كل الأصعدة، هكذا ينظر إلى المواطنة الصالحة. اختلطت علينا المفاهيم التي كنا نعتقد أنها دلائل على صلاح في المواطنة، ففي زمن مضى كثر بيننا من سماهم المجتمع ملتزمين ونعتهم بأنهم صالحون بينما اختفت صفة الصلاح عن كثير ممن لا يماثلونهم في المأكل والمشرب والملبس وبعد فترة ليست بالبسيطة كانت الصاعقة، فالإرهابيون الذين عاثوا في الأرض فسادا لديهم نفس الصفات التي كنا نطلقها على أولئك الملتزمين كما سميناهم وحق لنا أن نفرق بين الصالح والطالح وذهبنا في أزمة جديدة نبحث من خلالها عن تعريف دقيق لمعنى الصلاح وكانت الطامة الكبرى عندما تم تشويش الصورة الاجتماعية فلا أحد يعرف أين تكمن الحقيقة هل يكفي أن أكون مواطنا صالحا لمجرد كوني ملتزما دينيا حتى أحظى بالتقدير الاجتماعي والسياسي. لم يساعدنا المجتمع بتعريف المواطن الصالح وغابت التربية والسياسة عن ذلك فصارت لنا تعريفاتنا الخاصة واختلطت علينا المفاهيم هل الملتزمون كما نسميهم مواطنون صالحون وهل غيرهم من أبناء المجتمع يحتاجون إلى إعادة نظر في صلاحيتهم الوطنية. لقد اختلطت علينا مرة أخرى كل المفاهيم وأصبح سلوكنا الاجتماعي ينعكس في ممارسات ضيقة لا تتعدى البعد الأسري والقبلي والمناطقي ونسينا أن المواطن الصالح مدلول مختلف عن اتجاهات الفرد وسلوكه الشخصي وممارساته المستقلة وخلفيته الفكرية أو الجغرافية. لم ندرك بعد أن متطلبات المواطن الصالح لا يصل إليها الجميع إلا عندما تتكون لدى الفرد صورة متكاملة عن الوطن الذي يعيشه بعيدا كل البعد عن أهداف شخصية تستثمر المنهجيات الاجتماعية كالدين وغيره. إننا بأيدينا نستطيع أن نصنع مواطنا صالحا عندما ندافع جميعا عن ذلك المواطن ليس بالتقسيمات الوظيفية أو العرقية أو الصور الظاهرية ولكن بمحاربة كل الدلائل التي تحاول إلغاء الصلاح من مسيرة المجتمع، فكما أن السياسة مسؤولة عن تحقيق الإصلاح وتهيئة الوطن للمواطن فإن المواطن هو مفتاح الإصلاح الحقيقي الذي لا تتم عملياته بدون مواطن صالح جدا يستطيع أن يميز حقوقه ويدرك واجباته. إن العدل والمساواة أساسا تشكيل الصلاح الوطني والغيرة على مسيرة المجتمع الإدارية والاقتصادية تعتبر مقومات بناء المواطن الصالح الذي يبقى عليه دور أساسي في رفض كل ما يتنافى مع المواطنة الصالحة. إن المجتمع الذي يسمح لأفراده بتشكيل معايير الصلاح دون أن يكون محورها المجتمع نفسه سوف يواجهه الكثير من معوقات بناء الوطنية بين أفراده وخاصة إذا ما اختلطت مفاهيم عقدية واجتماعية في تشكيل المواطنة الصالحة. إن المواطنة الصالحة ليست استغلالا للمجتمع وليست بناء قواعد للمصلحة الخاصة، إنها تشكيل يدرك فيه الفرد أن المجتمع إنما هو جزء لا يمكن الاستغناء عنه تتداعى له بقية أجزاء المجتمع إذا تعرض لأزمة. السماح بتقسيمات أفراد المجتمع وفق مذاهبهم أو ألوانهم أو أفكارهم أو مناطقهم إنما هي مؤشرات على فقدان المحور الحقيقي الذي يدور حوله المجتمع، كما أنها دلائل على غياب تعريف المواطن الصالح، فليس المواطن الصالح هو من يشكر عندما تكون متطلباته مستجابة وليس المواطن الصالح الذي يمدح بينما كل قضاياه المعيشية يحققها بكل يسر وسهولة، وليس الموطن الصالح هو الذي يربح في المجتمع دون غيره، وكذلك ليس من تتحقق له كل أمنياته بينما لا تتحقق للآخرين. المواطن الصالح هو الذي يحقق لنفسه وللآخرين نفس الفرص للاستفادة من مقومات مجتمعه وهو الذي يرغب في أن تصل خيرات مجتمعه إلى كل أفراد المجتمع بلا استثناء وهو الذي يرفض كل إخلال في أنظمة المجتمع بل ويثابر من أجل تصحيح الأخطاء وفرض الأنظمة ومحاربة الفساد بجميع أنواعه. المواطنة الصالحة كالمؤمن تحتاج إلى الصبر عند الشدائد والشكر عند الرخاء، أما أولئك الذين يرون المواطنة عبر مصالحهم وأهدافهم فهم أولئك الذين ضيعوا علينا تلك المفاهيم الرائدة في المواطن الصالح. إشكالية المواطنة الصالحة أنها ظلت غائبة في مفهومها الذي يدعو إلى أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك من أجل مواطنة صالحة، فالمطالبة بمواطن صالح ليست عملا إعلاميا يمكن تحقيقه ببساطة، فهو كالإحسان في مراتب الإيمان لا يتحقق إلا بمراقبة ذاتية عالية المستوى لا تتداخل فيها الأبعاد الاجتماعية أو المصالح الذاتية.

الفســــــــــحة
14-04-2006, 12:14 AM
الله يجزاااااااااك كل خير أخوي هتان 11
وماقصرت والله وبضيت الوجة أخوي ...................

هتان11
18-04-2006, 12:24 AM
حياك الله أختي وهذا قليل في حقكم
وأي خدمه أنا حاضر للجميع