المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة قرصنة البرمجيات لألعاب الفيديو فى العالم العربى - IGN للغة العربية



االزعيم الهلالي
30-12-2012, 06:10 PM
تعرف قرصنة البرمجيات على أنها انتهاك لحقوق ملكية المنتج عن طريق استخدام نسخ غير مرخَّصة من قبل الشركة الناشرة، ولطالما شكَّلت القرصنة خطراً حقيقياً يهدد إيرادات مختلف أنواع البرمجيات والوسائط المتعددة في العالم أجمع، وبالتأكيد فإن ألعاب الفيديو ليست استثناءاً. نعرض في هذه المقالة نظرة خاطفة على تاريخ قرصنة ألعاب الفيديو بشكلٍ عام، ونتحدث عن حال القرصنة في الشرق الأوسط ودعم الشركات للمنطقة العربية.


منذ بداية صناعة ألعاب الفيديو والمحاولات دائماً ما كانت حثيثة لقرصنة أي جهاز ألعاب يصدر في الأسواق. القراصنة اصطدموا في البداية مع أجهزة شركتي ننتندو وسيجا التي تعتمد على الأشرطة (Cartridge) مثل جهاز ننتندو NES والمعروف لدينا باسم العائلة وجهاز سيجا Mega Drive، فعملية نسخ الأشرطة هنا كانت صعبة تقنياً ومكلفة على حدٍ سواء، ما حد من قرصنة تلك الأجهزة بشكلٍ كبير وسمح بازدهار هذه الصناعة وسطوع سلاسل ألعاب ما تزال معروفة إلى يومنا هذا.




http://me.ign.com/pictures/articles/6582/83066.png



الحال تغيَّر بعد ذلك مع إصدار تحفة شركة سوني الشهيرة البلايستيشن الأول PS في عام 1994، فرغم اتخاذ سوني العديد من الإجراءات لحماية نفسها من القرصنة، إلا أن ذلك لم ينجح نظراً لاعتماد الجهاز على الأقراض الليزرية سهلة النسخ. نجاح قرصنة الجهاز كان له آثار سلبية على مبيعات الألعاب والشركات الناشرة بشكلٍ ملحوظ، ولم يكتفي القراصنة عند هذا الحد بل استمرت عمليات قرصنة أجهزة الألعاب واحداً تلو الآخر والتي كان لها دور سلبي كبير على الصناعة مثل مساهمتها في فشل جهاز Dreamcast وخروج سيجا من دائرة المنافسة بتحولها لشركة طرف ثالث، وكما كان لها الدور في ضعف مبيعات ألعاب جهاز البلايستيشن المحمول PSP وعدم تطوير ألعاب على مستوى عالي خوفاً من القرصنة. الجيل الحالي من الأجهزة المنزلية المتمثِّل في البلايستيشن3 والإكس بوكس360 وننتندو Wii لم يسلم من أيدي القراصنة أيضاً، إلا أن سوني كانت لها الأفضلية في الحد من ظاهرة القرصنة على جهازها بفضل استخدامها لأقراص Blu-ray غالية الثمن وصعبة النسخ.





ومن الأساليب التي اعتمدتها الشركات التي تقف خلف أجهزة الجيل الحالي معاقبة من يستخدم الألعاب المنسوخة بعدم القدرة على الاستفادة من خدمات الأونلاين واللعب عبر شبكة الإترنت، وهو الشيء الذي يميِّز ألعاب هذا الجيل بالمقام الأول.






ماذا عن قرصنة ألعاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية؟


في الواقع فإن قرصنة ألعاب الفيديو هي داء متفشِّي في منطقة الشرق الأوسط منذ القدم، ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود قوانين في معظم الدول العربية لحماية حقوق الملكية الخاصة بالبرمجيات. فيما مضى كان الخيار الوحيد لللاعبين العرب هو الاعتماد على الألعاب المنسوخة فهي منتشرة بالأسواق بكثرة وتُباع على العلن بأسعارٍ بخسة، وكان من الصعب إيجاد متاجر تتعامل بألعاب أصلية قانونية، وفي حال وُجدت فعليك أن تتوقع مكتبة ألعاب محدودة جداً وسعر مبالغ به إلى حدٍ كبير.


بالتأكيد فإن هذا الانتشار الضخم للقرصنة كان له أثرٌ سلبي كبير وهو عدم دعم الشركات للمنطقة إطلاقاً من حيث السعر وتوفير المنتجات والخدمات بالإضافة إلى غياب اللغة العربية من الألعاب والأجهزة على حدٍ سواء. لحسن الحظ، فإن الوضع بدأ يتغيَّر مع الوقت حيث بدأت بعض الدول بوضع قوانين للحد من ظاهرة القرصنة والقيام بحملات مداهمة للمتاجر ومصادرة ما لديها من الألعاب المنسوخة، والأهم من ذلك هو زيادة الوعي لدى اللاعبين العرب وقيامهم بدعم شركاتهم المفضلة بشراء منتجات قانونية سواءاً من متاجر التجزئة أو بطريقة رقمية من على شبكة الإنترت. بالتأكيد فإن هذا التحول في السوق قد لفت انتباه بعض الشركات التي بدأت بالفعل في دعم المنطقة بطرق مختلفة نذكر منها:





إطلاق شركة مايكروسوفت لخدمة الإكس بوكس لايف في السعودية والإمارات:


عدة سنوات انتظرها العديد من عشاق جهاز الإكس بوكس360 في السعودية والإمارات لسماع هذا الخبر، فشبكة Xbox Live تقدِّم محتوى مميز من ألعاب الأركيد والألعاب الكاملة وغيرها من المحتويات والخدمات التي طالما رغب اللاعبون العرب بالاستمتاع بها وشرائها باستخدام بطاقاتهم المصرفية بشكلٍ مباشر.



http://me.ign.com/pictures/articles/6582/83067.png

دعم اللغة العربية:



الكثير من اللاعبين العرب حلموا منذ الصغر برؤية دعم لغتهم الأم في ألعابهم يوماً ما، ويبدو أن هذا الحلم قد بدأ يتحقق في الفترة الأخيرة. البداية كانت مع إحدى أضخم الشركات في يومنا هذا ألا وهي شركة EA، حيث قامت الشركة بإصدار لعبة FIFA 12 بقوائم عربية بالكامل بالإضافة إلى التعليق العربي بواسطة المعلقين الشهيرين عصام الشوالي و عبد الله الحربي، فيما اكتفت شركة كونامي بإدراج القوائم العربية في لعبتها المنافسة PES 2012.


شركة EA لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قامت في FIFA 13 بإضافة الدوري السعودي إلى اللعبة والذي يحوي على أربعة عشر فريقاً بالأزياء الرسمية والأسماء الحقيقية، بالإضافة إلى تواجد استاد الملك فهد. اهتمام EA بدعم اللغة العربية لم يقتصر على لعبة فيفا، حيث قامت حديثاً بإصدار لعبة السباق الغنية عن التعريف Need For Speed: Most Wanted بدعم كامل للغة العربية من قوائم ودبلجة، وقد لاق التعريب إعجاب الكثير من اللاعبين. هناك ألعاب أخرى حصلت على دعم اللغة العربية، ولكن العنوان الأبرز والأهم حالياً هو الجزء القادم من سلسلة Tomb Raider من نشر شركة SQUARE ENIX، حيث تم التأكيد أن اللعبة ستدعم اللغة العربية عند إصدارها دون تحديد إن كانت دبلجة أم ترجمة فقط.



الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط وبدعم اللغة العربية قد بدأ بالفعل ومن يدري ما ستحمله لنا السنوات القادمة من مفاجآت، فقد نشهد الإعلان عن أحد أجزاء سلسلة فاينل فانتسي بالعربية أو ربما سلسلة ميتل جير! قد لا تعجب فكرة الدبلجة الكثيرين نظراً لأنها قد تخل بالمحتوى الأساسي للعبة وتقلل من قيمة التجربة، لكننا لن نستطيع التيقن من ذلك حتى نقوم بتجربتها بأنفسنا، والألعاب المعرَّبة حتى الآن قد حققت نجاحاً ملفتاً. المهم الآن هو المحافظة على ثقة الشركات بنا بل زيادة تلك الثقة عن طريق شراء الألعاب بشكلٍ قانوني، وذلك لنشهد في الفترة القادمة دعماً حقيقياً لمنطقة الشرق الأوسط ولتصبح اللغة العربية إحدى اللغات الأساسية في ألعاب الفيديو.


المصدر : IGN Middle East (Only Arabic Languge) ـ
الـرابط : ظ‚ط±طµظ†ط© ط£ظ„ط¹ط§ط¨ ط§ظ„ظپظٹط¯ظٹظˆ ظˆطھط£ط«ظٹط±ظ‡ط§ ط§ظ„ط³ظ„ط¨ظٹ ط¹ظ„ظ‰ ط¯ط¹ظ… ط§ظ„ط´ط±ظƒط§طھ ظ„ظ…ظ†ط·ظ‚ط© ط§ظ„ط´ط±ظ‚ ط§ظ„ط£ظˆط³ط· (http://me.ign.com/ar/feature/6582/%D9%82%D8%B1%D8%B5%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7)