مشاهدة النسخة كاملة : الفزعة ...ياعيال المنتدى..اخوكم ورطان.
طـــــارق
26-03-2006, 12:48 AM
السلام عليكم ..
والصلاة والسلام على رسوله الامين..
اما بعد .
انا طفشان .وورطان..
عندي بحث..
بعنوان : الخلاف في الاسلام.
كتبت بعضه ..وابي منكم تفزعون معي وتكتبون اللي يفتح الله عليكم به..بشرط>>>طرار ويتشرط.
الشرط هو: لاأحد يكتب شي من راسه ..لانه لو كان كذا كان عبيت ستين صفحه .
يعني الرجاء كتابة كلام مأخوذ من مرجع علمي ..وضروري تكتب المرجع.
بترككم مع الموضوع ،وبنتظر فزعتكم :
(الخلاف في المنهج الاسلامي)
قال الله تعالى ((ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين))الروم 22.
وقال تعالى((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم))البقرة 118
لقد خلق الله سبحانه بني آدم مختلفين في أجسامهم وجعلهم مختلفين في لغاتهم وألوانهم وخالف بين ارآئهم ومعتقداتهم ،لذلك فأن الآيات السابقة تدل على أن الاختلاف بين الناس هو أمر حتمي الوقوع ،وطبيعي الحدوث فالإسلام ينظر إلى الخلافات أنها ظاهرة إنسانية مقبولة وطبيعية (بدر،1994م،ص 196)، وهذا ما ذهب إليه الفكر الإداري الحديث بأن الخلافات طبيعية الحدوث بين الأفراد ويجب على الإدارة أن تتدخل للتعامل مع هذه الخلافات ، وبالرجوع إلى المنهج الإسلامي في التعامل مع الخلافات نجد أن الاستلام لا يترك الخلافات دون مرجعية لها بل قال تعالى ((وان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيراً وأحسن تأويلا))النساء 590.
والخلاف له أقسام كثيرة نتناول هنا بعضها:
الخلاف بحد ذاته..ينقسم إلى قسمين:
1- خلاف التنوع: وهو أن يكون كل رأي أو قول صواب،ولا يقتضي الخلاف بين القولين نفي أحدهما ، مثل أنساك الحج من تمتع وقران وإفراد فبالرغم من اختلاف كل نوع عن الآخر لكن كلها مقبولة في الشرع ،وكذلك الخلاف بين المذاهب الأربعة.
2- خلاف التضاد:وهو أن يكون كل رأي أو قول يناقض القول الآخر، ويقتضي إبطال قول الآخر، واختلاف التضاد اشدّ من اختلاف التنوع لأن القولين في التضاد متنافيان فيكون داعي الفرقة والتنازع أقرب.
أما الخلاف من ناحية قبول الخلاف وذمه..فينقسم إلى قسمين:
1-خلاف مقبول..وينقسم إلى قسمين:
ا- خلاف محمود: كمخالفة المسلمين للمشركين.
ب- خلاف سائغ: كالاختلاف في الآراء التي يسوغ فيها الاختلاف.
2- اختلاف مذموم: وهو الذي يؤدي إلى الفرقة ويقود إلى الشر ويسبب العداوة.
وقد أمر الإسلام بالائتلاف ونبذ الفرقة ،قال تعالى((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا))الانفال46.
وقال صلى الله عليه وسلم في التأكيد على لزوم الجماعة((وعليكم بالجماعة ،فإن يد الله مع الجماعة)الترمذي الجامع الصحيح كتب الفتن 6.
لذا يجب فهم طبيعة الخلاف ومعرفة من أي نوع هو، لأن أكثر الخلافات هي خلافات تنوع وهذا يفسر لنا الخلافات بين الرسل صلى الله عليهم وسلم ،وبين أفاضل الصحابة عليهم رضوان الله ،حتى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول(اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ،فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما أختلف فيه من الحق بإذنك ،انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) .
المنهج الإسلامي في إدارة الخلاف:
إن المنهج الإسلامي في إدارة الخلاف يعمل على التقليل من حدوث الخلافات إلى الحد المقبول، وذلك بإتباع أسلوبين للتعامل مع الخلاف:
الأسلوب الأول: الأسلوب الوقائي ويتمثل في:
1- الحدّ من الظواهر السيئة في شخصية الفرد المسلم التي تسهم في ظهور الصراعات والخلافات مثل:
-النهي عن الغيبة والتجسس والاستهزاء بالآخرين.
-تحريم النميمة:
الأسلوب الثاني: الأسلوب العلاجي:
انتهى البحث اللي مااكتمل ...اللي عنده إضافه أو شيء جديد الرجاء يضيفه.
اي واحد يكتب شي مميز له هديه مني. :blushing:
واي واحد يكتب شي غير مميز يعطيني هديه :biggrin:
خــــالـــــد
26-03-2006, 01:35 AM
مغربل
.
.
الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار، وهو سنَّة الله في خلقه، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم، وكل ذلك آية من آيات الله، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ} (الروم:22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض. وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية؛ مثل قوله سبحانه:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (هود:119).
ومن معنى الآية: لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة.. لا رأي لهم فيه ولا اختيار.. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر؛ بل كانوا في حياتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل، ولكانوا في الرّوح كالملائكة؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع. ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين. عاملين بالاختيار، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض؛ لا مجبورين ولا مضطرين. وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار.
وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ.. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} (هود:119).
وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ} ويُوضح ذلك، أن أصول الدين، وأمَّهات الفضائل، وأمَّهات الرذائل، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده، والاعتراف بعظيم نفعه، وتقبيح سيِّئه وذمِّه. كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها، وحَذَّر من التلاعب بها، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات، ورفع الحرج عنهم، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات. ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة.
فالخلاف بين الناس أمر طبيعي مشهور، وللخلاف في أمور الدين والشرع أسباب كثيرة، منها:
- أن دلالة بعض النصـوص الشرعية ظنية، وليست قطعية فتحمل أكثر من اجتهاد في تحديد معناها.
- اختلاف العقول والأفهام، وتفاوت المدارك.
- تفاوت العلم؛ فهذا عالم، وهذا أعلم، وهذا أقل.. قال تعالى: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) [يوسف:76].
- عدم بلوغ الدليل فيقول العالم القول ولو بلغة الدليل في المسألة لما قال به .
- الهوى والتعصب لقول، أو مذهب، أو رأي، أو شيخ .
وحينما يختلف الناس سواء كانت اختلافاتهم كلية أو جزئية فإنهم يسلكون في معالجة هذا الخلاف مسالك شتى أهمها :
الحــــــــــوار .
تعريف الحوار:
من المُحاورة؛ وهي المُراجعة في الكلام.
الجدال:
من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها.
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (المجادلة:1)
ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس:
مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلامٍ، وإظهار حجَّةٍ، وإثبات حقٍ، ودفع شبهةٍ، وردُّ الفاسد من القول والرأي.
الحوار والجدال والمناظرة كلها ألفاظ متقاربة لمعنى واحد، وإن كان أكثر ما جاء من لفظ الجدال في القرآن الكريم يطلق على الجدال المذموم، كما في قوله تعالى: ( وَيُجَادِلًُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ اْلْحَقَّ )( [الكهف:56].
ولكن جاء لفظ الجدل في القرآن أيضًا في مواضع محمودة، وهي:
- قوله تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [العنكبوت:46]، فهذا جدل بالتي هي أحسن لدعوة اليهود والنصارى إلى الإسلام.
- قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125].
مثال على جدل الانبياء :
- قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ) [هود:74]،
فكيف جادلهم؟ لما سألهم: أبُعثتم إليهم لإهلاكهم؟ قالوا: نعم. قال: أفيهم مائة مسلم؟ قالوا: لا. قال: أفيهم خمسون مسلمًا؟ قالوا: لا. قال: عشرة مسلمين. قالوا: لا. قال: خمسة مسلمين؟ قالوا: لا. قال: فقوم ليس فيهم هؤلاء جديرون بالإهلاك، فهذا -كما ذكر بعض المفسرين- الجدل الذي حصل من إبراهيم عليه السلام(7).
**********************************
غاية الحوار:
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي. فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق. يقول الحافظ الذهبي: "إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ".
هذه هي الغاية الأصلية، وهي جليَّة بيِّنة،
وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها:
- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف.
- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى، وهو هدف تمهيدي هام.
-البحث والتنقيب، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ، ولو في حوارات تالية.
ويقال عن غايات الحوار "للحوار غايتان إحداهما قريبة والأخرى بعيدة.
أما غاية الحوار القريبة والتي تطلب لذاتها دون اعتبار آخر فهي محاولة فهم الآخرين .
وأما الغاية البعيدة فهي إقناع الآخرين بوجهة نظر معينة " .
وإذا كان الإسلام يطلب الحق والعدل ويدعو إليه فإن الوسيلة لإقرارهما تبتدئ بالحوار الذي أقامه الإسلام على ثلاث مستويات:
المستوى الأول : الحوار مع النفس ومحاسبتها وحملها على الجادة وطلب الحق ويكون هذا في شكل حوار داخلي مستمر بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة حتى يصل الإنسان إلى الاطمئنان .
المستوى الثاني : الحوار بين أفراد المجتمع الإسلامي وفق اجتهاداته المختلفة عملا بمبدأ "التعاون في الاتفاق والاعتذار في الاختلاف " حفاظا على وحدة الصف الإسلامي .
المستوى الثالث : الحوار بين المسلمين وغير المسلمين الذين يشتركون معاً في إعمار الكون ، وهو حوار يجرى وفق مبدأ المدافعة الذي يمنع الفساد وينمى عوامل الخير.
رغم ما يتهددنا من أخطار .....ورغم ما نحن فيه من تشرذم وتفكك وضعف
لازلنا لم نصل إلى الحد الأدنى من التفهم لواقعنا الذي نعيشه لكي نعالج هذا الواقع الأليم والمتدهور ..
ولا زلنا كشعوب لم نقدر حجم المخاطر العظيمة التي تحدق بنا وبمستقبلنا . والشواهد على هذا كثيرة من واقعنا ... أكثر من أن تحصر .
ولكن هناك شاهد نعيشه في هذا المنتدى المبارك بإذن الله يجسد لنا واقع الأمة في هذا الجانب
وهو فقدان أبسط أساليب ( الحوار ) فيما بيننا ، وعدم معرفة ( في كثير من الأحيان ) لأبسط آلياته ، مع أننا أمة الحوار والجدال بالتي هي أحسن !
وهذا وللأسف على جميع الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها ( في العموم إلا ما ندر ) !!
فما هو أسباب هذا التدني في الحوار بين طبقات المجتمع العربي بتياراته الفكرية ؟ رغم أنهم يتفقون في أشياء كثيرة وكثيرة جدا !
تم طرح هذا الموضوع للنقاش فيه وإبداء الرأي في أحد المواقع .. وكان حواراً جميلاً يحوي العديد من الآراء المنطقية سأنقل بعضاً منها باختصار :
* الحوار الصادق يتأصل في النفس من خلال التربية السليمة التي تمنح المرء ثقة بنفسه، وتجعل الحق هدفه. واذا اجتمعت هاتان الخصلتان في أي مجتمع فإن الحوار السليم الايجابي يصبح سيد الساحة.
* في الاصل لايقوم الحوار إلا مع من يخالفك فكريا أو يختلف معك في راي معين، ومن هنا نعرف أن أصل الحوار قائم على فكرة الخلاف. ولكن الموروث الثقافي والديني يحول هذا المخالف إلى عدو, وبالتالي يجيز جزره وطبخه وشويه بأعنف الأدوات والاساليب!
* لكى يكون الحوار فعال يجب أن يسبقة احتراما متبادلا للأشخاص و الأفكار.
* من اهم الاسباب في نظري لتدني مستوى الحوار يرجع الى امور:
- ضعف الرقابة لله فيما يلفظه الانسان من الاقوال .
- الضعف العلمي والمعرفي الناتج عن ضعف او انعدام القراءة والاطلاع .
-العصبية المقيتة للافراد او المجموعات 0
* الحوار بانواعه المتآلف منه والمختلف شيء طبيعي وموجود في كلّ المجتمعات ..ولا يشترط في المتحاورين تطابق الرؤى والأفكار بقدر ما يكون الاختلاف هو العنصر الايجابي في الحوار ..ولكن تبقى الحساسيّات الزائده في بعض الأحيان هي سبب من الأسباب التي تجعل من الحوار مادّة دسمه للسبّ والشتم عند كثير من ضعاف النّفوس ..
* نحـن نخـاف الحـوار أحيانـاً , وربمـا بسبب ضعـف الحجـة والبرهـان , وربمـا أيضـاً بسبب التعصـب في الرأي , فنحن متعصبـون لدرجـة تشبـه ( النعامـة ) التي تدفـن رأسهـا , حتى لا ترى الحقيقـة !!!!
* إن الإنغماس في وسائل الترف والبحث عن المسليات والملهيات خلقت جيلاً مهزوزاً لايفكر بالجديات وكل شيء يعتبره هزل وغير مجدي مناقشته ولعل ذلك فرضه الواقع فالشاب في بلداننا العربية منذ طفولته إلى حين شبابه يسمع عن القيم والتعاليم ويقراْ عنها ولكنه لايراها مطبقة على أرض الواقع فأصبح غير مبالي بشيء.
* كل الامم تشترك معنا في هذه المشكلة ان صحت تسميتها مشكلة والا فهي طبيعة انسانية في الحوار فهناك الخلاف المتزن القائم على الاحترام وهناك التشنج والانفعال وهناك الافكار الشاذة التي ليس من المنطق ان تقدم على انها افكار تستحق الحوار يقابلها افكار نيرة واعية. وهناك المحاور الصادق المتجرد يقابله المتحيز المتشدد هناك المحاور العالم المطلع المتمكن وهناك المتعالم الجاهل
وهناك انا .... احب المحاور الذي ينصف الناس من نفسه .
* إننا وللاسف لا نفقه معنى وهدف الحوار, فبعض الناس يريدون من الاخرين ان يوافقوهم في كل ما يطرحون, وعندما تختلف معهم في اي مسألة تصبح عدوا لهم , بل ربما يصل الامر في بعض الاحيان ان يتهموك بالفسوق وربما بالكفر.
كانت هذه آراء لبعض المشاركين .... وحتى نتجنب كل ما ذُكر أعلاه من أسباب تدني الحوار وعدم جدواه كان من الضرورة بمكان تعلم فن الحوار والذي يشمل آداب الحوار وأصوله وقواعده
للحوار قواعد وأصول كثيرة، نعرض بعضها فيما يلي:
أولاً :
تحديد موضوع الحوار:
ينبغي أن يدور الحوار حول مسألة محددة، فإن كثيرًا من الحوارات تكون جدلاً عقيمًا، ليس له نقطة محددة ينتهي إليها، فينبغي أن يكون الحوار حول نقطة معينة، بحيث يتم التركيز عليها، ولا يتعداها الحوار حتى يُنْـتَهى منها.. والمقصود أن نتفق على حصر مادة الخلاف ونحدد موضوع الخلاف حتى لا نتوسع في المواضيع المطروحة.
ثانياً :
-سلوك الطرق العلمية والتزامها، ومن هذه الطرق:
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى.
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة.
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة: "إن كنت ناقلاً فالصحة، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل". وفي التنزيل جاء قوله سبحانه:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
ويكون ذلك باتباع التالي :
- الاستدلال بالأدلة الشرعية ثم العقلية , لأن الأدلة الشرعية هي الأصل , وأما الأدلة العقلية فهي تبع , ولأنها معرضة للصواب والخطأ أما الأدلة الشرعية في معصومة.
- الاستدلال بالأقوى ثم الذي يليه .
-توثيق المعلومات , فلا ينفع مجرد الاستدلال بل لابد من توثيق المعلومات والتأكد من صحتها سواء كانت أحاديث أو أقوال أو غير ذلك.
ثالثاً :
سلامة كلامِ المحاور ودليله من التناقض:
فالمتناقض يعرض نفسه للسقوط لا محالة ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من:
1- وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله: {سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} (الذريات:39).
وهو وصف قاله الكفار ـ لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية ـ لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان؛ لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء، أما المجنون فلا عقل معه البتة، وهذا منهم تهافت وتناقض بيّن.
رابعا:
الاتفاق على أصل يُرجع إليه:
يجب الاتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورون إذا وُجد الخلاف، واحتدم النقاش، وذلك كالاتفاق على الرجوع عند الاختلاف إلى القرآن الكريم، وإلى صحيح السنة، وإلى القواعد الثابتة المستقرة، أو إلى ما كان عليه السلف الصالح -رضي الله عنهم-، المهم أن نتفق على أمور تكون مرجعًا عند الخلاف.
خامساً :
مناقشة الأصل قبل الفرع:
ينبغي ألا يتم التناقش في الفرع قبل الاتفاق على الأصل؛ إذ إن مناقشة الفرع مع كون الأصل غير متفق عليه، تعتبر نوعًا من الجدل العقيم إلا في حالات معينة.. وقد يختص بهذه النقطة محاورة غير المسلمين .
ففي الإسلام الإيمان بربوبية الله وعبوديَّته، واتَّصافه بصفات الكمال، وتنزيهه عن صفات النقص، ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم كلام الله، والحكم بما أنزل الله، وحجاب المرأة، وتعدد الزوجات، وحرمة الربا، والخمر، والزنا؛ كل هذه قضايا مقطوع بها لدى المسلمين، وإثباتها شرعاً أمر مفروغ منه.
إذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز أن تكون هذه محل حوار أو نقاش مع مؤمن بالإسلام لأنها محسومة.
مثلاً :
حجاب المرأة محسوم بجملة نصوص:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} (الأحزاب:59).
وقد يسوغ النقاش في فرعيات من الحجاب؛ كمسألة كشف الوجه، فهي محل اجتهاد؛ أما أصل الحجاب فليس كذلك.
ولهذا فإننا نقول إن من الخطأ ـ غير المقصود ـ عند بعض المثقفين والكاتبين إثارة هذه القضايا، مثل : تطبيق الشريعة ـ الحجاب ـ تعدد الزوجات ـ وأمثالها في وسائل الإعلام، من صحافة وإذاعة على شكل مقالات أو ندوات بقصد إثباتها أو صلاحيتها. أما إذا كان المقصود: النظر في حِكَمِها وأسرارها وليس في صلاحيتها وملاءمتها فهذا لا حرج فيه، إذْ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (الأحزاب:36)
سادساً:
أهلية المحاور:
إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لايستحقه،
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل.
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق.
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق.
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل.
إذن، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة.
والذي يجمع لك كل ذلك: (العلم)؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور،إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال: {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43).
سابعا:
الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون، والالتزام الجادّ بها، وبما يترتب عليها.
وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء.
يقول ابن عقيل: "وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة؛ فإنه أنبل لقدره، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق.
قال الشافعي: ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني، ولا ردَّها إلا سقط من عيني".
وإن شاء الله يفيدك ..
أخوكـ/خالد
طـــــارق
26-03-2006, 02:03 AM
الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار، وهو سنَّة الله في خلقه، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم، وكل ذلك آية من آيات الله، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ} (الروم:22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض. وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية؛ مثل قوله سبحانه:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (هود:119).
ومن معنى الآية: لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة.. لا رأي لهم فيه ولا اختيار.. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر؛ بل كانوا في حياتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل، ولكانوا في الرّوح كالملائكة؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع. ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين. عاملين بالاختيار، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض؛ لا مجبورين ولا مضطرين. وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار.
وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ.. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} (هود:119).
.
الله يعطيك العافيه اخوي الغالي خالد
كلام جميل ..
وجهد مشكور ..
اللي نقلته شرح لموضوعي..
اما باقي المقال ..فلا يخدم الموضوع..لانه يتكلم عن آليات في الحوار فقط كوسيله لحل الخلاف ..
اولاً اشكرك بعنف لجهدك..وسرعة استجابتك..
ثانياً : اشكرك لحسن اختيارك..
ثالثاّ .وهو سؤال .. قال تعالى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (هود:119).
هل المقصود ان الله خلقهم ليختلفوا؟؟
ام خلقهم ليرحمهم؟؟؟
ستجد الجواب في موقع الشيخ الشبيلي ..ان المقصود هو الاثنين معاً..
السؤال ..هل هناك من تكلم عن هذه المسأله غير الشيخ الشبيلي ؟؟؟
رابعاً: والله انك تستاهل الهديه ..بس انك نسيت ذكر المصدر؟؟
ومن باب منح الفرصه وضعت سؤال اذا اجبت عليه فتستاهل الهديه..
والف الف شكر لك اخوي خالد..
ياهيك الفزعات يابلا..
Powered by vBulletin® Version 4.2.6 by vBS Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir