المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القدر وفعل الاسباب



أهــل الحـديث
28-12-2012, 09:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حقيقة القدر.
-كيف يمكن الجمع بين القول بأن الله خلق العباد وأفعالهم وبين أن العبد يفعل الفعل بقدرته؟

هل الفعل يقع بقدرة الله أم بقدرة العبد؟
:أقوال الفرق فى هذه المسألة:
1-الجهمية:نفت قدرة العبد،ولأن خالق العباد وأفعالهم فإن الفعل يقع من الله وينسب إليه.
2-المعتزلة: العبد يخلق فعله،فالفعل يقع بقدرته لا بقدرة الله.
3-الأشاعرة:يقع الفعل بقدرة الله وقدرة العبد،ويمثلون لذلك بالشىء الثقيل الذى لا يستطيع شخص واحد حمله،فإن حمله أربعة لم يكن كل منهم مستقلاً بالحمل.
فإن الفعل يقع بقدرة الله وقدرة العبد على نوع معاونة.
4- مذهب أهل السنة: الله خلق العباد وأفعالم،لكن مع ذلك فإن الفعل يُنسب إلى العبد لا إلى الله.
قمثلاً: إذا لدغ العقرب،فالعقرب ولدغه مخلوقان، لكن لا ينسب اللدغ لله،
الروائح منها الطيب ومنها الخبيث،لكن تنسب الروائح لصاحبها.
إذن الخلاصة:أفعال الخيرات وأفعال المعصية تُنسب للعبد وهى واقعة بفعله وقدرته حقيقة لكن العبد وفعله مخلوقان.ا
اقول :الحقيقة لم استطع ايستعاب قول السلف ان فعل العبد مخلوق لله و في نفس الوقت الفعل ينسب للعبد ولاينسب الى الله.

اليس هذا جبر مبطن اي العبد له اختيار وفعله مخلوق ؟؟
ام الاجدى ان نسكت في القدر ونؤمن به مجملا دون تفصيل ؟؟.
مثلا رجل قتل نفسا نقول قتله باختياره لان العبد مختار ولانه محاسب على فعله يوم القيامة والله خلق له ارادة القتل لانه لاشيئ الا بقدر الله . والله خالق ارادة العبد ولا فعل الا بارادة فالعبد هو القاتل والله هو المريد الفاعل في الحقيقة .
الحقيقة لم استطع التوفبق بين الامرين نسبة الفعل للعبد ونسبته لله؟؟
كأن مذهب السلف غير واضح فلا هو مذهب المعتزلة ولاهو مذهب الجبروقد اطلعت على ما اورده ابن القيم في شفاء العليل نقلا عن احد علما ء الاشاعرة وقد استحسن ابن القيم كلامه . لانه كلام جيد في بيان ان الانسان حرفي ارادته التي مسؤول عنها يوم القيامة.
قال ابن القيم :: الذي قاله الإمام في النظامية أقرب إلى الحق مما قاله الأشعري وابن الباقلاني ومن تابعهما ونحن نذكر كلامه بلفظه قال "قد تقرر عند كل حاظ! بعقله مترق عن مراتب التقليد في قواعد التوحيد أن الرب سبحانه يطالب عباده

ص -123- بأعمالهم في حياتهم ودواعيهم إليها ومثيبهم ومعاقبهم عليها في مآلهم" وتبين بالنصوص التي لا تتعرض للتأويلات أنه أقدرهم على الوفاء بما طالبهم به ومكنهم من التوصل إلى امتثال الأمر والانكفاف عن مواقع الزجر ولو ذهبت أتلو الآي المتضمنة لهذه المعاني لطال المرام ولا حاجة إلى ذلك مع قطع اللبيب المنصف به ومن نظر في كليات الشرائع وما فيها من الاستحثاث والزواجر عن الفواحش الموبقات وما نيط ببعضها من الحدود والعقوبات ثم تلفت على الوعد والوعيد وما يجب عقده من تصديق المرسلين في الأنباء عما يتوجه على المردة العتاة من الحساب والعقاب وسوء المنقلب والمآب وقول الله لهم لم تعديتم وعصيتم وأبيتم وقد أرخيت لكم الطول وفسحت لكم المهل وأرسلت الرسل وأوضحت المحجة لئلا يكون للناس علي حجة وأحاط بذلك كله ثم استراب في أن أفعال العباد واقعة على حسب إيثارهم واختيارهم واقتدارهم فهو مصاب في عقله أو مستقر على تقليده مصمم على جهله ففي المصير إليه أنه لا أثر لقدرة العبد في فعله قطع طلبات الشرائع والتكذيب بما جاء به المرسلون فإن زعم من لم يوفق لمنهج الرشاد أنه لا أثر لقدرة العبد في مقدوره أصلا وإذا طولب بمتعلق طلب الله بفعل العبد تحريما وفرضا ذهب في الجواب طولا وعرضا وقال لله أن يفعل ما يشاء ولا يتعرض للاعتراض عليه المعترضون لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون قيل له ليس لما جئت به حاصل كلمة حق أريد بها باطل نعم يفعل الله ما يشاء ويحكم ما يريد ولكن يتقدس عن الخلف ونقيض الصدق وقد فهمنا بضرورات المعقول من الشرع المنقول أنه عزت قدرته, طالب عباده بما أخبر أنهم ممكنون من الوفاء به فلم يكلفهم إلا على مبلغ الطاقة والوسع في موارد الشرع ومن زعم أنه لا أثر للقدرة الحادثة في مقدورها كما لا أثر للعلم في معلومة فوجه مطالبة العبد بأفعاله عنده كوجه مطالبته بأن يثبت في نفسه ألوانا وإدراكات وهذا خروج عن حد الاعتدال إلى التزام

الباطل والمحال وفيه إبطال الشرع ورد ما جاء به النبيون فإذا لزم المصير بأن القدرة الحادثة تؤثر في مقدورها واستحال إطلاق القول بأن العبد خالق أعماله فإن فيه الخروج عما درج عليه سلف الأمة واقتحام ورطات الضلال ولا سبيل إلى المصير إلى وقوع فعل العبد بقدرته الحادثة والقدرة القديمة فإن الفعل الواحد يستحيل حدوثه بقادرين إذ الواحد لا ينقسم فإن وقع بقدرة الله استقل بها وأسقط أثر القدرة الحادثة ويستحيل أن يقع بعضه بقدرة الله تعالى فإن الفعل الواحد لا بعض له وهذه مهواة لا يسلم من غوائلها إلا مرشد موفق إذ المرء بين أن يدعى الاستبداد وبين أن يخرج نفسه عن كونه مطالبا بالشرائع وفيه أبطال دعوة المرسلين وبين أن يثبت نفسه شريكا لله في إيجاد الفعل الواحد وهذه الأقسام بجملتها باطلة ولا ينجى من هذه الملتطم ذكر اسم محض ولقب مجرد من غير تحصيل معنى وذلك أن قائلا لو قال العبد يكتسب وأثر قدرته الاكتساب والرب سبحانه خالق لما العبد مكتسب له قيل له فما الكسب وما معناه وأديرت الأقسام المتقدمة على هذا القائل فلا يجد عنه مهربا ثم قال فنقول قدرة العبد مخلوقة لله تعالى باتفاق القائلين بالصانع والفعل المقدور بالقدرة الحادثة واقع بها قطعا ولكنه يضاف إلى الله سبحانه تقديرا وخلقا فإنه وقع بفعل الله وهو القدرة فعلا للعبد وإنما هي صفته وهي ملك لله وخلق له فإذا كان موقع الفعل خلقا لله فالواقع به مضاف خلقا إلى الله تعالى وتقديرا وقد ملك الله تعالى العبد اختيارا يصرف به القدرة فإذا أوقع بالقدرة شيئا آل الواقع إلى حكم الله

ص -124- من حيث أنه وقع بفعل الله ولو اهتدت إلى هذا الفرقة الضالة لم يكن بيننا وبينهم خلاف ولكنهم ادعوا استبدادا بالاختراع وانفراد بالخلق والابتداع فضلوا وأضلوا وتبين تميزنا عنهم بتفريع المذهبين فإنا لما أضفنا فعل العبد إلى تقدير الإله سبحانه قلنا أحدث الله تعالى القدرة في العبد على أقدار أحاط بها علمه وهيأ أسباب الفعل وسلب العبد العلم بالتفاصيل وأراد من العبد أن يفعل فأحدث فيه دواع مستحثة وخيرة وإرادة وعلم أن الأفعال ستقع على قدر معلوم فوقعت بالقدرة التي اخترعها العبد على ما علم وأراد فاختيارهم واتصافهم بالاقتداء والقدرة خلق الله ابتداء ومقدورها مضاف إليه مشيئة وعلما وقضاء وخلقا من حيث أنه نتيجة ما انفرد بخلقه وهو القدرة ولو لم يرد وقوع مقدورها لما أقدره عليه ولما هيأ أسباب وقوعه ومن هدي لهذا استمر له الحق المبين فالعبد فاعل مختار مطالب مأمور منهي وفعله تقدير لله من أدلة خلق مقضي ونحن نضرب في ذلك مثلا شرعيا يستروح إليه الناظر في ذلك فنقول: العبد لا يملك آن يتصرف في مال سيده ولو استبد بالتصرف فيه لم ينفذ تصرفه فإذا أذن له في بيع ماله فباعه نفذ والبيع في التحقيق معزو إلى السيد من حيث أن سببه إذنه ولولا إذنه لم ينفذ التصرف ولكن العبد يؤمر بالتصرف وينهى ويوبخ على المخالفة ويعاقب فهذا والله الحق الذي لا غطاء دونه ولا مراء فيه لمن وعاه حق وعيه وأما الفرقة الضالة فإنهم اعتقدوا انفراد العبد بالخلق ثم صاروا إلى أنه إذا عصى فقد انفرد بخلق فعله والرب كاره له فكان العبد على هذا الرأي الفاسد مزاحما لربه في التدبير موقعا ما أراد إيقاعه شاء الرب أو كره, فإن قيل على ماذا تحملون آيات الطبع والختم والإضلال في القرآن وهي متضمنة اضطرار الرب سبحانه للأشقياء إلى ضلالتهم, قلنا إذا أباح الله حل هذا الإشكال والجواب عن هذا السؤال لم يبق على ذوي البصائر بعده غموض فنقول أولا من أنبأ الله سبحانه

عن الطبع على قلوبهم كانوا مخاطبين بالإيمان مطالبين بالإسلام والتزام الأحكام مطالبة تكاليف ودعاء مع وصفهم بالتمكن والاقتدار والإيثار كما سبق تقريره ومن اعتقد أنهم كانوا ممنوعين مأمورين مصدودين قهرا مدعوين فالتكليف عنده إذا بمثابة ما لو شد من الرجل يداه ورجلاه رباطا وألقي في البحر ثم قيل له لا تبتل وهذا أمر لا يحمل شرائع الرسل عليه إلا عائب بنفسه مجترئ على ربه ولا فرق عند هذا القائل بين أمر التسخير والتكوين في قوله: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} وقوله: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وبين أمر التكليف فإذا بطل ذلك فالوجه في الكلام على هذه الآي وقد غوى في حقائقها أكثر الفرق أن يقول إذا أراد الله بعبد خيرا أكمل عقله وأتم بصيرته ثم صرف عنه العوائق والدوافع وأزاح عنه الموانع ووفق له قرناء الخير وسهل له سبله وقطع عنه الملهيات وأسباب الغفلات وقيض له ما يقربه إلى القربات فيوافيها ثم يعتادها ويمرن عليها وإذا أراد الله بعبده شرا قدر له مما يبعده عن الخير ويقصيه وهيأ له أسباب تماديه في الغي وحبب إليه التشوف إلى الشهوات وعرضه للآفات وكلما غلبت عليه دواعي النفس خنست دواعي الخير ثم يستمر على الشرور على مر الدهور ويأتي مهاويها ويتعاون عليه الوسواس ونزعات الشيطان ونزفات النفس الإمارة بالسوء فتنسخ الغفلة على قلبه غشاوة بقضاء الله وقدره فذلكم الطبع والختم والأكنة وأنا أضرب في ذلك مثلا فأقول لو فرضنا شابا حديث العهد بحلمه لم تهذبه المذاهب ولم تحنكه التجارب وهو على نهاية في غلمته وشهوته وقد استمكن من بلغة من الحطام

ص -125- وخص بمسحة من الجمال ولم يقم عليه قوام يزعه عن ورطات الردى ويمنعه عن الارتباك في شبكات الهوى ووافاه أخدان الفساد وهو في غلواء شبابه يحدث نفسه بالبقاء أمدا بعيدا فما أقرب من هذا وصفه من خلع العذار والبدار إلى شيم الأشرار وهو مع ذلك كله مؤثر مختار ليس مجبرا على المعاصي والزلات ولا مصدودا عن الطاعات ومعه من العقل ما يستوجب به اللائمة إذا عصى فمن هذا سبيله لا يستحيل في العقل تكليفه فإنه ليس ممنوعا ولكن إن سبق له من الله سوء القضاء فهو صائر إلى حكم الله الجزم وقضائه الفصل محجوج بحجة الله ألا أن يتغمده الله برحمته وهو أرحم الراحمين وهذا الذي ذكرته بين في معاني الآيات لا يتمارى فيه موفق قال الله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ} أراد أنهم استمروا على المخالفات وأصرا بانتهاك الحرمات فقست قلوبهم وقال تعالى: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} فقد جمعت بين تفويض الأمور كلها نفعها وضرها خيرها وشرها إلى الإله جلت قدرته وبين إثبات حقائق التكليف وتقرير قواعد الشرع على الوجه المعقول ألست في هذا أهدى سبيلا وأقوم قيلا ممن يقدر الطبع منعا والختم صدا ودفعا ثم ينفي التكاليف بزعمه وقد افترق الخلق في هذا المقام فرقا فذهب ذاهبون إلى أن المخذولين ممنوعون مدفوعون لا اقتدار لهم على إجابة دعاة الحق وهم مع ذلك ملزمون وهذا خطب جسيم وأمر عظيم وهو طعن في الشرائع وإبطال للدعوات وقد قال تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى} وقال إبليس:: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُد} نعوذ بالله من سوء النظر في مواقع الخطر وذهب طوائف من الضلال إلى أن العبد يعصي والرب لما يأتي به كاره فهذا خبط في الأحكام الإلهية ومزاحمة في الربوبية ولو لم يرد الرب من الفجار ما علمه منهم في أزليته لما فطرهم مع علمه بهم كيف وقد أكمل قواهم

وأمدهم بالعدد والعدد والعتاد وسهل لهم طريق الحيد عن السداد, فإن قيل: فعل ذلك بهم ليطيعوه, قلنا أنى يستقيم ذلك وقد علم أنهم يعصونه ويهلكون أنفسهم ويهلكون أولياءه وأنبيائه ويشقون شقاوة لا يسعدون بها أبدا ولو علم سيد عن وحي أو أخبار نبي أنه لو أمد عبده بالمال لطغى وأبق وقطع الطريق فأمده بالمال زاعما أنه يريد منه ابتناء القناطر والمساجد وهو مع ذلك يقول أعلم أنه لا يفعل ذلك قطعا فهذا السيد مفسد عبده وليس مصلحا له باتفاق من أرباب الألباب فقد زاغت الفئتان وضلت الفرقتان واعترضت إحداهما على القواعد الشرعية وزاحمت الأخرى أحكام الربوبية واقتصد الموفقون فقالوا مراد الله من عباده ما علم أنهم إليه يصيرون ولكنه لم يسلبهم قدرتهم ولم يمنعهم مراشدهم فقرت الشريعة في نصابها وجرت العقيدة في الأحكام الإلهية على صوابها, فإن قيل كيف يريد الحكيم السفه فقد أوضحنا أن الأفعال متساوية في حق من لا ينتفع ولا يتضرر ولكن إذا أخبر أنه مكلف مطالب عباده مزيح عللهم فقوله الحق وكلامه الصدق وأقرب أمر يعارضون به أن الحكيم منا إذا رأى جواريه وعبيده يمرج بعضهم في بعض وهم على محارمهم بمرأى منه ومسمع فلا يحسن تركهم على ما هم عليه والرب سبحانه يطلع على سوء أفعالهم ويستدرجهم من حيث لا يعلمون ثم قال قد أطلقت أنفاسي ولكن لو وجدت في اقتباس هذا العلم من يسرد لي هذا الفصل لكان وحق القائم على كل نفس بما كسبت أحب إلي من ملك الدنيا بحذافيرها أطول أمدها" انتهى كلامه بلفظه وهذا توسط حسن بين الفريقين وقد أنكره عليه عامة أصحابه منهم الأنصاري شارح الإرشاد وغيره وقالوا هو أقرب من مذهب المعتزلة..
اقول :ان مذهب السلف هوالايمان بان الله خالق فعل العبد والعبد هو الفاعل فالله خلق فعل الصلاة والعبد هو المصلي والله خلق فعل القتل والعبد هو القاتل
-اي ان الله خلق الفعل واصل الفعل ارادة فالله خالق ارادة العبد
-والعبد هو الفاعل حقيقة باختياره والفعل ينسب اليه .لا ينسب الى الله. .
-والعبد هو الفاعل للشر والشر لا ينسب لله
-والله خلق الشر واراده ولكن لايحبه
-وخلق الخير واراده ويحبه
-هذا مجمل اعتقاد السلف
-الا انني لم استسغ كيف يخلق الله ارادة العبد في الشر ويحاسبه عليها ؟؟والله يقول *ان الله لا يظلم مثقال ذرة*
-ولهذا رايت بناءا على ما نقله ابن القيم سابقا في شفاء العليل عن بعض الاشاعرة ان القدر مرتبط بنظرية السبب والمسبب المتعلقة بارادة الانسان الحرة والمتعلقة بقضية التكليف الذي مناطه العقل ومناط العقل الحرية الارادية ,
-فالله خلق العبد حر بقدرته واعطاه القدرة على معرفة الخير والشر وهداه النجدين واعطاه العقل وسيلة لمعرفة الكفر والايمان وجعل له اسباب الهداية واسباب الضلال فمثلا قال الله له . ان اشركت كفرت ودخلت النار وان آمنت دخلت الجنة وبين له المصالح و المفاسد في الاشياء والقبح والحسن في الخلق .واعطاه وسائل التعلم.
-والله عالم ان فلان سيضل وفلان سيهتدي
-والله خلق في الانسان اسباب الضعف كالشهوة والفتن والمرض حيث فتن ابليس بالسجود لادم وفتن ادم بالشجرة وعلم ان ابليس سيضل ولا يهتدي وان ادم سيضل ثم يتوب
-واعطاه الارادة الحرة وسيحاسبه عليها فشاء له ان يهتدى وشاء له ان يضل
-فالانسان يفعل بمشيئة الله حيث خلق فيه ارادة حرة يفعل بها فمن جهة هذه الارادة مخلوقة ومن جهة هي حرة
-ولو كان الانسان مسلوب الارادة اي ان ارادته مخلوقة بربكم كيف سيحاسبه الرحمان
-اذا اوقفه يوم الحساب وقال لعبده كفرت يقول العبد انت خلقت ارادتي .واكفرتني
-وعليه فالعبد حر في ارادته ,الله خلق له ارادة حرة والدليل هو عالم الاسباب ومنحة العقل .
-ويوم القيامة يقول الله للعبد اعطيتك ارادة حرة وعقلا واسباب الهداية وبينت لك اسباب الضلال
وهديتك النجدين ولكن ابيت الا الكفر .
-والله عالم بان من عباده من يكفر ومن عباده من يهتدي وهو قادر ان يهدي فلان ويضل فلان بمشيئته وحكمته هدى عمر واضل ابى جهل بالقدر وبالحكمة والعلم ولا يظلم ربك احدا
-ولو كانت ارادة العبد مخلوقة لكان مثل الحيوان ولهذا يعيد الله تكليف الاصم الاعمى والمجنون والصبي وصاحب الفترة لان ارادتهم كانت معطلة .
-ولا يعني هذا ان الله لايقدر على العبد قال الله *ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد*
-فالله خلق ارادة العبد لتكون حرة وهبها له .ثم يحاسبه عليها وهو عالم بها وقادر عليها
-ان اخطات فارجو التعقيب .


والله اعلى واعلم ._____________________________كتبه حليم بدر