أهــل الحـديث
28-12-2012, 12:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم,
أبدأ مقررا أن الغرض من كلامي بعيد عن النيل من عرض الشيوخ و لكني أبحث عن جواب يليق بمكانتهم رحمهم الله و حفظ الأحياء منهم لتساؤل أظنه قد طرأ على غيري...
أولا: لا يخفى على أحد أن التقديمات و التقاريظ للكتب له أهمية و دور عظيم في تقييمها عند العامة و الخاصة...و الكتاب الواحد قد يتغير قبوله و عدمه بسبب تقديم الشيخ الفلاني...بل قد وصل الأمر عند البعض عند إرادة شراء كتاب إلى النظر إلى المقدم قبل المؤلف!!!
ثانيا: بعض الشيوخ قد بلغوا من التقدير و التبجيل في صدور الكثير من الطلبة و العلماء ما لم يبلغه الكثير, و هذا من فضل الله الذي يؤتيه من يشاء.
ثالثا: بناء على ذلك أصبح تقديم بعض الشيوخ لأي كتاب مما يرفع من شأنه و يضع له القبول, أكاد أقول المطلق عند السلفيين لو لا تلك القلة التي لا تتعصب لأي أحد كائنا من كان...و لعلى بعض الإخوة التقى مع بعض الذين إذا انتقد كتاب أجابك بملء فيه " لكن قد قدم له الشيخ فلان"...
رابعا: و هو صلب الموضوع و يتعلق ببعض التقديمات و هي:
كيف قدم الشيخ صالح الفوزان لكتابي الأخ المبارك المسدد في باب الإيمان و الكفر " أبي العلا راشد بن أبي العلا الراشد" " ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام..." عام 1424 و " عارض الجهل..." عام 1421 ثم قدم الشيخ عام 1425 لكتاب "تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد", لعبد العزيز الريس الذي يقرر في كتابه هذا و غيره ما لا يدين الله به الشيخ صالح الفوزان من مسائل الإيمان و الكفر كأقواله التقسيمية في لبس الصليب أو السجود للصنم...و الشيخ على غير عقيدة الريس, بل وصف شرحه " الإلمام بشر نواقض الإسلام" أنه كتاب إرجاء...
و العجب أنك ترى الإخوة المتأثرين بظاهرة الإرجاء لا يلتفتون إلى كتب أبي العلا و لو قدم لها الشيخ صالح الفوزان كما لا يعتني من هو على الجادة بكتب الريس ( اللهم في معرض الرد على المخالف), مما يدل أن الشيخ يقدم لمدرستين متنافيتين في باب واحد الكفر و الإيمان...
فنسأل: هل يشترط شرعا أن يقرأ المقدم الكتاب كاملا؟ و حينئذ هل قرأ الشيخ الكتب كلها؟ قال في مقدمة " ضوابط تكفير المعين" : " أما بعد:
فقد قرأت هذا الكتاب
بينما قال في مقدمة التبديد للريس " أما بعد:
...وهذا الرد للشيخ : عبدالعزيز بن ريس الريس قد تأملته فوجدته رداً شافياً ...", هل التأمل يستلزم القراءة الكاملة؟
قد يقول قائل: ما المراد من إنشاء مثل هذا الموضوع؟ أقول: لا يخفى أن السلفية الحقة أخص من مدعيها الموجودين اليوم...و أرى الشيخ حفظه الله مقبول أو على الأقل يستشهد به و يعتنى بكلامه عند الجميع, سواء عند أهل الجرح و التبديع أو عند من يشمئز من لفظة " الجهاد" (و هما واحد) أو عند أهل الحق المشتغلين بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر, كل ذلك بكتاب يقود و سيف ينصر مواجهين محن الأمة باللسان و السنان...
فالشيخ شوكة في حلوق المرجئة المعاصرة, و موقفه من المرجئة أحب إلي من موقفه من أهل الجرح و التبديع...
و كلما ناقشنا أحد المعجبين بالريس و أقواله في الإيمان ( أقصد التنزيل أي الأحكام, أما الأسماء فالمسافة أقرب) احتج بتقديم الشيخ الفوزان له أو غيره لغيره...
و هذا ينطبق تماما بتقديم الشيخين الفاضلين ابن باز و العثيمين لكتاب فتنة التكفير للشيخ الألباني رحمة الله على الجميع, حيث قال الشيخ ابن باز رحمه الله: و قد أوضح-وفقه الله- أن الكفر كفران: أكبر و أصغر...", لكن الشيخ ابن باز لا يحصر الكفر الأكبر في الاعتقاد و الأصغر في العمل كما توهمه الكثير لعدم فهم كلام ابن القيم و الحكمي رحمهما الله...و لا يقول أن الكفر العملي قد يكون أكبر لكونه عبر عما في القلب فقام مقام اللسان !
و كذلك تقديم الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ لكتاب " الحكم بغير ما أنزل الله" لبندر العتيبي مع ما فيه من طوام و مخالفات لما عليه السلف...
و هناك تقديمات أخرى هي محل إشكال و الحمد لله على كل حال...
فهل تقديم لكتاب يعتبر موافقة لكل محتواه حيث السكوت علامة الرضى؟
و هل وزارة الدعوة و الإرشاد تقترح أو تأمر الشيوخ بالتقديم لبعض الكتب بحيث قد يفعل ذلك العالم طاعة لولي الأمر؟ قد يضحك البعض مما أقول, لكن هذا لالتماس المخرج لبعض الفضلاء لأن الملاحظ أن التقديمات الغريبة تكون دائما لكتب حول الجهاد و الحكم بغير ما أنزل الله و غير ذلك من الشبه التي يثيرها البعض هداهم الله...فهل من تعليق, بارك الله فيكم.
السلام عليكم,
أبدأ مقررا أن الغرض من كلامي بعيد عن النيل من عرض الشيوخ و لكني أبحث عن جواب يليق بمكانتهم رحمهم الله و حفظ الأحياء منهم لتساؤل أظنه قد طرأ على غيري...
أولا: لا يخفى على أحد أن التقديمات و التقاريظ للكتب له أهمية و دور عظيم في تقييمها عند العامة و الخاصة...و الكتاب الواحد قد يتغير قبوله و عدمه بسبب تقديم الشيخ الفلاني...بل قد وصل الأمر عند البعض عند إرادة شراء كتاب إلى النظر إلى المقدم قبل المؤلف!!!
ثانيا: بعض الشيوخ قد بلغوا من التقدير و التبجيل في صدور الكثير من الطلبة و العلماء ما لم يبلغه الكثير, و هذا من فضل الله الذي يؤتيه من يشاء.
ثالثا: بناء على ذلك أصبح تقديم بعض الشيوخ لأي كتاب مما يرفع من شأنه و يضع له القبول, أكاد أقول المطلق عند السلفيين لو لا تلك القلة التي لا تتعصب لأي أحد كائنا من كان...و لعلى بعض الإخوة التقى مع بعض الذين إذا انتقد كتاب أجابك بملء فيه " لكن قد قدم له الشيخ فلان"...
رابعا: و هو صلب الموضوع و يتعلق ببعض التقديمات و هي:
كيف قدم الشيخ صالح الفوزان لكتابي الأخ المبارك المسدد في باب الإيمان و الكفر " أبي العلا راشد بن أبي العلا الراشد" " ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام..." عام 1424 و " عارض الجهل..." عام 1421 ثم قدم الشيخ عام 1425 لكتاب "تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد", لعبد العزيز الريس الذي يقرر في كتابه هذا و غيره ما لا يدين الله به الشيخ صالح الفوزان من مسائل الإيمان و الكفر كأقواله التقسيمية في لبس الصليب أو السجود للصنم...و الشيخ على غير عقيدة الريس, بل وصف شرحه " الإلمام بشر نواقض الإسلام" أنه كتاب إرجاء...
و العجب أنك ترى الإخوة المتأثرين بظاهرة الإرجاء لا يلتفتون إلى كتب أبي العلا و لو قدم لها الشيخ صالح الفوزان كما لا يعتني من هو على الجادة بكتب الريس ( اللهم في معرض الرد على المخالف), مما يدل أن الشيخ يقدم لمدرستين متنافيتين في باب واحد الكفر و الإيمان...
فنسأل: هل يشترط شرعا أن يقرأ المقدم الكتاب كاملا؟ و حينئذ هل قرأ الشيخ الكتب كلها؟ قال في مقدمة " ضوابط تكفير المعين" : " أما بعد:
فقد قرأت هذا الكتاب
بينما قال في مقدمة التبديد للريس " أما بعد:
...وهذا الرد للشيخ : عبدالعزيز بن ريس الريس قد تأملته فوجدته رداً شافياً ...", هل التأمل يستلزم القراءة الكاملة؟
قد يقول قائل: ما المراد من إنشاء مثل هذا الموضوع؟ أقول: لا يخفى أن السلفية الحقة أخص من مدعيها الموجودين اليوم...و أرى الشيخ حفظه الله مقبول أو على الأقل يستشهد به و يعتنى بكلامه عند الجميع, سواء عند أهل الجرح و التبديع أو عند من يشمئز من لفظة " الجهاد" (و هما واحد) أو عند أهل الحق المشتغلين بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر, كل ذلك بكتاب يقود و سيف ينصر مواجهين محن الأمة باللسان و السنان...
فالشيخ شوكة في حلوق المرجئة المعاصرة, و موقفه من المرجئة أحب إلي من موقفه من أهل الجرح و التبديع...
و كلما ناقشنا أحد المعجبين بالريس و أقواله في الإيمان ( أقصد التنزيل أي الأحكام, أما الأسماء فالمسافة أقرب) احتج بتقديم الشيخ الفوزان له أو غيره لغيره...
و هذا ينطبق تماما بتقديم الشيخين الفاضلين ابن باز و العثيمين لكتاب فتنة التكفير للشيخ الألباني رحمة الله على الجميع, حيث قال الشيخ ابن باز رحمه الله: و قد أوضح-وفقه الله- أن الكفر كفران: أكبر و أصغر...", لكن الشيخ ابن باز لا يحصر الكفر الأكبر في الاعتقاد و الأصغر في العمل كما توهمه الكثير لعدم فهم كلام ابن القيم و الحكمي رحمهما الله...و لا يقول أن الكفر العملي قد يكون أكبر لكونه عبر عما في القلب فقام مقام اللسان !
و كذلك تقديم الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ لكتاب " الحكم بغير ما أنزل الله" لبندر العتيبي مع ما فيه من طوام و مخالفات لما عليه السلف...
و هناك تقديمات أخرى هي محل إشكال و الحمد لله على كل حال...
فهل تقديم لكتاب يعتبر موافقة لكل محتواه حيث السكوت علامة الرضى؟
و هل وزارة الدعوة و الإرشاد تقترح أو تأمر الشيوخ بالتقديم لبعض الكتب بحيث قد يفعل ذلك العالم طاعة لولي الأمر؟ قد يضحك البعض مما أقول, لكن هذا لالتماس المخرج لبعض الفضلاء لأن الملاحظ أن التقديمات الغريبة تكون دائما لكتب حول الجهاد و الحكم بغير ما أنزل الله و غير ذلك من الشبه التي يثيرها البعض هداهم الله...فهل من تعليق, بارك الله فيكم.