صداح الجبل
22-03-2006, 12:55 AM
من المؤكد أنه لم يكن يدور في خلد رجاء الصانع أن تكون يوما من الأيام بطلة تتحدث عنها الألسن ، وتختلف فيه النظريات ، وحكايات تتناقلها الركبان ، ولكن الأكثر تأكيدا أنها لم تكن تتوقع ولو بأقل النسب المئوية أن ينقلب السحر على الساحر وأن تصبح روايتها مثالاً للعبر والمواعظ ودرسا من دروس الاعتصام بالدين ، ونبرة من نبرات العفة والمبادئ والأخلاق .
ولو لم يُكتب لي أن أرى وأستمع للقاء الذي أجرته قناة المستقبل مع رجاء الصانع لقلت إنها كانت تهدف إلى نشر الفضيلة والتحذير من مهاوي الرذيلة .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
نعم إن رواية ( بنات الرياض ) قد فعلت ما عجزت عنه مئات الخطب وعشرات القصص . بل كانت ـ بقصد أو بدون قصد ـ والثانية أصدق ، أقول كانت هذه الرواية دليلاً دامغا ودرسا صادقا يدل على النهاية المؤسفة للعلاقات المشبوهة والانحراف الأخلاقي ، تحدثت رجاء الصانع عن صديقاتها بكل واقعية وتجرد ، أثبتت بأدلة المنطق والعقل أنها كانت صادقة فيما تنقله ولم أشك للحظة في صدق روايتها بقدر ما كنت أشك في صدق نواياها .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
قد يلومني البعض عندما أقول ( اقرؤوا الرواية ) ولكنها الحقيقة ، الحقيقة أن كل فتاة في هذه البلاد حري بها أن تقرأ رواية ( بنات الرياض ) لأنها لا تقل شأنا ، ولا تأثيرا عن القصص الكثيرة المتناثرة في كتب المواعظ والعبر مثل ( العائدون إلى الله ) أو ( التائبون ) أو ( نهايات مأساوية ) أو أو أو بل قد تكون أكثر تأثيرا على فتياتنا من تلك القصص جميعا لما فيها من واقعية ، ولأنها جاءت ممن لم تفكر يوما أن تكون داعية إلى الله .
رجاء الصانع وباعترافها أساءت النية ، وهدفت إلى أن تكون روايتها منبرا للتحرر ، ونبراسا للانفتاح والتقدم ، ولكن الله أظهر الحق على لسانها رغما عنها فكانت نهايات كل العلاقات المحرمة في الرواية الفشل والاكتئاب النفسي والبكاء والعويل .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
فتيات في سن الزهور ، أعطاهن الله كل ما يردن من الحياة الرغيدة والأنس والفرح ، كن في القصور وفوق السرج وفي حيات الترف والنعيم الحياة المخملية التي يتمناها كل إنسان ، والنهاية ( حب أعمى ، خيانة ، قهر ، طبيب نفسي ، بكاء ، شكوى ، ثم ضياع أشرف ما تمتلك الفتاة ............. { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
فات على ( رجاء ) أنها عندما تحدثت عن أولئك الشباب الذين تعرفوا على صديقاتها لم يعرفوا معنى الحب ولن يعرفوه مع أمثال تلك الفتيات ، دافعت عن الشباب بالقول إنهم أحبوا فتياتهم ولكنهم رضخوا للأعراف والتقاليد التي تلزمهم بعدم الاقتران بهن ، والحقيقة أن أولئك الشباب قد أخذوا ما أرادوا ، وعبثوا بمشاعر حبيباتهم وتلاعبوا بها ، ولما حان وقت الجد تزوجوا ممن يرون فيهن الحشمة والالتزام ، وكان مصير حبيبات الغفلة الخسارة والحرمان . بل وصل ببعضهن أن تطارد حبيبها حتى وهو متزوج ، وأن تبكي بين يديه وتترجاه فأغلق الباب في وجهها ولسان حاله يقول ( أخذنا ما أردنا ، وللأصالة عدنا )
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
هل من المعقول أن أتزوج من فتاة حادثتني وخرجت معي إلى الأسواق والمطاعم ، كيف أضمن حياتي معها ، وكيف أستطيع الثقة بها ، والمصيبة هو أنهن اتهمن الشباب بالخيانة والكذب بعد أن تزوجوا غيرهن
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
المفاجئة المثيرة في الرواية والتي لم تنتبه إليها ( رجاء ) أن كل صديقاتها التي تحدثت عنهن لم تُعرف نهاية حياتهن إلا بمزيد من الحسرة والألم باستثناء واحدة ، أتدرون من هي إنها الفتاة الرابعة التي رمزت لها باسم ( لميس ) فقد استقرت حياتها ورزقها الله بالبنين وبالزوج الذي تتمناه لماذا لأنها لم تعرف هذا النوع من الحب الغريزي إلا بعد الزواج .تقول رجاء ( أما لميس فقد تحجبت وقررت أن تلتزم بدينها ، وحاولت ميشيل أن تثنيها عن ذلك فذهبت محاولاتها دون جدوى ) وبقية الفتيات إلى مصير مجهول .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
ختاما أقول ( رب ضارة نافعة ) وبضدها تتميز الأشياء وكما قال الشاعر:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
نعم إنها معيشة ضنكا رغم كل النعيم الذي بين أيديهن .
انتهى
ولو لم يُكتب لي أن أرى وأستمع للقاء الذي أجرته قناة المستقبل مع رجاء الصانع لقلت إنها كانت تهدف إلى نشر الفضيلة والتحذير من مهاوي الرذيلة .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
نعم إن رواية ( بنات الرياض ) قد فعلت ما عجزت عنه مئات الخطب وعشرات القصص . بل كانت ـ بقصد أو بدون قصد ـ والثانية أصدق ، أقول كانت هذه الرواية دليلاً دامغا ودرسا صادقا يدل على النهاية المؤسفة للعلاقات المشبوهة والانحراف الأخلاقي ، تحدثت رجاء الصانع عن صديقاتها بكل واقعية وتجرد ، أثبتت بأدلة المنطق والعقل أنها كانت صادقة فيما تنقله ولم أشك للحظة في صدق روايتها بقدر ما كنت أشك في صدق نواياها .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
قد يلومني البعض عندما أقول ( اقرؤوا الرواية ) ولكنها الحقيقة ، الحقيقة أن كل فتاة في هذه البلاد حري بها أن تقرأ رواية ( بنات الرياض ) لأنها لا تقل شأنا ، ولا تأثيرا عن القصص الكثيرة المتناثرة في كتب المواعظ والعبر مثل ( العائدون إلى الله ) أو ( التائبون ) أو ( نهايات مأساوية ) أو أو أو بل قد تكون أكثر تأثيرا على فتياتنا من تلك القصص جميعا لما فيها من واقعية ، ولأنها جاءت ممن لم تفكر يوما أن تكون داعية إلى الله .
رجاء الصانع وباعترافها أساءت النية ، وهدفت إلى أن تكون روايتها منبرا للتحرر ، ونبراسا للانفتاح والتقدم ، ولكن الله أظهر الحق على لسانها رغما عنها فكانت نهايات كل العلاقات المحرمة في الرواية الفشل والاكتئاب النفسي والبكاء والعويل .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
فتيات في سن الزهور ، أعطاهن الله كل ما يردن من الحياة الرغيدة والأنس والفرح ، كن في القصور وفوق السرج وفي حيات الترف والنعيم الحياة المخملية التي يتمناها كل إنسان ، والنهاية ( حب أعمى ، خيانة ، قهر ، طبيب نفسي ، بكاء ، شكوى ، ثم ضياع أشرف ما تمتلك الفتاة ............. { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
فات على ( رجاء ) أنها عندما تحدثت عن أولئك الشباب الذين تعرفوا على صديقاتها لم يعرفوا معنى الحب ولن يعرفوه مع أمثال تلك الفتيات ، دافعت عن الشباب بالقول إنهم أحبوا فتياتهم ولكنهم رضخوا للأعراف والتقاليد التي تلزمهم بعدم الاقتران بهن ، والحقيقة أن أولئك الشباب قد أخذوا ما أرادوا ، وعبثوا بمشاعر حبيباتهم وتلاعبوا بها ، ولما حان وقت الجد تزوجوا ممن يرون فيهن الحشمة والالتزام ، وكان مصير حبيبات الغفلة الخسارة والحرمان . بل وصل ببعضهن أن تطارد حبيبها حتى وهو متزوج ، وأن تبكي بين يديه وتترجاه فأغلق الباب في وجهها ولسان حاله يقول ( أخذنا ما أردنا ، وللأصالة عدنا )
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
هل من المعقول أن أتزوج من فتاة حادثتني وخرجت معي إلى الأسواق والمطاعم ، كيف أضمن حياتي معها ، وكيف أستطيع الثقة بها ، والمصيبة هو أنهن اتهمن الشباب بالخيانة والكذب بعد أن تزوجوا غيرهن
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
المفاجئة المثيرة في الرواية والتي لم تنتبه إليها ( رجاء ) أن كل صديقاتها التي تحدثت عنهن لم تُعرف نهاية حياتهن إلا بمزيد من الحسرة والألم باستثناء واحدة ، أتدرون من هي إنها الفتاة الرابعة التي رمزت لها باسم ( لميس ) فقد استقرت حياتها ورزقها الله بالبنين وبالزوج الذي تتمناه لماذا لأنها لم تعرف هذا النوع من الحب الغريزي إلا بعد الزواج .تقول رجاء ( أما لميس فقد تحجبت وقررت أن تلتزم بدينها ، وحاولت ميشيل أن تثنيها عن ذلك فذهبت محاولاتها دون جدوى ) وبقية الفتيات إلى مصير مجهول .
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
ختاما أقول ( رب ضارة نافعة ) وبضدها تتميز الأشياء وكما قال الشاعر:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
نعم إنها معيشة ضنكا رغم كل النعيم الذي بين أيديهن .
انتهى