المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {بُلوغ الأَرَب بِتَخْرِيجِ حَديثِ أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ}



أهــل الحـديث
25-12-2012, 05:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





بسم الله الرحمن الرحيم



{بُلوغ الأَرَب بِتَخْرِيجِ حَديثِ أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ}



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على البشير النذير محمد
بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه وأقتفى سننه وصار على شرعته
إلى يوم الدين.



أما بعــــــــــد..



فهذه ورقات قِلال في تخريج قوله صلى الله عليه وسلم:"أخرجو المشركين..." ونقل فائدة من كلام العلماء في بيان حدود وأطراف هذه الجزيرة!



أما الحديث فقد أخرجه الإمام البخاري في صحيحه:"باب: هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم؟"رقم[3053]



و"باب إخراج اليهود من جزيرة العرب" رقم[3768] و"باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته" رقم[4431] ، والإمام مسلم في صحيحه:"باب: ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه" رقم[1637] كلاهما من طريق سفيان(هو ابن عيينة)، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: [يوم الخميس، وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، فقلت: يا ابن عباس، وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: «ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي» ، فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه، قال: " دعوني فالذي أنا فيه خير، أوصيكم بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم "، قال: وسكت، عن الثالثة، أو قالها فأنسيتها]



وأخرجه أبو داود في سننه:"باب: في إخراج اليهود من جزيرة العرب" رقم[3029]



وأخرجه عبد الرزاق الصنعاني كما في الأمالي في آثار الصحابة[1/38 رقم:24] وفي المصنف"باب: إجلاء اليهود من المدينة" رقم[9992] و[10/361 رقم:19371] والحميدي في مسنده"رقم[536] وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه طرفاً منه"رقم[32990] بلفظ:«أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ» فقط.



وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، برقم[1935] وأخرجه الإمام النسائي في سننه الكبرى "كتاب العلم" رقم[5823] وأبو يعلى الموصلي في مسنده، رقم[2409] وأخرجه أبي عوانه في مستخرجه "باب: الخبر الدال على أن الموصي إذا لم ينصب وصيا بعينه، وأوصى إلى من حضره يجب على الحاكم إنفاذ وصيته، وإثبات إخراج المشركين من جزيرة العرب" برقم[5760] وأخرجه البيهقي في الكبرى،"باب لا يسكن أرض الحجاز مشرك" برقم[18747] وفي الصغرى،"باب الصلح على غير الدينار وعلى الزيادة عن دينار وعلى الضيافة وما يشترطه عليهم" رقم[2942] وفي معرفة السنن والآثار، رقم[18584] والبغوي في شرح السنة"باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب" رقم[2755] وأورده ابن زنجويه في كتابه"الأموال" [1/274] وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الأثار[7/191]" باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمره بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب" رقم[2766] وقال عقبه:(فهذا الحديث فيه خلاف ما قد روينا قبله في هذا الباب من الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجلائهم من جزيرة العرب ; لأن الذين أمر بإجلائهم منها فيما رويناه فيما تقدم منا في هذا الباب هم اليهود، والنصارى , والذي في هذا هم المشركون , وهم خلاف اليهود، والنصارى غير أنا نخاف أن يكون ذلك إنما أتي من قبل ابن عيينة ; لأنه كان يحدث من حفظه , فيحتمل أن يكون جعل مكان اليهود والنصارى المشركين , ولم يكن معه من الفقه ما يميز به بين ذلك والله أعلم بحقيقة الأمر في ذلك غير أن الجماعة أولى بما حفظوا في ذلك مما حفظه الواحد مما خالفهم فيه) ا.ه



وتعقبه الألباني في"السلسلة الضعيفة[13/212]:فقال (وزعم أنه وهم من ابن عيينة قال :



"لأنه كان يحدث من حفظه؛ فيحتمل أن يكون جعل مكان (اليهود والنصارى) :



(المشركين) (!) ولم يكن معه من الفقه ما يميزبه بين ذلك "!



كذا قال سامحه الله! فإنه يعلم أن تحديث الحافظ الثقة - كابن عيينة - من



حفظه ليس بعلة؛ بل هو فخر له، وأن تخطئة الثقة بمجرد الاحتمال ليس من شأن



العلماء المنصفين، ولكنها العصبية المذهبية؛ نسأل الله السلامة!) ا.ه بتصرف يسير.



وأورده في الصحيحة[3/125] رقم[1133] وفي غيرهما من كتبه-رحمه الله-.



هذا والله أعلم.



فائدة: بيان حدود جزيرة العرب:



"قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة أخبرت عن مالك عن بن شهاب قال جزيرة العرب المدينة قال الزبير قال غيره جزيرة العرب ما بين العذيب إلى حضرموت قال الزبير
وهذا أشبه وحضرموت آخر اليمن وقال الخليل بن أحمد سميت جزيرة العرب لأن بحر فارس وبحر الحبشة والفرات ودجلة أحاطت بها وهي أرض العرب ومعدنها وقال الأصمعي
هي ما لم يبلغه ملك فارس من أقصى عدن إلى أطراف الشام وقال أبو عبيد من أقصى عدن إلى ريف العراق طولا ومن جدة وما والاها من الساحل إلى أطراف الشام عرضا قوله
قال يعقوب والعرج أول تهامة العرج بفتح المهملة وسكون الراء بعدها جيم موضع بين مكة والمدينة وهو غير العرج بفتح الراء الذي من الطائف وقال الأصمعي جزيرة العرب ما بين
أقصى عدن أبين إلى ريف العراق طولا ومن جدة وما والاها إلى أطراف الشام عرضا وسميت جزيرة العرب لإحاطة البحار بها يعني بحر الهند وبحر القلزم وبحر فارس وبحر الحبشة وأضيفت
إلى العرب لأنها كانت بأيديهم قبل الإسلام وبها أوطانهم ومنازلهم لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها الحجاز خاصة وهو مكة والمدينة واليمامة وما والاها لا فيما سوى ذلك مما
يطلق عليه اسم جزيرة العرب لاتفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع أنها من جملة جزيرة العرب هذا مذهب الجمهور وعن الحنفية يجوز مطلقا إلا المسجد وعن مالك يجوز دخولهم
الحرم للتجارة وقال الشافعي لا يدخلون الحرم أصلا إلا بإذن الإمام لمصلحة المسلمين خاصة" ا.ه
من فتح الباري لابن حجر[6/171]



وانظر شرح السنة للبغوي[11/181-182]

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه، العبد الفقير:
أبو بكر