المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين الهجرة والهجمة على سيد الخلق ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم



سيد سليم
18-03-2006, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لم استطع في البداية إضافة الموضوع هنا ، فذهبت به إلى منتدى الشعر ، وقد اعدت المحاولة ؛ فتمت الاستجابة ؛ فعذرا

مما قلته للأحباب في خطبة الجمعة ولا زلت أردده : نصر الله حبيبه ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ بعد ضيق في مكة وفي مكان ضَيِّقِ ( غار ثور ) { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } ( 40 : التوبة ) وها نحن نعيش في غار فسيح ، يحاصرنا الضيق رغم السعة ، ويعمنا العسر رغم اليسر ، ويلفنا الظلام ؛ بسبب بعدنا عن النورين ( كتاب الله وسنة نبيه ) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) مما أغرى شرار الناس بنا ، وسلط علينا أخس البشر وأسوأ الناس ، فبعد أن فعلوا ما فعلوه بأمتنا هاهم يختبرون إحساسنا عن طريق السخرية بأعظم الرسل وسيد الكائنات ـ صلى الله عليه وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى جميع عباد الله الصالحين ـ وإذا كانت آية الغار قد بينت حال ما حدث من نصر في الضيق داخل الغار ، فإن هذه الآية ـ آية اتخاذ أهل البغضاء بطانة قد بينت وتبين ما يحدث لحكامنا ولنا الآن ـ أتمنى من الجميع حفظها وتمعنها ـ وهي قوله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودُّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } ( 118 ـ آل عمران ) والله أكبر والنصر قادم ، وإذا جاء رد الحكام ضعيفا ، فقد جاء رد الشعوب قوياً والحمد لله { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } ( 9,8ـ الصف ) صدق الله العظيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ما بين عامٍ قد مضى وينادي = عام أتى مستنطقاً لفؤادي
ويهزني نحو المدينة ذاكراً = ما شاده المختار من أمجاد
يا يوم هجرة أحمد زنت الدنا = وغدوت أصل العيد للأعياد
قد ودع المختار مكة قاصداً = أرض السلام وموطن الرُوَّاد
في الغار نصر الله رافق عبده = والوعد وعد الله خير عتاد
فانظر إلى جند العزيز تسابقت = لتكون عوناً للحبيب الهادي
أوحي الإله أن ادفعوا كيد العدا = ولْتمنعوا الكفار نيل مراد
العنكبوت تجيد نسج خيوطها = كحديد صلب في يد السراد
وحمائم باضت لتجعل بيضها = للماكرين يفوق كل عناد
إنا رفيق الغار في كنف الذي = أوحى فأغشى أعين الأرصاد
اثنان والله المهيمن ثالث = بمعيةٍ هي أعظم الأجناد
لما أتى المختار طيبة داعيا= للسلم والتوحيد والإسعاد
خرج الجميع مصدق ومكذبٌ = كغرام موعودٍ على ميعاد
هذا هو المختار يبني أمةً = في طَيْبة تسعى إلى الأمجاد
يبني حضارتها على أسس الهدى = لا فرق بين أكابرٍ وسواد
دين بنى صرح العدالة شامخاً = لا فرق بين أحبة وأعادي
يا من بنيت على السماحة دولةً = فيها من الأخلاق خير الزاد
ورحمت كل العالمين بمنهجٍ = كم حرر الإنسان من أصفاد
وصنعت من دنيا الرجال أماجداً = أنعم بهم من سادةٍ رواد
رهبان ليل في عبادة ربهم = ولدى الوغى في قوة الآساد
ما بالنا صرنا شتاتاً بعدما = كان التوحد شيمة الأجداد
الغرب يسخر من طبيب قلوبنا = ويبث ما ينبي عن الأحقاد
يا سيد الهادين عذراً إننا = صرنا بأعينهم كذر رماد
لما تركنا نبعك الصافي إلى = بئر العدو كأسوأ الوراد
يا أمة الإسلام هذا دينكم = نبع الهدى والنور والإرشاد
وصموه بالإرهاب حاشا إنما = فيه الجهاد لرد كيد العادي
قد غلَّفوا باسم التحرر خبثهم = أين التحرر صانعي الأصفاد ؟
نقد اليهود جريمةٌ حتى وإن = قد جاء بالتحقيق والإسناد
يا قادة الإسلام طال سباتكم = هبُّوا فليس الوقت وقت رقاد
واستقبلوا كيد العدو بوحدةٍ = مدعومةٍ بتآلفٍ ووداد
إن العدو وإن بدا متبسماً = فالخبث والإجرام طي فؤاد
بدت العداوة في تفلِّت لفظهم = وقلوبهم محشوة بسواد
والله كاشف ما تكن صدورهم = في سقطةٍ أو ما تخط أيادي
إن رمتم إطفاء نور نبينا = خبتم فرب العرش بالمرصاد
الله ناصره ومظهِر دينه = ومؤيدٌ بالعون والأجناد
ما ضر بدر التم في عليائه = نبح الكلاب وهجمة الأوغاد
لن تطفئوا شمس الضحى لن تخسفوا = بدر الدجى يا أسوأ الحساد
مولاي صل على النبي وآله = مشفوعةً بسلام دون نفاد

(*)~سدوومة~(*)
19-03-2006, 10:50 PM
الله يجزاكــ خير اخوي الكريم

سيد سليم

موضوع رائع وقيم باركــ الله لنا فيكـ وفيما تطرحه لنا

وجعلها في موازيين اعمالكــ

سيد سليم
22-03-2006, 01:08 AM
اختي الغالية : سدومة
بارك الله فيك وشاكر لك هذا المرور الطيب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم