المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعـــــــاً يا زمانُ العواجيز, وأهلاً بعصر الإحتراف



عميد اتحادي
24-12-2012, 04:40 PM
بدءاً إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرحمن الرحيم
وأستهلُّ طرحي هذا بمقولة - مانويل جوزيه - وكان قوله حق أنّ
"هؤلاء العواجيز يلعبون بطريقة قديمة ولا يمكنهم مواكبة عصر الإحتراف"
ورويداً نعودُ للماضي حيثُ نقطة الخروج المؤلم من نهائي كأس آسيا في عام 2009 م
ومذُّ ذلك الوقت يتكرر السيناوريو بطريقةٍ تائهة تدور حول رتابةٍ مشمئزة ومثيرة للملل
فلا شئ جديد, وكلّ الذي يتغير هي أنّ الإدارات تتوالى والمدربين يتعاقبون كتعاقب الليل والنهار
ولنفترض أنّ كرة القدم لعبة شطرنج والمعلوم أنّ البيادق ليست إلا أدوات تضحية لحماية الملك
وأيضاً لنضع الإتحاد في مقام الملك والإدارة بمثابة الأمير واللاعبين هم البيادق وكل ما يهمنا هو الإنجاز
ولكن العجب في الثمانيني أنّ النادي هو أداة تضحية والبيادق هي من تتحكم بالأمير والملك
وهذا ما يحصلُ الآن ولكنها بإحترافيةٍ مبهمة من قبلِ البيادق وهذا لا يدركه الكثيرون
عموماً لننظر في الأمر من زاوية الجماهير ونحللها بعيون العشاق
كلنا نتفق أنّ العشق واحد ألا وهو الثمانيني الوقور,
وسنة الله أنّ لكل شخص له طريقة خاصة في العشق ورؤيةالأمور أيضاً,
إلا أنّ الإختلاف والإنشطار والتناقض في الأفكار وتضادد الطرق يقضي على الإتحاد كلياً
فهناك من ينظر للأمور بعقلانية وهذا المفروض وهناك فئةٌ عاطفية وشعبيتهم أكبر وهم الإشكال الأعظم
فالأولى علمو أنّ الخلل في البيادق ولابد من تغيرٍ شامل ولكن ليسَ بأمثال
أشباهِ لاعبين
بل الإستفادة من أمثالهم بالإعارة على الأندية الخليجية فسمعة الدوري السعودي كافٍ لتسويق اللاعب
وأعتقد أنّ الإدارة الحالية ومجموعة المستقبل هم من هذه الفئة
ولكن سدّ الفئة العاطفية كسد ذي القرنين أمام مخططاتهم
ولا أنسى المدرب القدير " كانيدا" فهو يتّبع نهج عصر الإحتراف و
طبيعاً أنْ يكون هناك إنتقادات لأنّ العقول القديمة لن تستوعب الطرق الحديثة
وإقالته ستكون كارثة بل ضياعٌ مؤكد
حيثُ لن يكونُ هناك مخرج بل لن يكون هناك طريقٌ للعودةٌ في نقطةِ الصفر للبدءِ من جديد
والرؤية الثانية هم العاطفيون ينظرون للأمور عند مسافةٍ محددة
ولا لوم عليهم فهم يريدون الإصلاح أيضاً ولكن إثمهم أكبر من نفعهم بإختصار
ومثال حينما يقولُ أحدهم "فداك ألف بطولة" كنتُ أتساءل هل أنتِ تشجع اللاعب أم الثمانيني
وبالأحرى هم عالةٌ على الجميع على اللاعبين نفسهم
ولأنهم يدمرون سمعتهم كما أنهم وبهذا المستوى يطمسون ما بنوه من الجدار الذهبي
والأسطورة زين الدين زيدان لايزال له إسم معلقٌ في سماء كرة القدم كنجمٍ لا يأفل لأنه خرجَ بسلامٍ مرفوع الرأس
ولكن رفقائه رنالدو وروبرتوكارلوس ومنافسه ريفالدو تكاد أن تكون إنجازاتهم
في طي النسيان ولأنهم حالو الإختلاس في زمنٍ لم يكن زمانهم
عموماً شطحتُ كثيراً
وما أودّ أنْ أقول حان الوقت لنضع حداً لهذا الروتين
المشمئز والإتحاد لم ولن يقف عند لاعب أو جيل
ومن دخل بالعطاء والروح فهو ءآمن, ومن خرج فهو غير مأسوفٍ عليه
والعشق لن يتسع للأشباه ولا لأشباحِ لاعبين ماتت إنجازتهم مذُّ زمن
ولنتكاتف من أجلِ إطاحة من يريدُ الإطاحة بعشقنا الأزلي
وإنْ كان الإختلاف موجوداً بيننا
فلنجعل الهدف واحد ألا وهو إيقاظ النمر النائم
وإبتلاع كل الذبابات التي باتت تزعجنا مؤخراً
وكلنّا معاً إتحاد كانيدا وإتحاد مستقبل
.
سحابْ