المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يأتي الليل // للكاتبه شهرزاد



ملقوووف
16-03-2006, 04:23 PM
عندما يأتي الليل.. تفتح دفترها الاحمر الصغير.. وتدون به اسم اليوم.. والتاريخ.. والساعه.. وتكتب { بالدمع }جمله{ حتى هذا اليوم مازلت احبه بجنون}. وتغمض عينيها تحلم بيوم تفتح به دفترها الاحمر الصغير.. وتدون اسم اليوم.. والتاريخ والساعه..وتكتب{بالحبر}جملة { اليوم نسيته.. فما عدت احبه بجنون }. عندما يأتي الليل.. تقف امام المرآه.. تتفقد وجهها الشاحب الحزين.. وتبحر في بحر عينيها. تسافر الى البعيد.. اليه.. الى ذلك اليوم الذي قال لها فيه ان عينيها المرهقتين تبوحان له بسر سهرها كل ليلة بأنتظار صوته.. فاذا ما استيقظت الدنيا.. نامت هي.. عندما يأتي الليل.. تدير الكاست.. فيأتيها صوت { عبدالله رويشد }ليملأ عالمها بصوته الشجي وهو يردد: { لمني بشوق واحضني.. بعادك عني بعثرني } فتنهض من سريرها متكاسله.. وتحاول جمع ما بعثره منها فراقه.. فتكتشف ان كلها لفراقه مبعثره.. فتتساقط فوق ارض ذكرياتها معه كأوراق الخريف الجافه..ويصعب عليها برغم المحاولات المستميته جمع الشتات المبعثر مره اخرى. عندما يأتي الليل.. تبحث عن بقايا صوته في اذنيها..فربما مازال في تلك الاذن من ذاك الصوت من اثر.. وتبحث عن بقايا صورته في عينيها..فربما مازال في تلك العين من تلك الصوره اثر.. وتبحث عن بقايا عطره في اوراق رسائله.. فربما مازال في تلك الرسائل من تلك الرائحه اثر.. لكنها تيأس..فتتراجع لتعلن افلاس اذنيها من صوته.. وافلاس عينيها من صورته.. وعجز الرسائل عن الاحتفاظ بعطره. عندما يأتي الليل.. يتضخم حنينها اليه.. فتمتد يدها الى الهاتف..تدير نصف الرقم.. وتتذكر في النصف الآخر والدها.. ذلك الرجل العظيم الذي كثيرا ما استيقظت على صوته وهو يردد قول الامير الحمداني{ أعز بني الدنيا واعلى ذوي العلا... أعز بني الدنيا واعلى ذوي العلا...} فتبعد يدها عن الهاتف كالملسوعة بالنار وهي تكمل الشطر الآخر من البيت{ وأكرم من فوق التراب ولا فخر }. ويردعها عنه في لحظة الحنين اليه تاريخ من العزه والكرامه نشأت عليه منذ ان كانت طفله لا تعي من الدنيا همها. عندما يأتي الليل.. تناديه فلا يسمع صوتها سواها.. وتحدثه فلا يسمع حديثها له سواها.. وتبكيه قدر استطاعتها فلا يلمح دموعها سواها.. وتحن اليه فلا يدرك عمق الحنين اليه سواها. وعندما تشرق الشمس تجاهر بكراهيتها له.. وتسرد عن نسيانه اغرب الحكايات.. فيصدقها الجميع.. ولا يكذبها سواها. عندما يأتي الليل.. تسأل القمر:ايراك الآن من اهوى يا قمر؟ فيخبرها القمر ان حبيبها لم يرفع رأسه لرؤيه القمر منذ ان اصبح له في الارض..اكثر من قمر.. عندما يأتي الليل.. تتخذ قرار نسيانه.. فتهمس لنفسها واعدة.. اليوم لن اذكره.. اليوم لن اقف امام المرآه.. اليوم لن ادير الكاسيت.. اليوم لن ابحث عن بقاياه بين الاوراق.. اليوم لن امد يدي الى الهاتف..اليوم لن اناديه..اليوم لن اسأل القمر.. اليوم لن.. ولن.. ولن.. وتشرق عليها شمس يوم جديد وهي لا تزال تتفنن في وضع خطه محكمه لنسيانه.. فتنام وتؤجل النسيان ليله اخرى. **وقبل ان يدركنا الصباح: كسرت خلفك من الجرار مالا يعيدك الي يوما فواعجبي كيف عدت... هو الليل.. يا ليت الليل يموت او يغفو او ينام ولا يصحو آ آ آ آ آه.. ياليت.





شهرزاد

أمل عبدالعزيز
16-03-2006, 04:38 PM
,
,
,
,
عندما يأتي الليل.. تناديه فلا يسمع صوتها سواها..
وتحدثه فلا يسمع حديثها له سواها.. وتبكيه قدر استطاعتها فلا يلمح دموعها سواها..
وتحن اليه فلا يدرك عمق الحنين اليه سواها. وعندما تشرق الشمس تجاهر بكراهيتها له..
وتسرد عن نسيانه اغرب الحكايات..
فيصدقها الجميع.. ولا يكذبها سواها...


/
/

الله على عذوبة الكون حينما تأتي المشاعر متفجِرة من بين ثنايا أنثى مثخنة بالجراح
حينها فقط ينكأ الشوق في شرايين الوجد
وينهمرُ ودقَ العين
كأنه سيلٌ
لاينضب
يااااااااه
كم هي مبعثِرةٌ للروح تلك الذكريات
ومؤرِقةٌ لكل لحظةٍ مرَّةٍ مكَبَّلَةٌ بالأهات.
.
.

اختيار موفق ياعزيزي ملقوف ولك أعذب تحية..
.
.

ملقوووف
16-03-2006, 05:04 PM
الله على عذوبة الكون حينما تأتي المشاعر متفجِرة من بين ثنايا أنثى مثخنة بالجراح

وهي كذلك

إحترامي لحضورك