متعب الهزاع
14-03-2006, 01:09 PM
http://www.sfsaleh.com/vb/upload/259772945.jpg
من خلال عملي في العيادة ومقابلة المراجعين اتضح أن هناك عددا كبيرا من الناس لا يعرف الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، صحيح يعرفون أن ارتفاعها خطير وهذا مهم في الواقع إلا أنه يجب أن نعرف أن هناك فروقا كبيرة بين هذين المركبين اللذين يسبحان في الدم. من الفروق ما يلي:
الوظيفة:
الكوليسترول يساهم في العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، حيث إنه يعتبر أساسا في الحياة حيث يدخل في تركيب جدار الخلايا وكذلك يدخل في تصنيع العديد من المركبات الأساسية مثل العصارة الصفراوية التي تساهم في هضم واستحلاب الدهون كذلك يدخل الكوليسترول في بناء الهرمونات الجنسية وكذلك فيتامين (د)، أما الدهون الثلاثية أو ما يعرف بالجسلريدات الثلاثية (TG) فأهم عمل لها هو امداد الجسم بالطاقة الكبيرة التي يستخدمها الجسم عند نقص المواد الكربوهيدرائية «النشويات»، وعموماً يجب أن نعرف أن الكوليسترول لا يعطي أي سعرات حرارية للجسم.
مصادرها:
الفرق الآخر أن الدهون الثلاثية يتم دخولها في الجسم عن طريق الغذاء فهي لا تصنع في الجسم بل تأتي من الخارج، وذلك عن طريق تناول الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية، أما الكوليسترول فإن نسبة كبيرة قد تزيد من 70٪ منه فإنها تصنع داخل الجسم وخصوصاً في الكبد ورغم أن كلا من الدهون الثلاثية والكوليسترول تساهم في حدوث تصلب الشرايين وانسدادها، إلا أن الدهون الثلاثية تكون أكثر خطرا خاصة عندما يكون الشخص مصابا بالسكر لذلك إذا كنت من من يعانون من ارتفاع السكر في الدم فإنه يجب عليك التأكد من معدل الدهون الثلاثية في دمك، حيث وجد انها تزيد مع ارتفاع السكر في الدم.
الكبد:
يلاحظ أن مع ارتفاع الدهون الثلاثية أو ما يعرف بالجلسيريدات ان عضو الكبد هو أكثر الأعضاء تضرراً من ذلك، حيث إن زيادة الدهون الثلاثية في الدم عن الحدود الطبيعية جدول (1) يؤدي إلى تجمعها وتراكمها وترسبها في خلايا الكبد مسبباً مرض الكبد الدهنية (falty liver)، وهذا العرض أو التغير في تركيبة الكبد سوف يؤدي إلى مشاكل كبيرة - لا قدر الله - ومنها تحولها إلى كبد شمعية مما يؤدي إلى حدوث علل فيها ويسبب في قلة نشاطها وموت خلاياها خاصة إذا كان ذلك مصاحبا لتناول الكحول والمسكرات أو مواد ملوثة أو مليئة بالمواد الكيميائية مثل الأصباغ والمواد الحافظة.
علاجها:
إن علاج ارتفاع الكوليسترول يأتي في المقام الأول على نسبته في الدم وهل الغذاء هو المصدر الأساسي لارتفاعه، حيث إن هناك بعض الأسباب في ارتفاع الكوليسترول مثل زيادة تصنيعه داخل الجسم لذلك فإن من أهم طرق العلاج هو الحد من الأغذية التي تساهم في تصنعه داخل الجسم ومنها الأغذية التي تحتوي على دهون مشبعة، كذلك يجب معرفة أن للرياضة دورا أساسيا ليس فقط إنقاص معدل الكوليسترول في الدم بل تحويل الكوليسترول إلى كوليسترول غير ضار كذلك الألياف الغذائية أساس في علاج الكوليسترول لأنها تحتوي على الألياف غذائية تساهم في إنقاصه.
أما الدهون الثلاثية فإن ارتفاعها وزيادتها في الدم قد يكون من أسبابها أيضا الكربوهيدات، حيث إن زيادة تناول المواد الكربوهيدارتية تتحول إلى الدهون الثلاثية في الدم لذلك يجب على من يعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية الحرص على الحد من تناول السكريات البسيطة بشكل كبير والنشويات مثل الخبز الأبيض والبطاطس المقلي والأرز بكميات كبيرة، كما أن تناول اللحوم بشكل كبير يساهم في حدوث بعض المشاكل الصحية مثل النقرس والذي لوحظ أن إصابة الشخص بمرض النقرس يساهم في ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم. على من يعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم (TG) التأكد من سلامة الكبد ونشاطها لأن حدوث أي مشاكل للكبد له تأثير على زيادة تصنيع الدهون الثلاثية وارتفاعها في الدم.
الخاتمة:
مما سبق يتضح أن هناك فرقا كبيرا بين الكوليسترول والجلسيريدات الثلاثية أو ما يعرف بالدهون الثلاثية من حيث أسباب الزيادة والدور الذي تقوم به كل منهما وكذلك علاج ارتفاعها وما هي الأسباب في ذلك وعموماً فإنه ليس من الضروري عند ارتفاع الكوليسترول ان يصاحبه ارتفاع في الدهون الثلاثية وكذلك العكس ليس صحيحا، كما أن للسمنة دورا كبيرا في زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية وقد يساهم علاج السمنة في الحد منهما ولكن يجب وضع برنامج غذائي مناسب لكلا من ارتفاع الكوليسترول وارتفاع الدهون الثلاثية على حدة.
من خلال عملي في العيادة ومقابلة المراجعين اتضح أن هناك عددا كبيرا من الناس لا يعرف الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، صحيح يعرفون أن ارتفاعها خطير وهذا مهم في الواقع إلا أنه يجب أن نعرف أن هناك فروقا كبيرة بين هذين المركبين اللذين يسبحان في الدم. من الفروق ما يلي:
الوظيفة:
الكوليسترول يساهم في العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، حيث إنه يعتبر أساسا في الحياة حيث يدخل في تركيب جدار الخلايا وكذلك يدخل في تصنيع العديد من المركبات الأساسية مثل العصارة الصفراوية التي تساهم في هضم واستحلاب الدهون كذلك يدخل الكوليسترول في بناء الهرمونات الجنسية وكذلك فيتامين (د)، أما الدهون الثلاثية أو ما يعرف بالجسلريدات الثلاثية (TG) فأهم عمل لها هو امداد الجسم بالطاقة الكبيرة التي يستخدمها الجسم عند نقص المواد الكربوهيدرائية «النشويات»، وعموماً يجب أن نعرف أن الكوليسترول لا يعطي أي سعرات حرارية للجسم.
مصادرها:
الفرق الآخر أن الدهون الثلاثية يتم دخولها في الجسم عن طريق الغذاء فهي لا تصنع في الجسم بل تأتي من الخارج، وذلك عن طريق تناول الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية، أما الكوليسترول فإن نسبة كبيرة قد تزيد من 70٪ منه فإنها تصنع داخل الجسم وخصوصاً في الكبد ورغم أن كلا من الدهون الثلاثية والكوليسترول تساهم في حدوث تصلب الشرايين وانسدادها، إلا أن الدهون الثلاثية تكون أكثر خطرا خاصة عندما يكون الشخص مصابا بالسكر لذلك إذا كنت من من يعانون من ارتفاع السكر في الدم فإنه يجب عليك التأكد من معدل الدهون الثلاثية في دمك، حيث وجد انها تزيد مع ارتفاع السكر في الدم.
الكبد:
يلاحظ أن مع ارتفاع الدهون الثلاثية أو ما يعرف بالجلسيريدات ان عضو الكبد هو أكثر الأعضاء تضرراً من ذلك، حيث إن زيادة الدهون الثلاثية في الدم عن الحدود الطبيعية جدول (1) يؤدي إلى تجمعها وتراكمها وترسبها في خلايا الكبد مسبباً مرض الكبد الدهنية (falty liver)، وهذا العرض أو التغير في تركيبة الكبد سوف يؤدي إلى مشاكل كبيرة - لا قدر الله - ومنها تحولها إلى كبد شمعية مما يؤدي إلى حدوث علل فيها ويسبب في قلة نشاطها وموت خلاياها خاصة إذا كان ذلك مصاحبا لتناول الكحول والمسكرات أو مواد ملوثة أو مليئة بالمواد الكيميائية مثل الأصباغ والمواد الحافظة.
علاجها:
إن علاج ارتفاع الكوليسترول يأتي في المقام الأول على نسبته في الدم وهل الغذاء هو المصدر الأساسي لارتفاعه، حيث إن هناك بعض الأسباب في ارتفاع الكوليسترول مثل زيادة تصنيعه داخل الجسم لذلك فإن من أهم طرق العلاج هو الحد من الأغذية التي تساهم في تصنعه داخل الجسم ومنها الأغذية التي تحتوي على دهون مشبعة، كذلك يجب معرفة أن للرياضة دورا أساسيا ليس فقط إنقاص معدل الكوليسترول في الدم بل تحويل الكوليسترول إلى كوليسترول غير ضار كذلك الألياف الغذائية أساس في علاج الكوليسترول لأنها تحتوي على الألياف غذائية تساهم في إنقاصه.
أما الدهون الثلاثية فإن ارتفاعها وزيادتها في الدم قد يكون من أسبابها أيضا الكربوهيدات، حيث إن زيادة تناول المواد الكربوهيدارتية تتحول إلى الدهون الثلاثية في الدم لذلك يجب على من يعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية الحرص على الحد من تناول السكريات البسيطة بشكل كبير والنشويات مثل الخبز الأبيض والبطاطس المقلي والأرز بكميات كبيرة، كما أن تناول اللحوم بشكل كبير يساهم في حدوث بعض المشاكل الصحية مثل النقرس والذي لوحظ أن إصابة الشخص بمرض النقرس يساهم في ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم. على من يعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم (TG) التأكد من سلامة الكبد ونشاطها لأن حدوث أي مشاكل للكبد له تأثير على زيادة تصنيع الدهون الثلاثية وارتفاعها في الدم.
الخاتمة:
مما سبق يتضح أن هناك فرقا كبيرا بين الكوليسترول والجلسيريدات الثلاثية أو ما يعرف بالدهون الثلاثية من حيث أسباب الزيادة والدور الذي تقوم به كل منهما وكذلك علاج ارتفاعها وما هي الأسباب في ذلك وعموماً فإنه ليس من الضروري عند ارتفاع الكوليسترول ان يصاحبه ارتفاع في الدهون الثلاثية وكذلك العكس ليس صحيحا، كما أن للسمنة دورا كبيرا في زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية وقد يساهم علاج السمنة في الحد منهما ولكن يجب وضع برنامج غذائي مناسب لكلا من ارتفاع الكوليسترول وارتفاع الدهون الثلاثية على حدة.