المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحـــات ملــــونة .. بـ مرســــام الزمـــن **



الاهلي الراقي
22-12-2012, 12:00 AM
المصدر : منتدى مخيم البداوي





الصفحـــــــة الحـــمراء !!

عندمـا تـراق الدمـاء فــي معـركـة العابثـيـن ،،
ويعـانـق بـريـق الـسـيـوف أوردة الـرقــاب ،،
وتهمـش الـرؤوس بخنـاجـر الـزمـن الغـابـر ،،
وتختفي الابتسامـة تحـت حوافـر الخيـول الهاربـة ،،
وتجري الدماء مثل براكين عصر مـا قبـل التاريـخ ،،
وتحـلـق الـغـربـان بأسـرابـهـا الـســوداء ،،
وتـرسـوا النـسـور عـلـى جـيـف القـتـلـى ،،
وتهـب أعاصيـر الليـل كعـواء الـجـن الثـائـر ،،
وتخـتـفـي الـشـمـس بوجـهـهـا الـكـاسـف ،،
وتتدحرج الأترسه وتتمايل الأخوذة لتعلن صوت الوحشة ،،
فتتسمـع قـطـرات حـمـراء ثقيـلـة تتـسـرب ،،
علـى صفحـة مرمـيـة فــي مـيـدان النهـايـة ،،
لـتـغـشـيـهـا بـلـونــهــا الــقــاتــم ،،
حينهـا نفتـح عـن مضـض صفحـة حمـراء ،،!!!!



الصفحــــــــة البيضــــاء !!

عندمـا تـزهـو الأرواح مـثـل فساتـيـن العـرائـس المتفتـحـة ،،
وتـرقـص القـلـوب عـلــى إيـقـاعـات الابتـسـامـة المتـبـادلـة،،
وتـــنــــثــــر ســـــفــــــن الـــــشــــــروق أشــرعـــتـــهـــا،،
وحــولــهــا ســــــراب مـــــــن الـــنــــوارس الـبــيــضــاء،،
وتغني الجواري مع ضوء البدر المنعكس على صفائح الماء،،
وتــتــبــادل مـخـلــوقــات الـــكـــون أزهـــــــار الـــحــــب،،
وتـتـواجـد عـروســة الـبـحـر وهـــي محـمـلـة بـالـمـرجـان ،،
وتـهـبـط أمــيــرة الـنـجــوم بـمـوكــب الـنـجــوم المـتـلألـئـة،،
وتــتــمـــايـــل الأغـــــصــــــان بـــســــحــــر بـــــديــــــع،،
ومــن حولـهـا عصافـيـر الحـيـاة تـشـدو بتـغـريـدة الـنـشـوة ،،
وتــــــــزهــــــــ و الــــــــمــــــــر وج الـــــخــــــضـــــ ـراء،،
وتــــــنــــــســــ ــاب جــــــــــــــــــد اول الـــــــــمــــــــ ـاء ،،
لــــــتــــــعـــــ ــزف ألـــــــــحــــــــ ــان هــــــــــادئــــــ ــــة،،
وتـــــشـــــدو الـــبـــلابــــل بـــــحـــــلاوة الأمـــســــيــــة ،،
فـــيـــســــدل ســـــتـــــار الـــــوفــــــاق والانـــســــجــــام ،،
حينـهـا تتـسـرب دمـعـة فــرح ونفـتـح صفـحـة بيـضـاء،،!!!!


الصفحـــــــــة الســــوداء !!

عـــنــــدمــــا تـــــهــــــب عـــاصــــفــــة الأحــــــقــــــاد ،،
وتـقـتـلــع أشــجـــار الـمـحـبــة مـــــن واحــــــة الــلــقــاء،،
لـتــغــدو مـحـمــلــة بـأعـاصــيــر الـــوهـــم الـمـنــجــرف،،
الـــــذي كـثــيــرا مـــــا يـصـطـحـبـه عـــــواء الـــذئـــاب،،
فـــتـــتــــراكــــ م الأغـــــــصــــــــ ان الــمــتــســـاقـــط ـــة،،
وتتـنـاثـر الأوراق مــثــل دراهــــم قـراصـنــة الـمـحـيـط ،،
وتختـفـي الخـضـرة تـحـت رمـــال الـصـحـراء الـقـاهـرة ،،
وتـــتـــكــــور ســـــحـــــب الـــــســـــواد الــمــجـــهـــول،،
لــــــــتــــــــنـ ـــــــعــــــــدم الــــــــــــــــرؤ يــــــــــــــــة ،،
ويــبـــتـــلـــع الـــــظــــــلام حــــــنــــــان الــــنــــهــــار ،،
وتعلو صرخات العماريد الصاخبة من خلف كثبان الخوف ،،
حيـنـهـا نــئــن بـلـوعــة ونـفـتــح صـفـحــة ســــوداء ،،!!!!


الصفحـــــــــة الخضــراء !!

زهورُ هناكَ تُناجي الصباحَ *** وجدولُ ماءٍ يناغي الشَّجـرْ
وعصفورُ يندي بصوتٍ حدي *** يغردُ دوماً بعزفِ المطرْ
فراشةُ حبٍ تـرشُ الغـرامْ *** تضـيءُ بثغـرٍ كضـوءِ القمـرْ
ونسمةُ صبحٍ تناغي الغُصون *** غصونٌ تفوحُ بنسمٍ عَطِرْ
وألحانُ بلبلُ يشدو المروج *** بصوتٍ شجـيٍ عنـدَ السحـرْ
وشلالُ عذبٍ يجوبُ المكان *** فينسجُ صوتاً جميـلُ الأثـرْ
مناظـرُ فـنٍ بصنـعِ الإلـه *** فسبحـانَ ربـي أزانَ الـصُـورْ
فعينـي تناظـرُ فـي نـشـوةٍ *** وقلـبـي أمـعـنَ فيـهـا النـظـرْ
فربٌ كريمٌ منحنا الحياةَ *** فماذا صنعنا نحنُ البشرْ ؟؟!!!!



الصفحــــــة الخريفـية القاتــمة !!

عـــنـــدمــــا تـــبـــتــــر الأوتــــــــــار الـــعـــازفــــة ،،
وتـــــــــــحــــــ ــــــرق أوراق الــــــــصــــــــب ــــــــا ،،
وتـــتـــحــــطــــم كــــــــــــــؤوس الــــذكـــــريـــــ ات،،
وتـصـبــح أيـامـنــا كـــــأوراق خـريـفـيــة مـتـنـاثــرة ،،
حـــيــــنــــهــــا نـــــــخــــــــرج لـــلـــمـــجـــهـــ ـول ،،
نــــــــعـــــــــد و ونــــقــــتــــفـــ ــي خـــــــــطـــــــــ اه،،
وأجــســادنـــا تـتــمــايــل مـــثــــل ورقـــــــة يـــتــــم،،
أسـرتــهــا الــريـــاح وسـلــمــت نـفـسـهــا لـتـصــفــع،،
عــلـــى مـــــدى وطـــــول الـصــحــاري والـبــطــاح،،
بــذلــك نـحـتـسـي كــــأس الــدمــوع عــنــد الـســحــر،،
ونـــــغــــــدو مـــــثــــــل فــــــــــــارس كــــــــــــان ،،
والآن أضــــحــــى شــيـــخـــا أســـــــــره الـــكـــبـــر،،
فـــــــــــــــــي زنــــــــزانـــــــ ــة الـــــــــذكـــــــ ــرى،،
يـــــحــــــمــــــ ل مــــــفــــــتـــــ ـاح بــــــابــــــهــــ ــا ،،
ولا يــــســــتـــــطـــ ــيـــــع أن يــــــــــــديـــــ ـــــــره ،،
لـــــــتـــــــقـــ ـــــفــــــــل أنــــــــــفـــــــ ـــاســــــــــه ،،
وتعـلـن طـرقـات قلـبـه توقفـهـا فــي محـطـة النـهـايـة ،،
حينها نطرق بصمت ونفتح صفحة خريفية شاحبة ،،!!!!




لكــــم أرقــــ تحياتــــــــي