المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفاعل مع واقع المسلمين



أهــل الحـديث
21-12-2012, 09:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لماذا هذا السكوت ؟؟

إنه لمن المؤسف حقاً عدم تفاعل طائفة من أئمة مساجدنا وخطبائنا وبعض طلاب العلم والدعاة وفئام من عامة الناس مع قضايا الأمة الكبرى ..
طبعاً ولا ننسى الإعلام النائم أو الموجّه..
المسلمون في سوريا يبادون إبادة قل نظيرها في التاريخ من حيث القسوة في القتل والتعذيب والاغتصاب والحرق والتدمير.
المسلمون في أراكان ، تحرق بيوتهم عليهم ، قرى بكاملها أحرقت بمن فيها من المسلمين.
أهل السنة في ...العراق يعانون الأمرين من الروافض المتهتكين ، والسجون تمتلئ بإخواننا من أهل السنة ، وكثير منهم يقاد إلى أعواد المشانق....
وحدّث مع ذلك ، بما يقع من مصائب على المسلمين في فلسطين والمسجد الأقصى وتركستان الشرقية والصومال واليمن ومصر .. وأقل هذه المصائب لو وقع لغير المسلمين ، لقامت الدنيا ولم تقعد - على حد تعبير البعض-.
العجيب ، أننا في بيوت الله حينما نذهب للصلوات الخمس يومياً أو صلاة الجمع ، لا نكاد نسمع من خطيب أو إمام أو مدرّس من يتفاعل مع هذه القضايا ، وكأن بعضهم لا دخل له في ذلك ، بل إن البعض يعارض التحدث بذلك ، وقد وقع لي ذلك في بعض المساجد.
إن كان الذين من المفترض أن يكونوا هم من يوجه الناس للتمسك بدينهم وعيش قضايا أمتهم من منطلق شرعي - ولا أعمم الكلام - ، قد نكصوا وتخاذلوا ولو بالكلمة ولو بالدعاء ولو بالتذكير بهذه القضايا وتعريف الناس بها كي يشعروا بمعاني اخوة الإسلام ، فممن ننتظر ذلك ؟!
لكن حقيقة أقول : إن من عوام الناس ممن لم يعرفوا الفقه والتفسير وتفصيل مسائل العقيدة و .. ، منهم من عرف معاني اخوة الاسلام وتفاعل مع ذلك بحق.
إنك لتعجب حينما تجد البعض من الأئمة والخطباء وطلاب العلم ، قد يتكلم في مسألة فقهية الوقت الطويل ، وينازع غيره في مسألة محتملة في الفروع ، أو يخوض في أمر قل من ينتفع به من السامعين ، ثم هو مع ذلك ، لا دخل له في هذه القضايا الكبيرة العظيمة..
نبينا صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو في صلاته - إذا قال سمع الله لمن حمده من آخر ركعة في الصلاة - مستنصراً لبعض المسلمين وداعياً على الكافرين ، يقول ( اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم نجّ سلمة بن هشام ، اللهم نجّ عياش بن أبى ربيعة ، اللهم نجّ المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف)

فمالذي كمم أفواه بعض من هم في أشرف مكان دعوي ؟؟
أهو الخوف الموهوم ؟!
أم هو الجهل المركب ؟!
أم هو اللا مبالاة ؟!
أم ؟ أم ؟.....
وقد يكون لبعضهم عذر مقبول ..
لكن والله إنه لأمر سيء ..
والله المستعان