أهــل الحـديث
21-12-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل كتابه فما تغني من بعده النذر، وافتتحه بالحمد فعلم كل مدكر، ونزهه عن الريب خلافا لقول البشر،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين ورحمة الله للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلما كان القرآن الكريم أشرف العلوم كان الفهم لمعانيه أوفي الفهوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، وإن خدمة هذا الكتاب من أجل القربات وأعظم الحسنات، وهو أجل ما تصرف اليه الهمم وتبذل فيه الأعمار، ولله دَرُّ القائل:
إن العلـوم وإن جلـت محاسنهـــا فتاجهــا ما به الإيمان قد وجبــا
هـو الكتاب العـزيز الله يحفظـــه وبعـد ذلـك علـم فـرج الكـربـا
فذاك فاعلـم حديث المصطفـى فبـه نــور النبوة سن الشرع والأدبـا
وما من علم إلا وله قواعد وأصول لابد للمسترشد من معرفتها حتى يكون على بصيرة، وبقدر تحصيله من آلة العلم بقدر ما يُفتح له من كنوز ذلك العلم.
وكل فن قد حظيت أصوله بقدر كبير من الكتب والمصنفات، منها ما بسط أو اختصر، وما نظم أو نثر، ولم أجد أصول التفسير قد حظيت بهذا القدر من المصنفات؛ لعل هذا لأن قواعد التفسير تستمد من علوم العربيه وعلم الأثر وأصول الفقه وغيرها، ولم يجمعها مصنف مستقل.
وقد حاولت جمع ما تيسر مما صنفه المتقدمون في هذا العلم فوقفت على رسالة مختصره لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله، وبعض فوائد ذكرها ابن القيم (ت751هـ) رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد بعد تفسيره لسورة الفاتحه، وبعض فوائد متفرقة في كتب التفاسير وعلوم القرآن.
وقد نقل فوائد ابن القيم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت1376هـ) رحمه الله في مقدمة تفسيره (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)، ثم ضمنها كتابه (القواعد الحسان في تفسير القرآن)، وأضاف اليها جمله من الفوائد، منَّ الله بها عليه في شهر القرآن، فوائد لا يستغني عنها كل طالب علم فضلا عمن أراد الترقي في علم التفسير خاصه.
وقد شرح هذا الكتاب تلميذه الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ت1421هـ) رحمه الله ، وشرحه أيضًا وعلق عليه تلميذه فضيلة الشيخ أبي عمير مجدي بن عرفات حفظه الله، فجاء الكتاب زاخرًا بالفوائد، يمهد الطريق لكل من أراد فهم كتاب الله.
وقد منَّ الله عليَّ بأن درست هذا الكتاب على يدي شيخنا أبي عمير حفظه الله، فتطلعت إلى نظم تلك القواعد ليسهل حفظها، فمن المعلوم أن النظم أسهل على الإنسان في الحفظ وأرسخ في الذهن من النثر، ولذلك عُني كثير من العلماء بنظم العلوم.
فنظمت القواعد دون ذكر أمثله إلا في القليل منها مما يحتاج إلى ذلك، وربما أضفت إليها بعضًا من الفوائد التي يذكرها الشيخ ابن عثيمين أو شيخنا أبوعمير ليعم النفع، وقد قدمت لهذا النظم ببعض فوائد تتعلق بالقرآن وبعلم التفسير علّ الله أن ينفع بها. وهي:
معنى القرآن في اللغة
معنى السورة والآية
أسماء القرآن وصفاته
عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه
معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما
حكم تعلم التفسير
مصادر التفسير (المرجع في التفسير)
آداب المفسر
أفضل التفاسير
هذا، وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء، وما من كاتب إلا ويعتذر في أول كتابه عن الخطأ والنسيان، أما الواحد الأحد لم يعتذر في أول كتابه، فقال عز من قائل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}.
فالله أسأل أن يقيل عثراتنا وزلاتنا، وأن يجعل هذه الكلمات القلائل خالصه لوجهه الكريم وأن ينفع بها كل من قرأها، {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو عاصم البدران
26 محرم 1430- 2009/1/23
<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: نظم القواعد الحسان.doc‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=99746&d=1356037905)
: 490.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> doc
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل كتابه فما تغني من بعده النذر، وافتتحه بالحمد فعلم كل مدكر، ونزهه عن الريب خلافا لقول البشر،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين ورحمة الله للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلما كان القرآن الكريم أشرف العلوم كان الفهم لمعانيه أوفي الفهوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، وإن خدمة هذا الكتاب من أجل القربات وأعظم الحسنات، وهو أجل ما تصرف اليه الهمم وتبذل فيه الأعمار، ولله دَرُّ القائل:
إن العلـوم وإن جلـت محاسنهـــا فتاجهــا ما به الإيمان قد وجبــا
هـو الكتاب العـزيز الله يحفظـــه وبعـد ذلـك علـم فـرج الكـربـا
فذاك فاعلـم حديث المصطفـى فبـه نــور النبوة سن الشرع والأدبـا
وما من علم إلا وله قواعد وأصول لابد للمسترشد من معرفتها حتى يكون على بصيرة، وبقدر تحصيله من آلة العلم بقدر ما يُفتح له من كنوز ذلك العلم.
وكل فن قد حظيت أصوله بقدر كبير من الكتب والمصنفات، منها ما بسط أو اختصر، وما نظم أو نثر، ولم أجد أصول التفسير قد حظيت بهذا القدر من المصنفات؛ لعل هذا لأن قواعد التفسير تستمد من علوم العربيه وعلم الأثر وأصول الفقه وغيرها، ولم يجمعها مصنف مستقل.
وقد حاولت جمع ما تيسر مما صنفه المتقدمون في هذا العلم فوقفت على رسالة مختصره لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله، وبعض فوائد ذكرها ابن القيم (ت751هـ) رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد بعد تفسيره لسورة الفاتحه، وبعض فوائد متفرقة في كتب التفاسير وعلوم القرآن.
وقد نقل فوائد ابن القيم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت1376هـ) رحمه الله في مقدمة تفسيره (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)، ثم ضمنها كتابه (القواعد الحسان في تفسير القرآن)، وأضاف اليها جمله من الفوائد، منَّ الله بها عليه في شهر القرآن، فوائد لا يستغني عنها كل طالب علم فضلا عمن أراد الترقي في علم التفسير خاصه.
وقد شرح هذا الكتاب تلميذه الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ت1421هـ) رحمه الله ، وشرحه أيضًا وعلق عليه تلميذه فضيلة الشيخ أبي عمير مجدي بن عرفات حفظه الله، فجاء الكتاب زاخرًا بالفوائد، يمهد الطريق لكل من أراد فهم كتاب الله.
وقد منَّ الله عليَّ بأن درست هذا الكتاب على يدي شيخنا أبي عمير حفظه الله، فتطلعت إلى نظم تلك القواعد ليسهل حفظها، فمن المعلوم أن النظم أسهل على الإنسان في الحفظ وأرسخ في الذهن من النثر، ولذلك عُني كثير من العلماء بنظم العلوم.
فنظمت القواعد دون ذكر أمثله إلا في القليل منها مما يحتاج إلى ذلك، وربما أضفت إليها بعضًا من الفوائد التي يذكرها الشيخ ابن عثيمين أو شيخنا أبوعمير ليعم النفع، وقد قدمت لهذا النظم ببعض فوائد تتعلق بالقرآن وبعلم التفسير علّ الله أن ينفع بها. وهي:
معنى القرآن في اللغة
معنى السورة والآية
أسماء القرآن وصفاته
عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه
معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما
حكم تعلم التفسير
مصادر التفسير (المرجع في التفسير)
آداب المفسر
أفضل التفاسير
هذا، وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء، وما من كاتب إلا ويعتذر في أول كتابه عن الخطأ والنسيان، أما الواحد الأحد لم يعتذر في أول كتابه، فقال عز من قائل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}.
فالله أسأل أن يقيل عثراتنا وزلاتنا، وأن يجعل هذه الكلمات القلائل خالصه لوجهه الكريم وأن ينفع بها كل من قرأها، {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو عاصم البدران
26 محرم 1430- 2009/1/23
<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: نظم القواعد الحسان.doc‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=99746&d=1356037905)
: 490.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> doc