تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المراهقات .. وتجاهل الأمهات



مجافي الجافي
12-03-2006, 06:56 PM
حين طُلب من مراهقات وضع لائحة عن الأشخاص الذين يفضلن الحديث معهم، كانت المفاجأة أن الأم جاءت أخيراً. وأشارت هذه النتيجة «غير المتوقعة» لدراسة قام بها خبراء اجتماعيون إلى اختلال العلاقة بين الأم والابنة.

وبرّر العديد من المراهقات ذلك في كون «الأمهات لا ينصتن»، ما يجعل الأصدقاء ـ وحتى العالم الافتراضي الذي تنسجه خيوط الشبكة العنكبوتيةـ «الملاذ الأفضل» لتفريغ الشحنات والتعبير عما يراودهن.

ورأى أستاذ علم الاجتماع حسين العثمان الذي اشرف على الدراسة أنّ عدم إنصات الأمهات لبناتهن المراهقات يفسّر خشيتهن من أن يعرفن أشياء لا يرغبن بمعرفتها كتورط بناتهن في علاقات عاطفية، أو أن يضطررن للإجابة عن أسئلة ما زالت تعدّ من المحرمات بخاصّة الجنس.

ويضيف العثمان بأنّ هذا الأمر أشبه بـ «دفن الرأس في الرمال». فهو لا يفيد بل يزيد المشكلات تعقيداً مشيراً إلى أنّ «الحوار الإيجابي مع المراهقات يحميهن من الانزلاق في أتون الانحراف، لا سيما أنّ شلة الرفاق التي ستصبح مرجعيتهن غير مؤهلة أصلا للقيام بتلك المهمة التي تحتاج إلى خبرة وحكمة».

أمهات مشغولات
تقول إحدى المراهقات: «لا أتذكر أنني اشتركت مع أمي في حوار من أي نوع، كل ما تفعله من أجلي هو ترك المصروف بجانب المزهرية الخضراء». «هي لا تعلم أني أحتاج للتكلّم معها».. وتضيف أنها اختارت صديقتها شذى بديلاً متاحاً للاستشارة والاستماع. وأنهما تتحدثان معاً عن كل شيء: الموضة، الشبان، الدراسة، برامج التلفزيون، آخر الألبومات الغنائية، وعندما تصطدمان بما لا تعرفانه تلجآن الى الإنترنت الذي يجيب من دون «حرج أو تهرب».

أمّا مها وأعضاء شلتها فأجمعن أن «ماما دائماً مشغولة» على رغم أنهن اختلفن في تفسير أسباب الانشغال. تقول مها: «ماما أستاذة جامعية يستهلك عملها كل وقتها وأعصابها وبالتالي، فالمنزل بالنسبة إليها هو للراحة فقط».

أما سارة فتقول «ماما بتهلك بشغل البيت والتنظيف ورعاية إخوتي الخمسة ووالدي»، وهكذا فوالدتا مها وسارة مشغولتان بالعمل إما خارج المنزل أو داخله.

غير أن اللافت كان تفسير "ن.أ" لانشغال والدتها عن الاستماع إليها، إذ قالت «ماما مهووسة بقوامها، هي على أبواب الأربعين وهو أمر يثير قلقها». وتضيف: «تتردد أمي باستمرار على مراكز اللياقة البدنية والتجميل والأسواق لتبدو أصغر. أما أنا ففي آخر سلم اهتماماتها». وأجمعت فتيات الشلة أيضاً على «حبّ أمهاتهن» على رغم الاهمال المعنوي الذي يعانين منه.

الحوار ضرورة
ويلعب الحوار بين الأم وابنتها المراهقة دوراً أساسياً وفق تقريرات اختصاصيي علم النفس. فهو يقلّص فارق العمر بين جيلي الأمهات والبنات ويساعد البنات في تعزيز ثقتهن بأنفسهن ويحقق لهن الاستقلالية. كما أنّه يبقي الأمهات قريبات من بناتهن ومطلعات على مشكلاتهن وهمومهن، ما يمكّنهن من «التدخل السريع عند الحاجة».

ويعتقد الدكتور وليد شرف ـ أخصائي علم النفس ـ أنّ المراهقات يخسرن كثيراً بابتعادهن عن أمهاتهن. إذ أن القرب من الأم «يقدم الدعم النفسي للنمو، ويخفف من مشاعر الكبت والقلق والخوف».

ويحدد الدكتور شرف جملة مفاهيم خاطئة تعوق الحوار بين الأم وابنتها من أبرزها التعليقات الجارحة أو الاستهزاء بكلام المراهِقة، وكثرة مقاطعتها وعدم الاكتراث بها، وإصدار الأحكام المسبقة قبل الانتهاء من الحوار، والاتهام المباشر واللوم والتهكّم واستخدام الألفاظ النابية أثناء الحديث.

ويشدد شرف على أن «معطيات العصر المغرقة بالرقمية أثرت في العلاقة بين الأم وابنتها المشغولة بالكومبيوتر والهواتف» منبهاً الأمهات الى ضرورة أن تشعر الفتاة باستمرار بأن أسرتها هي ملاذها لمواجهة المشكلات التي تعترضها.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ولد المملكة

حازمة
12-03-2006, 09:13 PM
بصراحة موضوع رائع جدا ويحتاج لوقفات صادقة من الأمهات أمثالي
أعاننا الله على أداء رسالتنا وعلى تربية بناتنا في هذا الزمن المليء بالفتن وجعلنا عونا لهن على شق طريقهن الصحيح في الحياة
والعلاقة بين الأم وبين المراهقات والمراهقين على حد سواء لابد أن تكون وثيقة

أشكرك أخي العزيز على طرح مثل هذا الموضوع

*أهداب*
12-03-2006, 09:24 PM
قضية البنت المراهقة في مجتمعنا اليوم الذي يواجه هجمة قوية من التغيرات الأجتماعية بسبب الأنفتاح الثقافي
من حولنا وتطور وسائل التقنية الحديثة ...

تعد هذه قضية كثيرة الحساسية ..مقارنة مع الفتى المراهق الذكر ..

وخاصة بعد أن أثبتت الدراسات وجود الفجوة الكبيرة بين البنت المراهقة وأمها ..

وأن أساليب التنشئة الأجتماعية ..التي يتم تطبيقها داخل البيوت أعتمدت على التسلط والتوجية ..من غير وجود للحوار والنقاش .....

لذلك نجد المراهقة تلجأ الى أشخاص آخرين لطلب المعونة أو النصح ..
وأكبر دليل وجود أكثر قائمة طلبات تطلب النصح عبر الأقمار والقنوات الفضائية ..هن من الإناث ..

بل الأمر من هذا وذاك ..وجود فتيات مراهقات يلجأن الى الخادمات لطلب العون والمشورة والنصح ...
فلنا حينها أن نتخيل ماذا قدمت لها من نصيحة .؟؟!!!!

الموضوع كبير جداً ...والحديث فيه يطول ..
ولكن سنؤجز ...

أهمال المراهقة من حيث مكونات الشخصية هذا سيسبب لها أثار وخيمة عليها ..
لذا ..يجب أن تكون المتابعة قريبة ومرنه في حد ذاته ...
دون أن يكون هذا مدعاه الى التلصص ..أو أعطاء الحرية الكاملة ..
بل يجب أن يكون هناك الوسطية المصحوبة بالديمقراطية ..فهما الأسلوب الأمثل في التعامل مع حالات المراهقة ...

لعل وجود المراهقة في المنزل اصبح يشير الى مشكلة معقدة ..أن لم يكن هناك ام واب واسرة تتوفر لديها المهارة الكافية للتعامل معها ...

فالظروف والأوضاع تتغير من زمان لزمان ..فلكل زمان اسلوب وتعامل يختلف عن الزمن الذي تم تنشئتنا عليه .........

أو تنشئية اسلافنا ...السابقة ........
وخاصة في ظل النخر الإعلامي الذي تجود به الوسائل الإعلامية في جسد الحياة الإجتماعية ..........



نشكر لك طرحك القيم والحساس ..........

بنت الريف
14-03-2006, 07:34 AM
لاشك ان البنت المراهقة تمر بمرحلة حرجة بهذه الفترة ..

فهي بحاجة الى حضن دافيء يحتضنها ولن يكون هناك أفضل من حضن وصدر والداتها

لكن عندما تفتقد ذلك ؟؟!!

ستبحث عن البديل

وهنا المصيبة من هو ؟ ومن سيكون ؟؟

الأم مطالبة بعقد صداقة حميمة مع ابنتها

تستمع لها تروي عطش الكثير من تساؤلاتها تمنحها الحب والثقة بنفسها ...

على الأم ان تكيف نفسها وتخفف من عصبيتها لانها ستواجهه
منهم العناد والتمسك بالرأي وشيء من محاولة فرض شخصيتهم التي يعتزون بها لانهم يرون أنفسهم كبار

ومن هنا لابد ان نتفهم خصائص هذه المرحلة التي يمرون بها

فكثير من الأهل للأسف الشديد يجهلون ان المراهق ماهو الاامتداد
لمرحلة الطفولة ليس هناك نضج كامل لتقدير حجم الأمور

فليتمتعوا بالحلم وسعة الصدر حتى لايصاب الوالدين بالتوتر والقلق والانزعاج من تصرفاتهم

ومن ثم ينقطع حبل العلاقة بينهم وبين ذلك المراهق ويحدث مالايحمد عقباه

الموجز الذي اريده قوله

امنحوهم حق التعبير واستمعوا لهم

ابتعدوا عن النصيحة المباشرة التي يعتبرونها نقد لهم وتقليل من شأنهم

يعني بقدر الامكان صادوقهم وصادوقوا اصدقائهم ...لان الأصدقاء لهم تأثير عليهم

ولاتنسون انهم جيل الفضائياااااااااااااااااا اات ..سلحوهم بالايمان ...

واسألوا الله دائما الهداية لهم وان تمر هالمرحلة بهدوء

اشكر لك نقلك الهادف اخي الكريم

بنت الريف

سيف العدالة
14-03-2006, 08:11 PM
موضوع خطير وهام

ان بعض الأمهات يهملنا بناتهن في سن المراهقة ويشتغلن عنهن

رغم أنها فترة حرجة وخطيرة

تستدعي الى توجيه ومراعاة


حتى لاتقع في المخاطر

التي قد تحدث وسمة عار لها طيلة حياتها

فيجب على الأمهات ان يكن قريبات لأبناتهن في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج الى التوجيه ومساعتها لتخطي

الأمور الصعبة

نـــــــاصر الكناني
15-03-2006, 08:37 PM
ياشباب انا ولد المملكة بس ما اقدر أدخل ياليت تكلمون اي واحد ما المشرفين يدخلن

وتقبلو تحياتي