تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم السجود في الصلاة على الطاولة



أهــل الحـديث
19-12-2012, 05:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حكم السجود في الصلاة على الطاولة

- عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ عودا ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال : صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك . رواه البيهقي بسند قوي (4359)، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (323)

- وعن ابن عمر قال :" عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه مريضا ، و أنا معه ، فدخل عليه ، و هو يصلي على عود ، فوضع جبهته على العود ، فأومأ إليه فطرح العود ، و أخذ وسادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعها عنك ـ يعني الوسادة ـ إن استطعت أن تسجد على الأرض و إلا فأوم إيماء و اجعل سجودك أخفض من ركوعك " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 189 / 2 )
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" برقم 323 ( 1 / 577 ): و الذي لا شك فيه أن الحديث بمجموع طرقه صحيح ...وقد روى أبو عوانة في " مسنده " ( 2 / 338 ) عن عمر بن محمد قال :دخلنا على حفص بن عاصم نعوده في شكوى قال : فحدثنا قال :" دخل علي عمي عبد الله بن عمر قال : فوجدني قد كسرت لي نمرقة يعني الوسادة قال : و بسطت عليها خمرة ، قال : فأنا أسجد عليها ، قال : فقال لي : يا ابن أخي لا تصنع هذا ، تناول الأرض بوجهك ، فإن لم تقدر على ذلك ، فأومئ برأسك إيماء ". و سنده صحيح على شرط الشيخين .

قال الإمام الصنعاني : والحديث دليل على أنه لا يتخذ المريض ما يسجد عليه حيث تعذر سجوده على الأرض ، وقد أرشده إلى أنه يفصل بين ركوعه وسجوده ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ، فإن تعذر عليه القيام والركوع فإنه يومئ من قعود لهما جاعلا الإيماء بالسجود أخفض من الركوع ، أو لم يتعذر عليه القيام ، فإنه يومئ للركوع من قيام ، ثم يقعد ويومئ للسجود من قعود ؛ وقيل في هذه الصورة يومئ لهما من قيام يقعد للتشهد ، وقيل يومئ لهما كليهما من القعود ، ويقوم للقراءة ، وقيل : يسقط عنه القيام ، ويصلي قاعدا ، فإن صلى قائما جاز ، وإن تعذر عليه القعود أومأ لهما من قيام . سبل السلام (2/ 207)

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (6/ 359) السؤال الرابع من الفتوى رقم (17282)
س4: رجل عمل له عملية في ركبته وأصبح بعد العملية يصعب عليه القيام والسجود بالصلاة مع الجماعة، إلا إذا كان يكون بطرف المسجد وليس هناك أحد على جنبه الأيسر، وإذا صلى وسط الصف لا بد من كرسي وماصة، يجلس على الكرسي ويسجد على الماصة.
السؤال: هل يجوز له الصلاة وحده مع وجود الجماعة في حالة عدم وجود الكرسي والماصة، ثم هل تجوز صلاته على الكرسي والماصة في حالة وجودها مع الجماعة؟

ج4: العاجز عن القيام يصلي قاعدا على الأرض أو على كرسي إن كان أرفق به، ويركع ويسجد في الهواء، ويجعل السجود أخفض من الركوع إذا كان لا يستطيع السجود على الأرض، ولا يشرع له اتخاذ ماصة ووسادة يسجد عليها؛ لما روى البيهقي وصححه الحاكم عن جابر رضي الله عنه، قال: «عاد النبي صلى الله عليه وسلم مريضا فرآه يصلي على وسادة فرمى بها وقال: (صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك» رواه البيهقي، وصحح أبو حاتم وقفه.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد و آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (6/ 437) العذر في عدم السجود الفتوى رقم ( 3956 )
س: أنا رجل أصابني مرض في عيوني وأجريت عملية جراحية وهذا من مدة سنة كاملة وإلى الآن لا أزال أعاني من تعب شديد عند أداء الصلاة عندما أسجد لا أستطيع السجود فوق الأرض إلا وفيه مخدة أو غيرها لأرفع رأسي عن الأصلبة، هل يجوز هذا عندما أسجد أحط مخدة أو غيرها؟ أفيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء.

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فلا حرج عليك في ترك السجود، ولا داعي لوضع مخدة أو نحوها لتسجد عليها؛ لأن ذلك لا يجوز، وعلى المسلم أن يصلي على حسب حاله، فقد روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمريض صلى على وسادة فرمى بها وقال: « صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك » (1) رواه البيهقي بسند قوي، ولكن صحح أبو حاتم وقفه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

وقال الشيخ ابن عثيمين : الحمد لله "قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: (صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب) .فإذا كانت هذه المرأة لا تستطيع القيام، قلنا لها: صلي جالسة ، وتكون في حال القيام متربعة، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تومئ بالركوع وهي متربعة، ثم إن استطاعت السجود سجدت وإلا أومأت برأسها أكثر من إيماء الركوع.
وليس في السنة أن تضع وسادة أو شيئا تسجد عليه، بل هذا إلى الكراهة أقرب؛ لأنه من التنطع والتشدد في دين الله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون) " انتهى .والله أعلم . "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (13/135) .