رومانس
25-08-2003, 08:19 PM
تأملت ماتناولته من قصص المحبين .. فوجدت في أحوالهم عجباً
فشرب هالني منه ماإليه آل .. وشرب راق لي صنعه فهزني طرباً
من الشرب الأول انتقيت أقلهم ..
قيس بن الملوح .. ساذج الحب .. قليل القدرة .. الذي أحب ابنة عمه ليلى
فما بلغ النوال .. وحرم الوصال
فغابت فِـكَـره .. ولبـّـه اختلــــــط
فباس المها وحاكى الجـــمال
فكان صنيعه عين الغلــــــــط
ولم أجد في حبه مايستحلب رضاي إلا شعره .. ولولا أني لطيف القلب رقيقه
لزعمت أن قد قـَـلـَـصَ ضرع الرضا وعِـبـتُ حتى الشعر إزراءاً لحال قائله
ومن شعره اخترت لكم هذين البيتين ..
نهاري نهار الناس حتى اذا بدا
لي الليل هزتني اليك المهاجع
اقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني والسهد باللي جامــع
لقد ثبتت في القلب منك محــــبة
كما ثبتت في الراحتين الأصابع
فليرحمك الله يابن الملوح
أما من الشرب الثاني فإني قد فضلت الأسود العبسي
عنترة بن شداد .. صادق الحب .. عظيم المقدرة .. وقد أحب " كالعادة " ابنة عمه عبلة
فمنع النوال .. وحرم الوصال
ولكن ما إلى حال قيس حاله قد آل
فبعلة الحرمان طالب
ولمعرفة سبب المنع حارب
فلما وجده غير مبرر قال لعمه : اذن تبقى ابنتك بلا زواج وإلا سيقتل كل خاطب
فمن شدة حزمه وصدق عزمه أنه اذا كره الرجل الرجل ولم يكن قادراً على صد أهل ثأره
حبب إليه " عبلة " وأجزل في وصفها .. حتى يهيم بها المغفل ويسري لخطبتها .. فيلقى من الشدائد أهولها
فكن حكيماً واعلم ان ليس فوق الموت هول .
وبعد أن ناء القاصي والداني بمنعه عنها تزوجها بمهر من عطايا كسرى فارس وملوك العراق
ودام الحفل أياماً سبعة اراق فيها من سعده بانطفاء الشوق ماأراق ..
وتماشياً مع قول : أن الحب ينتهي بالزواج سأمسك .. رغم أني لست من مؤيدي هذه القولة ..
ويكفينا ماذكرناه
لئلا نجانب الإنصاف .. فقيس ليلى مات أعزباً
بقي في القول أن عنترة .. من أرباب المعلقات العشرة
ومن جميل شعره قوله :
انا ياعبل عـــــــبد في الهوى
وأنا ياعبل في القرب ابن عم
اطلبي الإيوان أحمــــــله على
راحتي كسرى وهامات العجم
ولأني اقاربه لون البشرة فقد حفظت :
أنا العبد الذي خبرت عنه
وقد عاينتني فدع السماعا
ولو ارسلت رمحي مع جبان
لكان بهيبتي يلقى السباعا
ملأت الأرض خوفاً من حسامي
وخصمي لم يجد فيها اتساعا
ـــــــــ ـ ـ ـ ــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم :
(( ماوصف لي امرؤ قط فوددت أن اراه إلا ابن زبيبة ))
فشرب هالني منه ماإليه آل .. وشرب راق لي صنعه فهزني طرباً
من الشرب الأول انتقيت أقلهم ..
قيس بن الملوح .. ساذج الحب .. قليل القدرة .. الذي أحب ابنة عمه ليلى
فما بلغ النوال .. وحرم الوصال
فغابت فِـكَـره .. ولبـّـه اختلــــــط
فباس المها وحاكى الجـــمال
فكان صنيعه عين الغلــــــــط
ولم أجد في حبه مايستحلب رضاي إلا شعره .. ولولا أني لطيف القلب رقيقه
لزعمت أن قد قـَـلـَـصَ ضرع الرضا وعِـبـتُ حتى الشعر إزراءاً لحال قائله
ومن شعره اخترت لكم هذين البيتين ..
نهاري نهار الناس حتى اذا بدا
لي الليل هزتني اليك المهاجع
اقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني والسهد باللي جامــع
لقد ثبتت في القلب منك محــــبة
كما ثبتت في الراحتين الأصابع
فليرحمك الله يابن الملوح
أما من الشرب الثاني فإني قد فضلت الأسود العبسي
عنترة بن شداد .. صادق الحب .. عظيم المقدرة .. وقد أحب " كالعادة " ابنة عمه عبلة
فمنع النوال .. وحرم الوصال
ولكن ما إلى حال قيس حاله قد آل
فبعلة الحرمان طالب
ولمعرفة سبب المنع حارب
فلما وجده غير مبرر قال لعمه : اذن تبقى ابنتك بلا زواج وإلا سيقتل كل خاطب
فمن شدة حزمه وصدق عزمه أنه اذا كره الرجل الرجل ولم يكن قادراً على صد أهل ثأره
حبب إليه " عبلة " وأجزل في وصفها .. حتى يهيم بها المغفل ويسري لخطبتها .. فيلقى من الشدائد أهولها
فكن حكيماً واعلم ان ليس فوق الموت هول .
وبعد أن ناء القاصي والداني بمنعه عنها تزوجها بمهر من عطايا كسرى فارس وملوك العراق
ودام الحفل أياماً سبعة اراق فيها من سعده بانطفاء الشوق ماأراق ..
وتماشياً مع قول : أن الحب ينتهي بالزواج سأمسك .. رغم أني لست من مؤيدي هذه القولة ..
ويكفينا ماذكرناه
لئلا نجانب الإنصاف .. فقيس ليلى مات أعزباً
بقي في القول أن عنترة .. من أرباب المعلقات العشرة
ومن جميل شعره قوله :
انا ياعبل عـــــــبد في الهوى
وأنا ياعبل في القرب ابن عم
اطلبي الإيوان أحمــــــله على
راحتي كسرى وهامات العجم
ولأني اقاربه لون البشرة فقد حفظت :
أنا العبد الذي خبرت عنه
وقد عاينتني فدع السماعا
ولو ارسلت رمحي مع جبان
لكان بهيبتي يلقى السباعا
ملأت الأرض خوفاً من حسامي
وخصمي لم يجد فيها اتساعا
ـــــــــ ـ ـ ـ ــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم :
(( ماوصف لي امرؤ قط فوددت أن اراه إلا ابن زبيبة ))