المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((تغريدات الشيخ مهند المعتبي حول زيارته للشيخ سليمان العلون حفظه الله))



أهــل الحـديث
16-12-2012, 05:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم






((تغريدات الشيخ مهند المعتبي حول زيارته للشيخ العلامة سليمان العلون حفظه الله))

1-
أستعين بالله في كتابة التغريدات التي وعدتكم بعد زيارتي لشيخنا العالِم سليمان العلوان حفظه الله، وقبسات مما أوصاني به. فأقول وبالله التوفيق:

2-
أولاً أشكر الشيخ الشهم "عاصم المشعلي" فقد كان -من غير أن أعلم- يقرأ على الشيخ تغريداتي عنه أثناء زيارته له في السجن.

3-
و ما وصلتُ بريدة صباح الخميس 28 / 1 / 1434 هـ، وكلي أشواقٌ لشيخنا، و غالب ظني أن الشيخَ قد نسيني بعد هذه السنوات الشديدة عليه، تفاجأت =

4-
برسالة من الشيخ المشعلي أن الشيخ اطّلع على مقالي الأخير، وقال:
"وهو يدعو لك، و يشكرك، و يقول: أتمنى أن أرد جميله!" فتملكني العجب من ذلك!

5-
وأرسلت للشيخ عاصم مباشرة:
"أنا الآن في بريدة قريبٌ من بيت الشيخ! وسآتيه العصر إن شاء الله، فقال: بل ننتظركم على الغداء" فجئت قبل العصر..

6-
حينها دخل الشيخ بيته ليرتاح قبل العصر، ثم صلينا العصر، و عاد الشيخ بعد الصلاة ليستقبل الناس، و كانوا كثيرين جدًا، فرأيت الشيخ يرتدي ثياب العزَّة..

7-
قمتُ و سلمت عليه، و قلت له: "ابنكم مهند المعتبي"؛ فرد مباشرة: "جزاك الله عني خيرًا، وذبَّ الله عن عرضك"، فقلت : بل جزاك عن أهل العلم خيرًا=.

8-
ولم أقم إلا بواجب، وحقكم علينا أعظم، فظل يدعو وأنا مبتهج النفس بدعواته الصالحة.. ثم لاطفني: الآن تذكرتك، و لكنك تغيرت! :) فقلت: كبرنا! :)

9-
بعدها جلستُ قليلاً، وسمعت بعض المسائل، واضطررت للخروج؛ لموعد سابق مع شيخنا العلامة/ عبدالله الفوزان، ثم عدت بعد المغرب لمجلس الشيخ..

10-
و معت بعض إجاباته على المسائل، ثم بعد صلاة العشاء قُدِّم العَشاء، فجلست جوار الشيخ بإصرار الشيخ المشعلي وفقه الله، و مما استفدته أثناءه =

11-
ذكر أن له "شرحًا" في مجلد ضخم للأجوبة الحنبلية، ذكر طريقة إملائه للشروح من خلف الجدران، و بعض معاناة السجن، و تعجبت من صبره و سَعة صدره..!

12-
سئل عن بعض كتب الأصول؛ فأشاد بكتب يراها مفيدة ككتاب "أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله" للدكتور عياض السلمي، و "مسودة آل تيمية"، و"الإحكام" لابن حزم

13-
بعد ذلك انصرف أكثر الحضور، و دخل الشيخ بيته، فاستأذن لي الشيخ المشعلي أن أدخل عليه فدخلت و عنده بعض الضيوف، و سمعت منه بعض الفوائد و المسائل..

14-
ثم انفردت بالشيخ في زاوية المجلس، وسألته أسئلةً منهجيّة عامة، استفتحها بقولي له:
"أوصني"؛ فتكلم الشيخ طويلاً أقتبس منها قبسات لضيق المقام ..

15-
أول ما أوصاني به: التضلع في العلم، ومعرفة مراتب المسائل، و تأليف القلوب، والحذر من التفرق، إعذار المخالف، مع عدم الممانعة من مناقشته..

16-
ثم أوصاني بقيام الليل فقال:
"لا تتركه أبدًا، وإذا لازمتَه آخرالليل وجدتَ نفسك أقرب الخلق لله، وذلك بمناجاته وتدبر كلامه والبكاء بين يديه..

17-
فقلت للشيخ: هل تتصور تخلّف طالب العلم عن قيام الليل؟ فقال: طالب العلم أولى الناس بقيام الليل، وهذا منهج العلماء الراسخين، لا يتركونه!

18-
ثم أوصاني -بعد المحافظة على الفرائض- بملازمة ذكر الله دائمًا، وقال:
"أكمل الناس علمًا أكثرهم لله ذكرًا"، وحكى عن ابن تيمة نحو هذا اللفظ.

19-
ومما قاله في الذكر:
"عوِّد نفسك -من غير حصرٍ- أن لا تقل عن ألف تسبيحة في اليوم، أو ألف تحميدة، واستغفر كثيرًا، فبذلك القرب من الله!

20-
ومما أوصاني به: ملازمة "صلاة الضحى"، وذكر لي أنه يرى السنيَّة مطلقًا والمحافظة عليها. وأوصاني بالورع لا سيما ما يتعلق باللسان؛ كالغيبة.

21-
ثم ختم كلامه بوصايا جامعة في العلم والدعوة ونفع الناس، والصدق مع الله، واستأذنته بعد ذلك لعلمي بأني ذاهبٌ لزيارة والده، ثم استودعته الله..

22-
هنا خرجتُ من منزله وأنا مبتهج النفس، متأملاً حال هذا العالم في علمه، و عزّته، و رباطة جأشه، و صبره على البلاء، ومحبة الناس له؛ فسبحان الله!

23-
هذا ما جسرت عليه العبارة، وأفصح عنه البيان، وما أُشرب قلبي وتغلغل في نفسي أعظم؛ فإني أحبُّ لكل طالب علم مهما أوتي أن لايترك مجالسة العلماء!

24-
رزقني الله وإياكم علمًا نافعًا، وعملاً صالحًا، و همة عالية، وعزيمة صادقة، نية خالصة، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. والحمد لله رب العالمين..


مهند بن حسين المعتبي
3 / 2 / 1434 هـ