المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدوات والحروف : أحرُفُ التَّنبيهِ : "أَلا وأمَا وها ويا"



أهــل الحـديث
15-12-2012, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




الأدوات والحروف
:
أحرُفُ التَّنبيهِ
:
"أَلا وأمَا وها ويا".

قال الأستاذ الغلاييني رحمه الله

:
"

7- أحرُفُ التَّنبيهِ

وهيَ "أَلا وأمَا وها ويا".

>> فـ "ألا وأمَا" يُستفتَحُ بهما الكلامُ،
وتُفيدانِ تنبيهَ السامع إلى م يُلقى إليه من الكلامِ.

>> وتُفيدُ "ألا"، معَ التنبيه، تَحقُّقَ ما بعدَها،
كقوله تعالى {أَلا إِنَّ أَولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} .

[][] واعلم أنَّ "أَلا وأَمَا". معناهما التنبيهُ، ومكانُهما مُفتتَحُ الكلام.

>> و"ها" حرفٌ موضوعٌ لتنبيهِ المُخاطَب.

>>~~~>> وهو يدخلُ على أربعة أشياء

1- على أسماءِ الإشارةِ

## الدَّالةِ على القريب، نحو "هذا وهذه وهذَين وهاتَينِ وهؤلاء"،

## أو على المتوسطِ، إن كان مُفرداً، نحو "هذاكَ".

## أمّا على البعيدِ فلا.

((@)) ويجوزُ الفصلُ بينهما

بكافِ التشبيهِ، كقوله تعالى {فلمّا جاءَت قيل أهكذا عَرشُكِ؟} ،
وبالضميرِ المرفوعِ، كقولهِ {ها أنتم أُولاءِ} ، ونحو "ها أنا ذا. ها أنتما ذانِ. ها أنتِ ذي".

2- على ضميرِ الرفع، وإن لم يكن بعدَهُ اسمُ إشارةٍ،

كقول الشاعر [من الطويل]
فَها أَنا تائِبٌ مِن حُبِّ لَيْلى ... فَما لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذوبُ؟!
غيرَ أنها، إن دخلت على ضمير الرفع، فالأكثرُ أن يَليَهُ اسمُ الاشارةِ،
نحو "ها أنا ذا. ها نحنُ أُولاءِ. ها أنتم أُولاءِ. ها هو ذا. ها هما ذانِ. ها هم أُولاءِ. ها أنتما تانِ يا امرأتانِ".

3- على الماضي المقرون بِقد، نحو "ها قد رجعتُ".

4- على ما بعدَ "أيٍّ" في النداءِ،
كقوله تعالى {يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربكَ الكريم. يا أيّتُها النفسُ المُطمئنَةُ ارجعي إلى ربكِ راضية مرضيّةً}

وهي تلزمُ في هذا الموضع وجوباً، للتنبيهِ على أنَّ ما بعدَها هو المقصودُ بالنداءِ.

و"يا" أصلُها حرفُ نداءٍ.

فإن لم يكن بعدَها مُنادىً، كانت حرفاً يُقصَدُ بهِ تنبيهُ السامع إلى ما بعدها.

وقيلَ إن جاءَ بعدها فعلُ أمرٍ فهي حرفُ نداءٍ، والمنادَى محذوفٌ،
كقولهِ تعالى {أَلا يا اسجُدوا} ،

والتقديرُ "ألا يا قومُ اسجدوا".

وإلا فهيَ حرفُ تنبيه، كقوله {يا ليتَ قومي يعلمون} ،
وكحديث "يارُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامَةِ".
ومنه قول الشاعر [من البسيط]
يا لَعْنَةُ اللهِ وَالأَقْوامِ كُلِّهِمِ ... وَالصَّالحِينَ عَلى سَمْعانَ مِنْ جارِ
والحقُّ أنها حرفُ تنبيهٍ في كلِّ ذلك.

"