أهــل الحـديث
13-12-2012, 10:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم ألله الرحمن الرحيم
عَن ربيعَة بن عُثْمَان قَالَ: دخل أَعرابي عَلَى رَسُول الله صصص وأَناخ نَاقَته بِفنائه، فَقَالَ بعض أَصحاب النَّبِي صصص وسلّم للنُعيمان الانصاري: لَو عقرتّها فأَكلناها فإِنا قد قَرِمنا إِلى اللَّحْم ويغرَم رسولُ الله صصص قَالَ: فعقره النعيمان فَخرج الأَعرابي فرأَى رَاحِلَته فصاح: واعُقراه يَا مُحَمَّد، فَخرج رَسُول الله صصص فَقَالَ: مَن فَعَلَ هَذَا؟ فَقيل: النُّعيمان فَاتبعهُ يسأَل عَنهُ حَتَّى وجده فِي دَار ضبُاعَة ابْنة الزُّبير بن عبد الْمطلب وَقد حفرت خنادق وَعَلَيْهَا جريد، فَدخل النُّعيمان فِي بَعْضهَا، فَمر رَسُول الله صصص يسْأَل عَنهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رجلٌ وَرفع صَوته يَقُول: مَا رأَيته يَا رَسُول الله وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ حَيْثُ هُوَ قَالَ: فأَخرجه رسولُ الله صصص وَقد سقط على وَجهه السعف وَتغَير وَجهه فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قَالَ: الَّذين دلُّوك علَّي يَا رَسُول الله هم الَّذين أَمروني قَالَ: فَجعل رسولُ الله صصص يمسح وَجهه ويضحك قَالَ: ثمَّ غَرِمها رسولُ الله صصص للأَعرابي.
وَقد شهد نعيمان بن عَمْرو بَدْرًا. وَكَانَ لَا يدْخل الْمَدِينَة رُسُل وَلَا طُرفَةٌ إِلاَّ اشْترى مِنْهَا ثمَّ جآء بِهِ إِلى النَّبِي صصص فَقَالَ: يَا رَسُول الله هَذَا أَهديته لَك، فإِذا جآء صاحبُه يطْلب نُعيمان بِثمنِهِ جآء بِهِ إِلى النَّبِي صصص فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَعطِ هَذَا ثمن مَتَاعه فَيَقُول رَسُول الله صصص: أوَ لم تُهِده لي فَيَقُول: يَا رَسُول الله إِنه لم يكن عندى ثمنُه وَلَقَد أَحببت أَن تأكلَه فيضحك رَسُول الله صصص وَيَأْمُر لصَاحبه بِثمنِهِ. وَرُوِيَ أَنه أهْدى النَّبِي صصص جرة عسل اشْتَرَاهَا من أَعْرَابِي بِدِينَار، وأتى بالأعرابي بَاب النَّبِي صصص فَقَالَ: خُذ الثّمن من هَا هُنَا، فَلَمَّا قسمهَا النَّبِي صصص نَادَى الْأَعرَابِي: أَلا أَعطنىِ ثمنَ عَسَلِي فَقَالَ صصص: إِحدى هَنَات نُعيمان, وسأَله لَم فعلت هَذَا؟ قَالَ: أردْت بِرّك وَلم يكن معي شيىء، فَتَبَسَّمَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وأَعطى الأعرابيّ حقَّه.
وشكى عُيَيْنَة بن حصن إِلَى نعيمان صعوبة الصّيام فَقَالَ: صُمِ اللَّيْل فُروي أَنه دخل عُيَينة على عُثْمَان وَهُوَ يفْطر فِي شهر رَمَضَان فَقَالَ: العَشآء فَقَالَ: أَنا صَائِم فَقَالَ عُثْمَان: الصَّوْم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَ: هُوَ أَخفُّ علَّي فقال عُثمان: إِحدى هَنات نُعيمان.
وَعَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صصص قَالَت: خرج أَبُو بكر الصّديق قبل وَفَاة رَسُول الله صصص بعام فِي تِجَارَة إِلَى بصرى، وَمَعَهُ نُعيمان بن عَمْرو الانصاري وسليط بن حَرْمَلَة وهما مِمَّن شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صصص. وَكَانَ سليط بن حَرْمَلَة على الزَّاد، وَكَانَ نُعيمان بن عَمْرو مزاحا فَقَالَ لسليط: أَطعمني قَالَ: لَا أُطعمُك حَتَّى يَأْتِي أَبُو بكر، فَقَالَ نعيمان لسليط: لأَغيظنَّك، فَمروا بِقوم فَقَالَ لَهُم نعيمان:تشترون مني عبدا لي؟ قَالُوا: نعم قَالَ: فإِنه عبدٌ لَهُ كَلَام وَهُوَ قَائِل لكم: لست بِعَبْدِهِ، أَنا ابْن عَمه. فإِن كَانَ إِذا قَالَ لكم هَذَا تَرَكْتُمُوهُ فَلَا تشتروه وَلَا تفسدوا عَليّ عَبدِي، قَالُوا: لَا بل نشتري وَلَا نَنْظُر فِي قَوْله، فاشتروه مِنْهُ بِعشر قَلَائِص، ثمَّ جآؤُه ليأخذوه فَامْتنعَ مِنْهُم، فوضعوا فِي عُنُقه عِمَامَة فَقَالَ لَهُم: إِنه يتهزّأَ ولستُ بِعَبْدِهِ فَقَالُوا: قد أَخبرَنا خبرَك وَلم يسمعوا كَلَامه، فجآءَ أَبُو بكر رضى الله عَنهُ فأخبروه فَاتبع الْقَوْم فأَخبرهم أَنه يمزح، وردَّ عَلَيْهِم القلائص وأَخذ سَلِيطاً مِنْهُم. فَلَمَّا قدمُوا على النَّبِي صصص أَخبروه الْخَبَر فَضَحِك من ذَلِك رَسُول الله صصص وأصحابُهُ حَولاً.
بسم ألله الرحمن الرحيم
عَن ربيعَة بن عُثْمَان قَالَ: دخل أَعرابي عَلَى رَسُول الله صصص وأَناخ نَاقَته بِفنائه، فَقَالَ بعض أَصحاب النَّبِي صصص وسلّم للنُعيمان الانصاري: لَو عقرتّها فأَكلناها فإِنا قد قَرِمنا إِلى اللَّحْم ويغرَم رسولُ الله صصص قَالَ: فعقره النعيمان فَخرج الأَعرابي فرأَى رَاحِلَته فصاح: واعُقراه يَا مُحَمَّد، فَخرج رَسُول الله صصص فَقَالَ: مَن فَعَلَ هَذَا؟ فَقيل: النُّعيمان فَاتبعهُ يسأَل عَنهُ حَتَّى وجده فِي دَار ضبُاعَة ابْنة الزُّبير بن عبد الْمطلب وَقد حفرت خنادق وَعَلَيْهَا جريد، فَدخل النُّعيمان فِي بَعْضهَا، فَمر رَسُول الله صصص يسْأَل عَنهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رجلٌ وَرفع صَوته يَقُول: مَا رأَيته يَا رَسُول الله وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ حَيْثُ هُوَ قَالَ: فأَخرجه رسولُ الله صصص وَقد سقط على وَجهه السعف وَتغَير وَجهه فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قَالَ: الَّذين دلُّوك علَّي يَا رَسُول الله هم الَّذين أَمروني قَالَ: فَجعل رسولُ الله صصص يمسح وَجهه ويضحك قَالَ: ثمَّ غَرِمها رسولُ الله صصص للأَعرابي.
وَقد شهد نعيمان بن عَمْرو بَدْرًا. وَكَانَ لَا يدْخل الْمَدِينَة رُسُل وَلَا طُرفَةٌ إِلاَّ اشْترى مِنْهَا ثمَّ جآء بِهِ إِلى النَّبِي صصص فَقَالَ: يَا رَسُول الله هَذَا أَهديته لَك، فإِذا جآء صاحبُه يطْلب نُعيمان بِثمنِهِ جآء بِهِ إِلى النَّبِي صصص فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَعطِ هَذَا ثمن مَتَاعه فَيَقُول رَسُول الله صصص: أوَ لم تُهِده لي فَيَقُول: يَا رَسُول الله إِنه لم يكن عندى ثمنُه وَلَقَد أَحببت أَن تأكلَه فيضحك رَسُول الله صصص وَيَأْمُر لصَاحبه بِثمنِهِ. وَرُوِيَ أَنه أهْدى النَّبِي صصص جرة عسل اشْتَرَاهَا من أَعْرَابِي بِدِينَار، وأتى بالأعرابي بَاب النَّبِي صصص فَقَالَ: خُذ الثّمن من هَا هُنَا، فَلَمَّا قسمهَا النَّبِي صصص نَادَى الْأَعرَابِي: أَلا أَعطنىِ ثمنَ عَسَلِي فَقَالَ صصص: إِحدى هَنَات نُعيمان, وسأَله لَم فعلت هَذَا؟ قَالَ: أردْت بِرّك وَلم يكن معي شيىء، فَتَبَسَّمَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وأَعطى الأعرابيّ حقَّه.
وشكى عُيَيْنَة بن حصن إِلَى نعيمان صعوبة الصّيام فَقَالَ: صُمِ اللَّيْل فُروي أَنه دخل عُيَينة على عُثْمَان وَهُوَ يفْطر فِي شهر رَمَضَان فَقَالَ: العَشآء فَقَالَ: أَنا صَائِم فَقَالَ عُثْمَان: الصَّوْم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَ: هُوَ أَخفُّ علَّي فقال عُثمان: إِحدى هَنات نُعيمان.
وَعَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صصص قَالَت: خرج أَبُو بكر الصّديق قبل وَفَاة رَسُول الله صصص بعام فِي تِجَارَة إِلَى بصرى، وَمَعَهُ نُعيمان بن عَمْرو الانصاري وسليط بن حَرْمَلَة وهما مِمَّن شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صصص. وَكَانَ سليط بن حَرْمَلَة على الزَّاد، وَكَانَ نُعيمان بن عَمْرو مزاحا فَقَالَ لسليط: أَطعمني قَالَ: لَا أُطعمُك حَتَّى يَأْتِي أَبُو بكر، فَقَالَ نعيمان لسليط: لأَغيظنَّك، فَمروا بِقوم فَقَالَ لَهُم نعيمان:تشترون مني عبدا لي؟ قَالُوا: نعم قَالَ: فإِنه عبدٌ لَهُ كَلَام وَهُوَ قَائِل لكم: لست بِعَبْدِهِ، أَنا ابْن عَمه. فإِن كَانَ إِذا قَالَ لكم هَذَا تَرَكْتُمُوهُ فَلَا تشتروه وَلَا تفسدوا عَليّ عَبدِي، قَالُوا: لَا بل نشتري وَلَا نَنْظُر فِي قَوْله، فاشتروه مِنْهُ بِعشر قَلَائِص، ثمَّ جآؤُه ليأخذوه فَامْتنعَ مِنْهُم، فوضعوا فِي عُنُقه عِمَامَة فَقَالَ لَهُم: إِنه يتهزّأَ ولستُ بِعَبْدِهِ فَقَالُوا: قد أَخبرَنا خبرَك وَلم يسمعوا كَلَامه، فجآءَ أَبُو بكر رضى الله عَنهُ فأخبروه فَاتبع الْقَوْم فأَخبرهم أَنه يمزح، وردَّ عَلَيْهِم القلائص وأَخذ سَلِيطاً مِنْهُم. فَلَمَّا قدمُوا على النَّبِي صصص أَخبروه الْخَبَر فَضَحِك من ذَلِك رَسُول الله صصص وأصحابُهُ حَولاً.