المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفعيل قوله صلى الله عليه وسلم: ((فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ)) عمليًّا.



أهــل الحـديث
13-12-2012, 12:01 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





تفعيل قوله صلى الله عليه وسلم: ((فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ)) عمليًّا.



ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)).

جاء الوقت الذي لا بد أن نكون فاعلين لما أمرنا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
ـ حينما يمتلك أهل المعاصي والفسق والفجور ـ هداهم الله ـ الشارع والطريق ... بل ويقيمون المحال والبيوت والأماكن لاستخدامها في المعصية ... فقد وجب أن نكون لا بد فاعلين لما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم ((غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)).
فبهذا نكون قد استجبنا للهولرسوله لإحياء قلوب هؤلاء الناس ، وجريان الدماء في عروقهم مرة أخرى ، ووعظهم وتذكيرهم ، ونشر الخير بينهم ، وساعدناهم على البر والتقوى ، ونهيناهم عن الإثم والعدوان.




ـ خمس دقائق في خمس لافتات
(إرجاع الدعوة إلى الله تعالى في الطرقات أمر مطلوب الآن)



ـ أرى أن الأمر قد وجب ... والنزول قد تحتم ...وأخذ وقت من أوقاتنا لنصح الناس قد لزم... والتصدر قد تحتم...
ـ فأصبح النزول في الطريق وتعليق اللافتات والإعتصام والنوم في الخيام والالتحاف باللحاف في الطريق وشرب الشاي والقهوة والأكل ... أمر عاديا..
ـ فإذا كان هؤلاء ونحن أيضا نستغل ذلك للتظاهر السياسي .. فلا بد من استغلاله للنصيحة الدعوية ... بخمس لافتات...
ـ يختار المرء منا حمسة مواضيع يبثها في أذهان الناس وعقولهم وقلوبهم ...ليصلح بها المجتمع من شباب وبنات ورجال ونساء وأطفال ... وسلوك عاد مذمومة...
ـ يأخذ خمس لافتات مجتمعة في يد واحدة يقف بها في مكان ملفت للمارة ليروه ـ كما يرون المتظاهرين الذين يريدون أن يوصلوا اعتراضاتهم على الدولة في أمر ما ـ
ـ مثلا: اللافتة الأولى : قوله تعالى: ((وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)) سورة لقمان آية 19.
واللافتة الثانية: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ , وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهَ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ " .
واللافتة الثالثة: قوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ.وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)...وهكذا...
ـ ويدير كل خمس دقائق لافتة من هذه اللافتات فيشاهدونها الناس والمارة ..فتصل رسالته إليهم ...ومعذرة إلى ربنا...ودعوة بالحسنى إليهم...



ـ فإذا كنا نشارك مع أصحاب السياسة الاعتصام في الطريق في المظاهرات ...فلننفرد بأحسن عمل ..ألا وهو الدعوة إلى الله تعالى..