المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة حول تيسير الانتفاع بثقات ابن حبان



أهــل الحـديث
12-12-2012, 03:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الشيخ الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) ( ذكره ابن أبي حاتم (1 / 1 / 323) ؛ قال:
((الأحنف: من آل أبي المعلى. روى عن عروة، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن)) .
وكذا في ((أتباع التابعين)) من ((ثقات ابن حبان)) (6 / 75) ؛ إلا أنه قال: ((. . . مولى آل أبي المعلى. . .)) ؛ لكن وقع فيه: ((. . . روى الجعيد بن عبد الرحمن عن رجل عنه)) . فأدخل الرجل بين الجعيد والأحنف. فلا أدري أهو خطأ من الناسخ أو الطابع أم هكذا وقعت الرواية له! فإن كان هكذا فالعجب منه كيف يذكره في ((الثقات)) برواية رجل لم يسم عنه؟ ! ولكن لا عجب، فهذا من منهجه في ((ثقاته)) ، ألا وهو توثيقه للمجهولين الذين لم يرو عنهم إلا واحد، حتى ولو كان الراوي عنه ضعيفا لا يوثق به، أو مجهولا لا يدرى من هو! ! وسوف أتولى شرح هذا وبيانه بالأمثلة الكثيرة إن شاء الله في مشروعي الجديد الذي بدأت فيه منذ سنتين أو أكثر، من مساعدة أحد الإخوان المصريين جزاه الله خيرا وقد سميته ((تيسير انتفاع الخلان بكتاب (ثقات ابن حبان)) ) يسر الله تعالى لي إتمامه بفضله ومنه.وخلاصة هذا البحث والتحقيق: أن هذا الحديث ضعيف الإسناد وعلته الأحنف المولى؛ فإنه مجهول العين لم يرو عنه غير الجعيد بن عبد الرحمن ولا يعرف إلا من طريقه، ومن كان كذلك كان مجهولا مردود الرواية؛ كما هو مقرر في ((علم المصطلح)) ، حتى لو كان معروف الاسم والنسب، فذلك مما لا يخرجه عن الجهالة في الرواية.
ويغلب على ظني أن هذا مجهول الاسم أيضا، ولذلك؛ لم يسم في رواية البزار ورواية البخاري الأولى، وأما قوله في الرواية الأخرى: ((عن رجل أحنف. . .))فهو صريح في أن ((أحنف)) ليس اسما له، وإنما هي صفة له، وإسناده بذلك صحيح؛ لأنه من روايته عن المكي عن الجعيد عنه؛ كما تقدم.
والمكي: هو ابن إبراهيم البلخي الحافظ، من شيوخ البخاري المتفق على توثيقهم، وهذه فائدة تفرد بها البخاري دون غيره ممن ترجم للأحنف هذا.... ).
أريد أن أعرف من هذا الأخ المصري الذي كان يساعد الإمام الألباني - جزاه الله خيرا - ؛ وجزا الله خيرا من عرفنا به وبارك فيه ..
فقال عصام موسى هادي : الأخ المصري هذا هو الشيخ أبو اليسر أحمد الخشاب ولكنه لم يتم العمل في الكتاب فإن الشيخ رحمه الله قد استغنى عنه في هذا المشروع وقد بلغ به إلى حرف الألف ثم عهد شيخنا لي رحمه الله بإتمام العمل به حتى فرغت منه وأتممته ولله الحمد والمشروع عظيم كثير الفوائد حيث رتب شيخنا فيه الثقات على حروف المعجم فجمع الصحابة كلهم ثم جمع التابعين فمن بعدهم على حروف المعجم ثم نذكر بجانب الاسم في جدول رقم الطبقة لهذا الراوي ثم نذكر ما قال فيه ابن حبان جرحا أو تعديلا وإذا سكت بيضنا في الجدول له ثم عملت جدولا يضم أسماء الذين تكلم فيهم بجرح أو تلين كقوله صدوق يخطئ ثم ذكرت من وصفهم بتدليسوهكذا ولما فرغت من كل الثقات قمت بمراجعة ترتيب الهيثمي للتأكد من عدم وجود سقط في الرواة ولأن نسخة ثقات ابن حبان كانت سيئة وكان الشيخ رحمه الله يقول لي انظر المعلمي عالم لما أخرج الجرح والتعديل ظهر أثر علمه في تعليقاته أما هذه النسخة فالتي أخرجها غير عالم لذا لم يظهر أي علم في هوامشه ثم قال لي شيخنا اقرأ كتاب تهذيب التهذيب بتأني راوٍ راوٍ فأي راوي شارك ابن حبان أحد في توثيقه اكتبه لي على ورقة وفي وقت فراغ أرجع فأعلق عليه في كتاب انتفاع الخلان وإذا انفرد ابن حبان في التوثيق راجع لي كتب التراجم كالجرح وغيره ثم اكتب لي على الورقة ما تتوصل إليه في بحثك ففعلت ذلك كله حتى فرغت من تهذيب التهذيب والجرح والتعديل وتاريخ البخاري وكان مشروعا ضخما ومفيدا ويكفي في ذلك أني وأنا أنسخ الثقات مررت بقول ابن حبان فزع شهيد القادسية وذكر ابن حبان أنه أورده ليعرف فاستوقفتني هذه العبارة وقلت لشيخنا هنا عبارة غريبة وهي كذا فهل تعنى أنه يورد غير الثقات في كتابه وخصوصاً أن ابن حجر كان في التهذيب يقول أورده ابن حبان في الثقات فقالشيخنا اكتب لي هذه الملاحظة على ورقة لندرسها ثم قال شيخنا رحمه الله لو لم نستفد من مشروعنا إلا هذه العبارة لكفى وخلص شيخنا أن ليس كل من أوردهم ابن حبان في ثقاته هم ثقات عنده
فجزى الله الإخوة خيرا على طرحهم هذا الموضوع والذي جرنا لهذه الفائدة الموسعة وإلا فقد تكلمت باختصار على قصة فزع شهيد القادسية في كتابي محدث العصر الإمام الألباني كما عرفته