هيا انثر الحبر

[الاهلي الراقي]

,,








هيا أنثر الحبر
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQYHBjR3RdY1GO-fAtLxt-_YgI44z15vIDxC2BKvNK5occLN_INww




هَيّا انْثُرِ الحِبْرَ حَرْفاً آسراً حَذِقَ
وزيَّن السّطرَ بَوْحَاً يَلثُمُ الوَرَقَ








وردِّدِ الآهَ لكنْ لا تُؤوِّلُها
وبينِ الفرحَ يَبقى رائِعاَ طَلِقَا





وزيِّن القولَ قولاً أنت تعرفهُ
وقارِنِ الشّأنَ كُنْ يا سيدي لَبِقَا






لا تُخبر الناسَ أنّ الجرحَ مُشتعلٌ
لا شيء مما مضى يستوجب النزق






لا تبعثِ الآهَ للنُّوامِ ترسلها
إني أُعِيذُكَ أن تعييهمُ أرقا





يا سيدي بينَ هذي الخلْقَ لي وَلِهٌ
أظنُّهُ إن درى بالهمَّ احْتَرَقَا






عَهدي له بعد ذاك الود أسعده
وهلْ أُغَيِّرُ وعْداً بَعدَ ما نُطِقا ؟!






لَنْ يَبْرئِ الجَرْحَ حتى إنْ هُمُ عَلِموا
وحالهُ كُلّمَا داوَيْتُهُ فُتِقَ





لا تَجعل الجرحَ يُخْفي دونَهُ قلمي
فقدْ يُبدِّدُ قوْلٌ عنْهُمُ الزّهَقَ





هَبْ أنَّهُ قدْ يَطيبُ السَّامعِينَ لهُ
أوْ قدْ يُسر بنظْمٍ قارئٍ رُزِقَ





فيبْرئُ القلبُ من ترديدِ أحْرُفِهِ
أوْ قدْ يُزالَ عن المهمومِ مَا لحِقَ





أوْ قدْ ينَامَ مُصاباً باتَ في قَلَقِلٍ
فباتَ ينعَمُ ملءَ الجفن ما قلق





وقدْ تُعادُ لنفسٍ بعض نشوتَها
فتستجدُّ بِهِ إذْ باتَ مُنْطَلَقَا





فكيف أخفي دواءً بتُّ أملكه
وأعلم السّر لكن لست من سبقا





ويعلم الغير سر الطب معرفةً
وأنت تعلم كوني فيه مؤتلقا




الراقي,







.