المفكر
25-01-2003, 11:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحقيقة مرة في معظم الأحيان
و يختلف الناس في تعاملهم معها و تصديقها أو القبول و الإيمان بها،،،
فالبعض يتقبلها بروح رياضية و يجتهد في أن يكون القادم أفضل ممّا مضى،،،
و البعض الآخر يضطر لقبولها رغماً عنه و آخرون لا يقبلون بالحقيقة و يتعالون عليها،،،
و طائفة من الناس ترفض هذه الحقيقة و تتهرب منها بل و تحاول إخفائها و إظهار صورة زائفة بدلاً عنها،،،،
و آخرون و آخرون و أخريات ( )
و ما يجدر بنا هو أن نعرف من أي الفئات نحن و كيف ننظر إلى حقيقة الاتهام الموجه للزمان الذي نعيش فيه و محاولة إلقاء اللائمة عليه و جعله السبب وراء ما حدث و يحدث لنا و من هم حولنا و ما هو موقفنا منه؟؟؟
نسمع كثيراً مقولة "الزمن تغير" وعلى عدة صور باختلاف الألفاظ و لكن يبقى المعني واحد ....
فيا ترا أين يكمن الخلل؟؟؟؟ و هل العيب فينا أم في الزمن؟؟؟
أستطيع القول أن العيب يكمن في النفس البشرية لا في الزمان، فالزمان لا يغير في الإنسان سوى عمره الذي يتقدم به أمّا بقية المتغيرات فهي بسبب الإنسان نفسه،
فيكون دوره فيها إما مباشر أو غير مباشر،،
كيف؟؟؟
أصبح الإنسان اليوم يؤمن بالماديات فقط و أنكر كثيراً من المباديء و القيم الإنسانية و أصبح الشغل الشاغل للأغلبية العظمى تقليد فئة من المجتمع جاءت بأفكار جديدة و مباديء جديدة و تمكنت من نشرها و أصبحت هذه الفئة تتكاثر و لا يزال الكثير يتمنى الانتماء لها غير آبهٍ و لا معتبر من التضحيات التي قدموها للوصول إلى ما هم فيه.
و لكن إذا وصلت الأمور إلى محمل الجد و اضطر هؤلاء للمواجهة وجدناهم يرددون تلك المقولة المعهودة "هذه هي حال الدنيا، و الزمن عايز كده" (لا يزعلون على الإخوان المصريين الاقتباس في اللهجة فقط ) و هم دوماً يرددون القول بأنه يتوجب علينا أن نساير الزمن فنغير من نمط حياتنا و سلوكنا كي نستطيع مواكبة هذا التغير.
حقيقة التغير واردة، و لكن ليس على حساب المباديء و الأخلاق و القيم التي وضعها لنا ديننا و هي الأساس الذي يبنى عليه ما يتبعه، فالزمان و التطور لم يطلب منا ذلك و إنما هي مبررات نستخدمها لغايات في أنفسنا و تقليداً لمن أعجبنا بهم و ملأتنا الرغبة في أن نصبح أمثالهم.
سحرتنا المظاهر و خدعتنا و خدعنا بها أنفسنا و الآخرين معنا و أبحرنا في متاهات من صنع أيدينا تتعمق بنا إلى قلب اللاشيء و السبيل الوحيد للخروج منها يكمن في أيدينا أيضاً و لكن متى تدق أجراس الساعة لتوقظنا من هذا السبات العميق؟؟؟؟
و مع هذا لا أستطيع القول أن الكل أو الأغلبية هكذا إلا أنني أقول أن عدداً كبيراً و شريحة ليست باليسيرة من المجتمع على هذا النحو،،،،
لنكن يداً واحده لنتابع المسير و الرقي بهذا المنتدى و من ثم نقل أفكاره و قضاياه و مواضيعه إلى الناس و نجتهد لأن نحافظ على المباديء النظيفة التي علمنا إياها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم فلا بد أن تبزغ الشمس و يتجلى النهار و يدرك الجميع أن العيب فينا نحن و ليس في الزمان أو المكان الذي تعيش فيه.
مجرد رأي
الحقيقة مرة في معظم الأحيان
و يختلف الناس في تعاملهم معها و تصديقها أو القبول و الإيمان بها،،،
فالبعض يتقبلها بروح رياضية و يجتهد في أن يكون القادم أفضل ممّا مضى،،،
و البعض الآخر يضطر لقبولها رغماً عنه و آخرون لا يقبلون بالحقيقة و يتعالون عليها،،،
و طائفة من الناس ترفض هذه الحقيقة و تتهرب منها بل و تحاول إخفائها و إظهار صورة زائفة بدلاً عنها،،،،
و آخرون و آخرون و أخريات ( )
و ما يجدر بنا هو أن نعرف من أي الفئات نحن و كيف ننظر إلى حقيقة الاتهام الموجه للزمان الذي نعيش فيه و محاولة إلقاء اللائمة عليه و جعله السبب وراء ما حدث و يحدث لنا و من هم حولنا و ما هو موقفنا منه؟؟؟
نسمع كثيراً مقولة "الزمن تغير" وعلى عدة صور باختلاف الألفاظ و لكن يبقى المعني واحد ....
فيا ترا أين يكمن الخلل؟؟؟؟ و هل العيب فينا أم في الزمن؟؟؟
أستطيع القول أن العيب يكمن في النفس البشرية لا في الزمان، فالزمان لا يغير في الإنسان سوى عمره الذي يتقدم به أمّا بقية المتغيرات فهي بسبب الإنسان نفسه،
فيكون دوره فيها إما مباشر أو غير مباشر،،
كيف؟؟؟
أصبح الإنسان اليوم يؤمن بالماديات فقط و أنكر كثيراً من المباديء و القيم الإنسانية و أصبح الشغل الشاغل للأغلبية العظمى تقليد فئة من المجتمع جاءت بأفكار جديدة و مباديء جديدة و تمكنت من نشرها و أصبحت هذه الفئة تتكاثر و لا يزال الكثير يتمنى الانتماء لها غير آبهٍ و لا معتبر من التضحيات التي قدموها للوصول إلى ما هم فيه.
و لكن إذا وصلت الأمور إلى محمل الجد و اضطر هؤلاء للمواجهة وجدناهم يرددون تلك المقولة المعهودة "هذه هي حال الدنيا، و الزمن عايز كده" (لا يزعلون على الإخوان المصريين الاقتباس في اللهجة فقط ) و هم دوماً يرددون القول بأنه يتوجب علينا أن نساير الزمن فنغير من نمط حياتنا و سلوكنا كي نستطيع مواكبة هذا التغير.
حقيقة التغير واردة، و لكن ليس على حساب المباديء و الأخلاق و القيم التي وضعها لنا ديننا و هي الأساس الذي يبنى عليه ما يتبعه، فالزمان و التطور لم يطلب منا ذلك و إنما هي مبررات نستخدمها لغايات في أنفسنا و تقليداً لمن أعجبنا بهم و ملأتنا الرغبة في أن نصبح أمثالهم.
سحرتنا المظاهر و خدعتنا و خدعنا بها أنفسنا و الآخرين معنا و أبحرنا في متاهات من صنع أيدينا تتعمق بنا إلى قلب اللاشيء و السبيل الوحيد للخروج منها يكمن في أيدينا أيضاً و لكن متى تدق أجراس الساعة لتوقظنا من هذا السبات العميق؟؟؟؟
و مع هذا لا أستطيع القول أن الكل أو الأغلبية هكذا إلا أنني أقول أن عدداً كبيراً و شريحة ليست باليسيرة من المجتمع على هذا النحو،،،،
لنكن يداً واحده لنتابع المسير و الرقي بهذا المنتدى و من ثم نقل أفكاره و قضاياه و مواضيعه إلى الناس و نجتهد لأن نحافظ على المباديء النظيفة التي علمنا إياها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم فلا بد أن تبزغ الشمس و يتجلى النهار و يدرك الجميع أن العيب فينا نحن و ليس في الزمان أو المكان الذي تعيش فيه.
مجرد رأي