المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات معلم!! - الفروقات حقنا وهدفنا



حقوق المعلمين
09-12-2012, 11:00 PM
على صياح ابنائه وزمجرة الزوجة المستمر عليهم يلبس ثيابه على عجل وفي تسارع كبير مع الوقت للحاق بالمدرسة وقبل ذلك مدارس ابناءه الذين يوصلهم بنفسه خوفا من تاخير النقل المدرسي!
مع زحمة الشوارع ومضي الوقت بشكل متعجل ينتهي من توصيل الابناء ليلحق هو الاخر بعمله والذي بالتأكيد لن يلحق على -الطابور- من اوله كاغلب الايام مع سماع العتاب اليومي والذي يصل احيانا الى شيء من الخصام مع مديره!
يصل وقد انتهى الطابور ليوقع اسمه في قائمة الحضور اليومي وبلا كلام معتاد هذه المرة من مديره عدا نظرات -قوية - هي ابلغ بالتاكيد من اسطوانة التحقيق اليومية!
سريعا يذهب الى فصله حتى قبل ان يسلم على اي من الزملاء -على الاقل- كي لايترك مجالا لمديره لاخذ بعض الماخذ الاخرى عليه!
بنظر الى جدوله بكراسة التحضير ليزداد همه وغمه بوجود -ست- حصص في هذا اليوم اضافة الى اشرافه الاسبوعي والذي بالتاكيد سيكون يوما مثقلا وطويلا!!

مع بدء الحصة يلتفت الى عراك تلميذين على قلم رصاص وكل منهما يتهم الاخر بسرقته! ومان يسكتهما او يصلح بينهما حتى ينبري اخر بانه نسي كتابه ويتبعه ثلاثة بنفس الامر من طلاب الصف
الثلاثين!
مباشرة يبدا بشرح درسه فهو قد تعود على مثل هذه الامور -الطلابية- والوقوف عندها لم يعد مجديا كثيرا =هكذا يرى على كل حال=! لكن ومع انهماكه في الشرح يلحظ ان هناك عدد من التلاميذ نائمين او متاثرين بسهر البارحه وهو الذي دوما لايتجاوز العاشرة على الاكثر في كل ليله الا ويكون غارقا في النوم !
ومع صياحه عليهم يقاوم البعض منهم نومه ويستمع له والبعض يتظاهر فقط بالانبتاه باعين مفتوحة وادراك نائم!
لكن هناك فئة كانت اكثر نشاطا ومع فرط نشاطها نراهم يتبادلون الهمس والحديث كلما غفل عنهم معلمهم العزيز!

هاهي الثانية ظهرا موعد الانصراف بعد هذا اليوم المضني والمتعب والمتكرر عموما في احداثه ,,
هاهو يعود للمنزل ولازالت احداث اليوم ماثله بشكل مرهق بين هذا الطالب الذي استفزه بكثره كلامه العبثي في الفصل والاخر الذي يضايق زملاءه في المصلى وبين مجموعة الطلاب الذي لايريدون الذهاب الى فصلهم عقب انصرام فسحة اليوم!
يقطع رنين جواله حبل هذه الافكار وشريط اليوم المدرسي حيث هناك اتصال لزوجته تخبره بان عليه احضار غداء من المطعم لانه لايوجد شيء في المنزل لتحضيره !
تنفرج اساريره عموما عقب دخول المنزل وهذا الحمل الذي تركه مع ايقاف سيارته في جوار المنزل ليمني النفس بغداء يقتل جوعه وقيلوله بسيطه لاستعادة شيء من النشاط والراحه!

لكن الوقت لم يسعفه فبعد الصلاه عليه واجب عائلي طارئ ناهيك عن احضار مستلزمات ابنائه الدراسية من المكتبه والتي لاتكاد تنقطع عدا التكفل باحضار شيء لمطبخ البيت!
في المساء ومع انفراده بشاشه كومبيوتره المحمول لاجل شيء من الترفيه ومتابعة الاخبار يعلو صوت الزوجه بان عليه حل واجبات الابن في مادة الرياضيات فهي لاتتقنها!
عدا مذاكرته للابنه في لغتي وسوء مستواها اخيرا!
مجبرا يذهب للتنفيذ هذه الامور ولاينسى بالتاكيد مذاكرته الذاتيه هو الاخر او متابعة تحضيره ليوم الغد وتنفيذ اختبارات الطلاب!
هاهي العاشرة ليلا قد اتت بسرعة وهو والحمدلله قد انتهى من اعمال البيت كما المدرسة والنوم يداعب جفونه ومع استعداده للنوم يتذكر بعض طلابه في الصف الخامس الذين يسمعهم بانهم لاينامون الا مع الواحدة ليلا!
ويتذكر ايضا دوام الغد والمسلسل اليومي المتعب ونظرة المدير واستهتار الطلاب!!