المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ هــــــــــــــــــــــي ][



عميد اتحادي
07-12-2012, 03:00 PM
[1]
هي تشبه الشمس في طلعتها حينما تبزغ من بينِ ثغر الغسق
وتتاسقط كالندى على جبين القحط وتتحلل كالحياة بين شقوق الجفاف
فتعود مدائن اليباب مخضرةٌ تتلفح بمشاتل حمرٍ كشقائق النعمان

[2]
هي روضة من وراء الطبيعة الآخاذ وشهدٌ من مواطنِ خلدِ الجمال
وكالقوس المتمايل على كتفِ الشلال فتتحدر في بواطنِ النهر
كموجٍ منْ ألوانِ القزح فترسمُ الماء بسلسلها كوثراً وتسنيما

[3]
هي فاتنة الهوى وأنفاسها الرقيقة تنثرُ العليل في خارطةِ الهواء
والربيعُ يلتفُّ حولها كجلبابِ الغيم
فتشتهيها الأرض وهي تعانقُ السماء بهدوءٍ عميق

[4]
شعرها الطويل ساطعٌ كالبرقِ في جنحِ الدُّجى
وكخيوطِ النور تتباهى في أفقِ الليل
وتمارسُ رقصةٍ باليه حينَ هبوبِ النسيم

[5]
عينيّها كوكبتيّنِ من ضوء دافئ
تُسكِّرُ الأبصار من النظرةِ الأولى
فيغدو المتأمل أعمى وفاقداً الوعي لأبدِ الآبدين

[6]
خديّها بستانٌ من لآلئٍ حمراء كشواطئ الحلم الوردي
ممزوجةٍ بلونِ الشفّق عند الحدود
وشفافةٌ كقطراتِ الماء في المنتصف الآسر

[7]
على ضفافِ شفتيّها تنمو غابات التوت وفاكهة الكرز
وحينَ التلاقح تتدفقُ ريقها كرحيقِ الورد وبحلوِ المذاق
فتتسربُ رويداً في الشرايين وتجري كالدمِ في الجسد بعنفوانِ الشغف

[8]
جسدها كتضاريس مدينة أفلاطون
علقت طوق النجوم على ترائبها تفادياً لطلقاتِ العيون القاتلة
وسافلها تلال عجسدٍ وكالسهلِ أنيقة الخصر ضامرة البطن

[9]
ذاتَ ليلة كنتُ أتأمل في معالم السماء
سيما كرنفالُ الكون تنشرُ أغنيات التأمل
وحينما أدرتُ ظهري باغتتني على حينِ غرة
فانفلتت جرأتي مسلماً أمر جسدي وقلبي لها

[10]
بين صحابتي كنتُ خيرَ من يحكمُ أبواب العاطفة
وعندما أتت روضت صرامة طبعي وأسلمتُ لها مفاتيح القلب
وأصبحتُ كمقبض الباب على يديها فكانت خير حاكمة لروحي


سحابْ.!