جواهر عبدالله
27-02-2006, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي أوقات الصلوات المفروضة ؟
أوقات الصلوات هي :
وقت الظهر
وهي تسمى الظهر ، والهجير ، والأولى
ووقتها من الزوال إلى مساواة الشيء فيئه بعد فيء الزوال ـ أي أن آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله ـ
وقولنا : من بعد فيء الزوال ـ أي أن الظل الذي زالت عليه الشمس لا يُحسب ، لأن الشمس حتى ولو كانت في كبد السماء يبقى للشاخص ظل فهذا يسمى فيء الزوال ـ ، فهذا لا يُحسب .
والدليل على هذا : ما ورد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر .. ) الحديث .
والسنة تعجيل الظهر في أول وقتها ، إلا في شدة الحر ، فيُستحب تأخيرها حتى ينكسر الحر
لحديث : ( أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم )
حتى ولو صلى لوحده في البيت لمرض ونحوه ، وكذلكـ المرأة ، فيُستحب تأخيرها إلى قرب وقت العصر ، بحيث يصلي الإنسان السنة الراتبة القبلية وصلاة الظهر ، والسنة البعدية ، إلا إذا كانت المرأة تنتظر الحيض ، فإنها تبادر في أدائها في أول الوقت ، حتى لا تترتب الصلاة في ذمتها .
وقت العصر
أوله إذا صار ظل كل شيء مثله ، سوى فيء الزوال
ودليله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق .
أما آخر وقتها فلها وقتان :
أ ـ وقت اختيار وهو اصفرار الشمس لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق ، وفيه : ( ووقت العصر ما لم تصفر الشمس )
ب ـ وقت ضرورة ، إلى غروب الشمس ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أدركـ ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركـ الصبح ، ومن أدركـ ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس ، فقد أدركـ العصر )
وقت المغرب
أول وقته غروب الشمس ، وهذا بالإجماع بلا خلاف
والدليل على هذا ما رواه سلمة ابن الأكوع قال : ( كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب )
أما آخر وقتها : فهو مغيب الحُمرة ، أي الشفق الأحمر
بدليل حديث عبد الله ابن عمرو وفيه : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ووقت المغرب ما لم يغب الشفق )
والمراد بالشفق : هي الحُمرة المعترضة في الأفق على القول الراجح
فمتى رأى الإنسان الحُمرة قد زالت فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى ، وهو يتراوح ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف تقريباً بعد الغروب
ولكن السنة تعجيلها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يصليها إذا وجبت )
لكن ليس معنى ذلكـ أن يُقيم بعد الآذان مباشرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، وقال في الثالثة : لمن شاء )
وهذا يدل على أن معنى التعجيل أن يُبادر الإنسان بها من حين الأذان ، ولكن يتأخر مقدار الوضوء ، وصلاة ركعتين مثلاً ، وما أشبه ذلكـ .
وقت العشاء
أوله إذا غاب الشفق بلا خلاف ، وسبق بيان المراد بالشفق
أما آخر وقتها : فالراجح أن آخر وقت العشاء هو منتصف الليل
لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، وفيه : ( وقت العشاء إلى نصف الليل )
وطريقة حساب نصف الليل ، يُحسب من غروب الشمس إلى آذان الفجر ، ثم يُقسم على إثنين
وصلاة العشاء السُنة تأخيرها ، لذلكـ كلما أخرها الإنسان كان أفضل
لكن يُشترط أن يُصليها قبل خروج الوقت ، وكذلكـ بشرط أن لا يؤدي ذلكـ إلى تركـ واجب كتركـ صلاة الجماعة بحجة سُنية تأخيرها
كذلكـ المرأة إذا كانت تنتظر حيضاً فالأولى المبادرة بالصلاة ، حتى لا تترتب الصلاة في ذمتها لو حاضت وهي لم تؤدي الصلاة
ومم يدل على استحباب تأخير صلاة العشاء حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( اعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء ، وخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله ، رقد النساء والصبيان ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماءً ، يقول : لولا أن أشق على أمتي ـ أو على الناس ـ لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة )
وقت الفجر
أول وقتها من طلوع الفجر بلا خلاف
والمقصود به الفجر الثاني ، وآخر وقتها هو طلوع الشمس
والدليل على ذلكـ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ووقت الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس )
والسنة تعجيل صلاة الفجر
بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنَّ نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الناس )
* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل / شرح فضيلة الشيخ : خالد بن إبراهيم الصقعبي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي أوقات الصلوات المفروضة ؟
أوقات الصلوات هي :
وقت الظهر
وهي تسمى الظهر ، والهجير ، والأولى
ووقتها من الزوال إلى مساواة الشيء فيئه بعد فيء الزوال ـ أي أن آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله ـ
وقولنا : من بعد فيء الزوال ـ أي أن الظل الذي زالت عليه الشمس لا يُحسب ، لأن الشمس حتى ولو كانت في كبد السماء يبقى للشاخص ظل فهذا يسمى فيء الزوال ـ ، فهذا لا يُحسب .
والدليل على هذا : ما ورد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر .. ) الحديث .
والسنة تعجيل الظهر في أول وقتها ، إلا في شدة الحر ، فيُستحب تأخيرها حتى ينكسر الحر
لحديث : ( أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم )
حتى ولو صلى لوحده في البيت لمرض ونحوه ، وكذلكـ المرأة ، فيُستحب تأخيرها إلى قرب وقت العصر ، بحيث يصلي الإنسان السنة الراتبة القبلية وصلاة الظهر ، والسنة البعدية ، إلا إذا كانت المرأة تنتظر الحيض ، فإنها تبادر في أدائها في أول الوقت ، حتى لا تترتب الصلاة في ذمتها .
وقت العصر
أوله إذا صار ظل كل شيء مثله ، سوى فيء الزوال
ودليله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق .
أما آخر وقتها فلها وقتان :
أ ـ وقت اختيار وهو اصفرار الشمس لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص السابق ، وفيه : ( ووقت العصر ما لم تصفر الشمس )
ب ـ وقت ضرورة ، إلى غروب الشمس ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أدركـ ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركـ الصبح ، ومن أدركـ ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس ، فقد أدركـ العصر )
وقت المغرب
أول وقته غروب الشمس ، وهذا بالإجماع بلا خلاف
والدليل على هذا ما رواه سلمة ابن الأكوع قال : ( كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب )
أما آخر وقتها : فهو مغيب الحُمرة ، أي الشفق الأحمر
بدليل حديث عبد الله ابن عمرو وفيه : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ووقت المغرب ما لم يغب الشفق )
والمراد بالشفق : هي الحُمرة المعترضة في الأفق على القول الراجح
فمتى رأى الإنسان الحُمرة قد زالت فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى ، وهو يتراوح ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف تقريباً بعد الغروب
ولكن السنة تعجيلها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يصليها إذا وجبت )
لكن ليس معنى ذلكـ أن يُقيم بعد الآذان مباشرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، وقال في الثالثة : لمن شاء )
وهذا يدل على أن معنى التعجيل أن يُبادر الإنسان بها من حين الأذان ، ولكن يتأخر مقدار الوضوء ، وصلاة ركعتين مثلاً ، وما أشبه ذلكـ .
وقت العشاء
أوله إذا غاب الشفق بلا خلاف ، وسبق بيان المراد بالشفق
أما آخر وقتها : فالراجح أن آخر وقت العشاء هو منتصف الليل
لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، وفيه : ( وقت العشاء إلى نصف الليل )
وطريقة حساب نصف الليل ، يُحسب من غروب الشمس إلى آذان الفجر ، ثم يُقسم على إثنين
وصلاة العشاء السُنة تأخيرها ، لذلكـ كلما أخرها الإنسان كان أفضل
لكن يُشترط أن يُصليها قبل خروج الوقت ، وكذلكـ بشرط أن لا يؤدي ذلكـ إلى تركـ واجب كتركـ صلاة الجماعة بحجة سُنية تأخيرها
كذلكـ المرأة إذا كانت تنتظر حيضاً فالأولى المبادرة بالصلاة ، حتى لا تترتب الصلاة في ذمتها لو حاضت وهي لم تؤدي الصلاة
ومم يدل على استحباب تأخير صلاة العشاء حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( اعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء ، وخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله ، رقد النساء والصبيان ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماءً ، يقول : لولا أن أشق على أمتي ـ أو على الناس ـ لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة )
وقت الفجر
أول وقتها من طلوع الفجر بلا خلاف
والمقصود به الفجر الثاني ، وآخر وقتها هو طلوع الشمس
والدليل على ذلكـ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ووقت الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس )
والسنة تعجيل صلاة الفجر
بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنَّ نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الناس )
* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل / شرح فضيلة الشيخ : خالد بن إبراهيم الصقعبي .