المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آيــــة من كتاب الله ( تفسير وفوائد )



االزعيم الهلالي
06-12-2012, 12:20 PM
قال تعالى /

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴿203﴾وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴿204﴾وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ﴿205﴾إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴿206﴾

[ شرح الكلمات ]

{قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا } :أي اخترعتها واختلقتها نم نفسك وأتيتنا بها.
{هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ} : أي هذا القرآن حجج وبراهين وأدلة على ما جئت به وادعوكم إليه فهو أقوى حجة من الآية التي تطالبون بها.
{وَخِيفَةً} : خوفاً.
{بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ} : الغدو: أول النهار،والآصال: أواخره.

[ معنى الآيات ]

وإذا لم تجئ - أيها الرسول- هؤلاء المشركين بآية قالوا: هلا أحدَثْتها واختلقتها من عند نفسك، قل لهم - أيها الرسول-:إن هذا ليس لي، ولا يجوز لي فِعْله؛ لأن الله إنما أمرني باتباع ما يوحى إليَّ من عنده، وهو هذا القرآن الذي أتلوه عليكم حججًا وبراهين من ربكم، وبيانًا يهدي المؤمنين إلى الطريق المستقيم، ورحمة يرحم الله بها عباده المؤمنين.
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له أيها الناس وأنصتوا،لتعقلوه رجاء أن يرحمكم الله به.
واذكر -أيها الرسول- ربك في نفسك تخشعًا وتواضعًا لله خائفًا وجل القلب منه، وادعه متوسطًا بين الجهر والمخافته في أول النهار وآخره،ولا تكن من الذين يَغْفُلون عن ذكر الله، ويلهون عنه في سائر أوقاتهم.
إن الذين عند ربك من الملائكة لا يستكبرون عن عبادة الله،بل ينقادون لأوامره، ويسبحونه بالليل والنهار، وينزهونه عما لا يليق به،وله وحده لا شريك له يسجدون.
(التفسير الميسر)

[ هداية الآيات ]

أولاً: القرآن أكبر آية بل هو أعظم من كل الآيات التي أعطيها الرسل عليهم السلام.
ثانياً:وجوب الإِنصات عند تلاوة القرآن وخاصة في خطبة الجمعة على المنبر وعند قراءة الامام في الصلاة الجهرية.
ثالثاً: وجوب ذكر الله بالغدو والآصال .
رابعاً: بيان آداب الذكر وهي:
السرية- التضرع والتذلل- الخوف والخشية- الإِسرار به رفع الصوت به، لا كما يفعل المتصوفة.
خامساً: مشروعية الاقتداء بالصالحين في فعل الخيرات وترك المنكرات.
سادساً: عزيمة السجود عند قوله {وله يسجدون } وهذه أول سجدات القرآن ويسجد القارئ والمستمع له،أما السامع فليس عليه سجود، ويستقبل بها القبلة ويكبر عند السجود وعند الرفع منه ولا يسلم وكونه متوضأً أفضل.