المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للبحـــــث



أهــل الحـديث
04-12-2012, 11:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دعوة للبحـــــث
المعروف عند نقاد الحديث أن البخاري رحمه الله كان ينتقي الألفاظ في الجرح ويتورع ولا يقول في راو كلمة شديدة ، فكان يقول مثلا : في نظر ، متروك ، تركوه ، سكتوا عليه ، وغير ذلك من العبارات ، ولا يقول عن راو : كذاب . هكذا صريحا .
لكني لقد وقفت على راو واحد فقط قال عنه البخاري : كذاب . هكذا صراحة ولم ينقله عن أحد كما يفعل أحيانا فيقول : يقولون : كذاب . وتارة : يكذبونه ... أو : قال ابن معين : كذاب ، أو قال فلان : كذا ...ونحو ذلك من عباراته رحمه الله . وتارة يقول هو نفسه : متروك الحديث ، فيه نظر ،سكتوا عليه ، منكر الحديث ، وغير ذلك .
لكن الكلام هنا : هل قال البخاري في أحد صراحة : كذاب ؟.
والراوي الذي قال عنه البخاري ذلك ووقفت عليه هو : الحسن بن عمرو العبدي البصري . قال البخاري في تاريخه :
2536 - الحسن بن عمرو العبدي ، بصري، يروي عن علي بن سويد وأبي نعامة، كذاب.أهـــ
قلت ( أبو مالك ) : مع أن هذا الراوي إذا فتشت في أقوال العلماء وجدت الآتي :
قَال الحاكم أبو أحمد : متروك الحديث.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب"الثقات ، وَقَال : يغرب.
وَقَال أبو أحمد ابن عدي : له غرائب ، وأحاديثه حسان ، وأرجو أنه لا بأس به ، على أن يحيى بن مَعِين قد رضيه ، حَدَّثَنَا أحمد بن علي المطيري ، قال : حَدَّثَنَا عَبد الله بن الدورقي ، قال : ذهب يحيى بن مَعِين معنا إلى الحسن بن عَمْرو الباهلي فسمع منه ما فات عباسا النرسي من"تفسير قتادة" ، وكان يرضاه.
وَقَال أبو يوسف القلوسي : حَدَّثَنَا الحسن بن عَمْرو وسألت عنه عارما ، فقال : أعرفه يطلب الحديث .

ـــــــــــــــــــ
(1) هذه الترجمة ملحقة بهامش قط وكتب بعدها " سقط للعذرى " وذكره ابن ابى حاتم " الحسن بن عمرو بن سيف البصري العبدى.." وله ترجمة في التهذيب (2 / 311) " الحسن بن عمرو بن سيف العبدى ويقال الباهلى ويقال الهذلى البصري أبو على...قال البخاري : كذاب...قلت : قال ابن الجوزى في كتاب الضعفاء كذبه ابن المدينى وقال البخاري :كذاب..وقرأت بخط الذهبي العبدى ايضا لم اجده في الضعفاء للبخاري قلت : قال العقيلى: ثنا عبد الرحمن بن الفضل ثنا محمد بن اسمعيل ثنا الحسن بن عمرو بن سيف كذاب، ففهم ابن الجوزى أن محمد بن اسماعيل هذا هو البخاري ويحتمل ان يكون غيره " أقول هذا يدل ان هذه الترجمة لم تكن في نسخهم من هذا الكتاب وربما يستدل على زيادتها بأن البخاري رحمه الله تعالى لا يكاد يطلق الكلمة الآتية " كذاب " لكن في كتاب ابن ابى حاتم " قال ابى كان على بن المدينى يتكلم فيه يكذبه ، والله أعلم .