المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـتـخـبــط الإداري .....((الشـكـشـــووكـــــة))



عميد اتحادي
04-12-2012, 11:40 AM
الــســــلام علــيـــكمـ ورحــمـــة الله وبركـــــاته

• هناك إدارات متخبطة تبدأ وتنتهي وهي لا تعرف لنفسها هدفا، وقد يكون ذلك بقصد لعدم إلزامها بتنفيذ أهدافها، وقد يكون ذلك لغياب الرؤية والجهل الإداري المستفحل.
على كل حال، هذه الإدارات المتخبطة عادة ما تكون مقاومة للتغيير، فتخاف من كل ما هو جديد، فالعالم من حولها يسير بخطى تصيبها بالشلل وبمزيد من التجمد، فهي تقريبا مغيبة وتضع على نفسها هالة من الضبابية، تظن أنه وقار وما هو إلا دمار إداري ووظيفي وتقني، لا مهنية ولا حرفية، ولا إنجاز ملموسا. وتمر السنون وهي جثة هامدة على كراسيها تظن أن ببقائها حققت أغلى الأماني والأحلام.
• الإدارة الصحيحة التي تبدأ بوضع الاستراتيجية الملائمة والتي تتطابق وتتوافق مع إمكانياتها، فلا تتوقع وتطلب المستحيل وتواجه حقيقة قاسية بعد فوات الأوان، وهو الوقت المحدد لتنفيذ الاستراتيجية، فالهدف والحلم القابل للقياس والتطبيق من أهم عوامل النجاح، وهذا لا يمنع أن تكون هناك أرقام وأهداف عليا يطمح المدير الناجح للوصول إليها، إلا أنه يجب أيضا أن تكون معقولة وتحت مظلة المقدور عليه، لذلك من حلول التعثر في تحقيق الأهداف الرجوع إليها ومراجعتها لأنها قد تكون صعبة المنال والبلوغ والسبب الرئيسي في الفشل.
• تمر الاستراتيجية الناجحة بخمس مراحل، الأولى؛ بوضع الرؤية والرسالة والأهداف وهي الأساس، لأنه بدون رؤية وهدف واضح تنشأ إدارات التخبط، والمرحلة الثانية؛ تصميم الخطة الاستراتيجية، فلكل هدف وحلم منطقي من صنع البشر طريقة أوجدها الله لنا للوصول إليه وتحقيقه وفق تكتيكات علمية مدروسة، والمرحلة الثالثة؛ البدء في تنفيذ الخطة الاستراتيجية بناء على ما اتفق عليه وخطط له بعيدا عن الاجتهادات الفردية المغرورة التي يرفع شأنها بوجود أصحابها وتغيب متى ما غابوا، المرحلة الرابعة من الاستراتيجية الناجحة؛ التقييم المبني على التنفيذ لأنه لا يمكن أن نقيم خطة استراتيجية دون البدء في تنفيذها.
• أخيرا أهم مرحلة في الاستراتيجية الناجحة تكمن في الرقابة والمتابعة، فالرقابة تمثل اليد الطولى لمنع أي فشل غير متوقع، والمتابعة متى ما كانت الاستراتيجية مرنة وقابلة للتعديل وفقا للمتغيرات الزمانية والمكانية والمالية التي قد تحدث تساعد وتجعل تلافي الفشل والأخطاء أسرع، والإنقاذ يتم في وقته وقبل خراب مالطا الذي يحتاج معه الوضع لاستراتيجية جديدة. والله من وراء القصد.

دمتم بوود
أحمد