المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفو خير البشر واصحابه



ابو بسمة
23-02-2006, 11:00 AM
عفو خير الناس
في غزوة ذات الرقاع أتي المسلمون إلي شجرة كبيرة، فتركوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليستظل بها، فعلق الرسول صلى الله عليه وسلم سيفه عليها، ونام تحتها.
فجاء رجل من المشركين وأخذ السيف، فاستيقظ النبى صلى الله عليه وسلم ، فوجه المشرك السيف نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له:تخافني؟
فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :(لا).فقال الرجل:فمن يمنعك مني؟.فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :(الله).
فسقط السيف من يد الرجل، فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للرجل:(من يمنعك مني؟).فقال الرجل:كن خير آخذ.فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :(تشهد لا إله إلا الله وأني رسول الله).قال الرجل:لا، ولكني أعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك.فعفا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .فذهب الرجل إلي قومه، وقال لهم:جئتكم من عند خير الناس.فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أكثر الناس حبَّا للعفو عند المقدرة، وأحرصهم علي الإحسان إلي من أساء إليه، فقد قال له الله تعالي:خُذِ العفو وأْمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.
العفو المأمول
سمع الشاعر كعب بن زهير وأخوه بُجير عن الدعوة الجديدة التي جاء بها النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال بُجير لأخيه كعب: انتظر حتى أذهب فأسمع ما يقوله هذا الرجل، فلما ذهب بجير إلي الرسول صلى الله عليه وسلم وسمع منه هداه الله إلي الإسلام.فلما علم كعب بإسلام أخيه غضب، وقال قصيدة يهجو فيها النبى صلى الله عليه وسلم .فلما علم النبى صلى الله عليه وسلم بذلك أباح قتل كعب.فحذر بُجير كعبًا، ونصحه بالاعتذار إلي الرسول صلى الله عليه وسلم ، والدخول في الإسلام.فرفض كعب النصيحة، وفر هاربًا.
ومرت الأيام، وشرح الله صدر كعب للإسلام، فعاد إلي النبى صلى الله عليه وسلم وبايعه علي الإسلام، واعتذر إليه، ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم في قصيدة، جاء فيها:
إن الرسول لنـور يستـضاء به
مهـند من سيوف الله مسلول
نُبئت أن رسـول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
فلما انتهي كعب منها كساه النبى صلى الله عليه وسلم بردته، وعفا عنه.
عفو أم المؤمنين
كانت لأم المؤمنين السيدة صفية بنت حيي -رضي الله عنها -جارية تخدمها.وذات يوم، ذهبت هذه الجارية إلي الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وأخبرته أن السيدة صفية تحب يوم السبت -عيد اليهود الأسبوعي- وتذهب لزيارة اليهود.فأرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلي السيدة صفية -رضي الله عنها-، فلما جاءت سألها عن قول الجارية. فأخبرته بأنها لا تحب يوم السبت منذ أن أسلمت، وأبدلها الله به يوم الجمعة، وأما عن زيارتها لليهود، فأخبرته بأنها تزورهم صلة للرحم التي بينها وبينهم .
فلما رجعت السيدة صفية -رضي الله عنها- إلي بيتها سألت جاريتها عن السبب الذي جعلها تفعل ذلك، فأخبرتها الجارية بأن الشيطان هو الذي وسوس لها.فقابلت السيدة صفية -رضي الله عنها- هذه الإساءة بالإحسان، وعفت عن الجارية، وقالت لها: اذهبي فأنت حرة.
عفو الصدِّيق
كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ينفق علي أحد أقاربه وهو مِسْطَح بن أُُثاثة.
ولكن هذا الإحسان لم يمنع مسطحًا من مشاركة المنافقين في نشر الافتراءات علي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها.
وعندما نزل القرآن الكريم ليبين كذب المنافقين، ويظهر براءة عائشة -رضي الله عنها-، عزم أبو بكر -رضي الله عنه- علي أن يمنع النفقة عن مسطح، فأراد الله تعالي أن يعلم المسلم الصفح والعفو عمن أساء إليه، فنزل قوله تعالي:ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم .
فلم يتردد أبو بكر -رضي الله عنه- في العفو عن مِسْطَح، وعاد يقدم له العطاء كما كان يفعل، وهو يقول:إني أحب أن يغفر الله لي !

وليد الكيماوي
23-02-2006, 01:14 PM
مشكور أخوي

دجن
23-02-2006, 03:06 PM
مشكور أخوي
على طرح هذا الموضوع