المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخلاق الرسول والمسلمين



ابو بسمة
23-02-2006, 10:58 AM
في غزوة بدر كان رسول الله  يسوي الصفوف، فكان هناك رجل اسمه سواد لا يقف في الصف، فدفعه النبي  بشيء كان في يده فقال الرجل: يا رسول الله لقد ضربتني وأنا أريد أن آخذ حقي منك. فكشف رسول الله  عن بطنه فنزل سواد وقبل بطن رسول الله ، فسأله رسول الله :" لماذا صنعت ذلك ؟" فأجاب سواد بقوله: يا رسول الله إنني أشعر أني سأموت في هذه المعركة فأردت أن ألمس جلدك بجلدي قبل أن أموت.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جوادًا كريمًا، يعطي الجميع في سخاء، وكان لا يرد أحدًا إذا طلب منه شيئًا، وقد دخل بعض الناس في الإسلام؛طمعًا في كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورغبة في عطائه، وبعد أن تنشرح صدورهم للإيمان، وتمتلئ قلوبهم بنور الإسلام، يكون الله ورسوله أحب إليهم من أموال الدنيا.
وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطيع من الأغنام، فرآه رجل وهو برعى بين جبلين فأعجبه، فذهب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يعطيه له، فلم يتردد صلى الله عليه وسلم وأعطاه له.
فأخذ الرجل القطيع وهو مسرور، وذهب إلي قومه، فقال لهم: يا قوم، أسلموا، فوالله إن محمدًا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر.
وفي ذلك قال أنس بن مالك-رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها.[ مسلم ]
كان الحسن والحسين-رضي الله عنهما-سائرين في الطريق فمرا على رجل يتوضأ؛ ولكنه لم يحسن الوضوء؛ لأنه لم يغسل وجهه تمامًا، ولم يحسن غسل يديه، وترك بعض رجليه بدون غسل، فلما رأى الحسن والحسين ذلك من الرجل أرادا إرشاده إلى خطئه في الوضوء، وكان الرجل أكبر منهما سنًا فخافا إذا هما قالا له: أعد الوضوء، أو إن وضوءك غير صحيح، أو أنت لا تعرف الوضوء، أن يخجل ويغضب من كلامهما، ففكرا في حيلة يعملانها لإرشاده بدون أن يحصل له أدنى خجل في ذلك، فتقدم إليه أحدهما وقال له: أيها الشيخ الكبير، إن أخي هذا يظن أنه يحسن الوضوء منا، فتوضأ كل منهما والرجل ينظر إليهما، فرأى أن كل واحد منهما يحسن الوضوء جيدًا، وفهم أنه هو الذي لا يحسن الوضوء ويقصدان إرشاده.
فقال لهما: إني أشكر لكما حسن إرشادكما، وكمال أدبكما، وأعترف بأني أنا الذي لا أحسن الوضوء، وقد تعلمت منكما الآن كيف أتوضأ وهأنذا أعيد الوضوء أمامكما.
في يوم من الأيام كانت تعيش امرأة عجوز ضعيفة وليس عندها أحد يساعدها. فعلم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-بها فأحب أن يقوم بخدمتها، فذهب إليها في بيتها الصغير لينظف بيتها ويجهز طعامها فلما دخل عليها وجد البيت نظيفًا والطعام جاهزًا، فتعجب عمر من ذلك وأحب أن يعرف من يقوم بهذه الأعمال، فأخذ عمر-رضي الله عنه-يراقب البيت حتى رأى أبو بكر-رضي الله عنه-يدخل هذا البيت فعلم أن أبا بكر هو الذي يخدم المرأة العجوز وعلم أن أبا بكر يسبق الناس جميعًا إلى الخير فهو أفضل الأمة بعد رسول الله .
في يوم من الأيام كان أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-يجمع أموال الصدقات فدخل هو وعمر بن الخطاب ليعد الإبل قبل أن يوزعها على الفقراء وأمر الناس ألا يدخلوا عليه حتى لا يخطئ في العدد. وكان هناك رجل فقير أعطته زوجته حبلاً لعل الله أن يرزقهما بجمل فلما رأى هذا الرجل أن أبا بكر يدخل في مكان الإبل دخل معه. فغضب منه أبو بكر وأخذ منه الحبل وضربه به، فلما انتهى أبو بكر من توزيع الإبل نادى على الرجل الفقير وأعطاه الحبل وأمره أن يضربه كما ضربه هو. فقام عمر بن الخطاب وقال: لا يا أمير المؤمنين حتى لا يقلده الناس، فقال له أبو بكر: وأنا ماذا أقول لله لو سِألني لما ضربت الرجل الفقير فقال عمر فارضه، فأعطاه أبو بكر الجمل وأعطاه أموالاً أخرى فرضى الرجل، وسامح أبو بكر.
كان هناك رجل اسمه سلمة يقف في وسط الطريق فيعطل السير في الطريق فلما رآه عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-ضربه بجلدة كانت معه وقال له أفسح الطريق للناس، وبعد سنة أحب هذا الرجل أن يسافر للحج، فقابله عمر بن الخطاب فقال له: هل تريد أن تحج يا سلمة ؟ فقال سلمة: نعم. فأخذه عمر بن الخطاب من يده وذهب به إلى منزله، وأعطاه ستمائة درهم ليسافر بها، وقال له: إنها ثمن الضربة التي ضربتها له من سنة، فقال سلمة لقد نسيتها، فقال عمر: أما أنا فلم أنسها.
ذات يوم..أرسل عبد الله بن الزبير-رضي الله عنه-إلي خالته السيدة عائشة - رضي الله عنها -مائة ألف درهم.فوضعت السيدة عائشة-رضي الله عنها-المال في طبق، وأخذت توزعه علي الفقراء، حتى فرغ الطبق من المال تمامًا، ولم تُبق في بيتها درهمًا واحدًا.
وكانت السيدة عائشة صائمة في ذلك اليوم، فلما حان وقت الإفطار، قالت لخادمتها: (هات فطوري).
فلم تجد الخادمة شيئًا تقدمه لأم المؤمنين إلا الخبز والزيت، فقالت: يا أم المؤمنين! أما استطعتِ أن تبقي لنا درهمًا نشتري به لحمًا؟! فقالت أم المؤمنين رضي الله عنها-: (لو ذكرتيني لفعلت).
وهكذا أكرمت السيدة عائشة- رضي الله عنها- غيرها ونسيت نفسها.
يحكي أن قيس بن سعد-رضي الله عنهما-كان عنده بستان، وباعه إلي معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهما- بتسعين ألفًا، فلما أخذ الثمن، أعطي نصفه للناس كهدايا وهبات.ثم طلب من المنادي أن ينادي في المدينة بأن من كان محتاجًا إلي المال، ويريد أن يقترض، فليذهب إلي قيس ليقرضه.فجاء ناس كثير إلي قيس، فأقرضهم جميعًا، حتى نفذ المال، وكان قيس يأخذ علي كل مقترض ورقة فيها المبلغ الذي اقترضه(مثل الإيصال).
وبعد فترة من الزمن مرض قيس، فلم يزره إلا عدد قليل من أصحابه.فقال لزوجته: لمَ قلَّ زواري؟
فأخبرته أنهم يستحيون من زيارته؛لما له عليهم من ديون.
فأحضر قيس الأوراق التي سجل فيها الديون التي علي الناس، وأرسل لكل واحد الورقة التي فيها دينه، ففرح الناس بذلك، وشكروا لقيس كرمه وجوده.
ولم تمر ساعات حتى كثر الزوار، وامتلأ بهم بيت قيس.
وهكذا كان قيس-رضي الله عنه- يقرض المحتاج ويقضي عن الفقراء ديونهم، وكان يقول: (اللهم ارزقني مالا وفعالا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال).

دجن
23-02-2006, 03:08 PM
مشكور على طرح هذا لموضوع
بيض الله وجهك

*أهداب*
01-03-2006, 06:15 PM
الم يقل عليه الصلاة والسلام بعثت متتماً لمكارم الأخلاق .......
فديته بروحي ودمي ........

وجزيتي خيراً........على نقلك .....

ولايـــف
01-03-2006, 06:23 PM
جــــزاك الله خــير


وجعله فـــي ميزان حسناتك

ابوغيدا
04-03-2006, 02:37 PM
جزاك الله خير افدتنا بهذا الموضوع