المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضــــائـــح (روايـــة !!!) بنـــات الريــــااااض



الدانــه
21-02-2006, 07:25 PM
تولعت منذ صغري بقراءة شتى أنواع الفنون الأدبية من شعر ونثر وقصة ورواية..
كنت أقرأ بنهم شديد كل ماكان يقع بيدي..ومن حسن الحظ أن الروايات التي ولعت بها لم تكن سوى روايات أجنبية..
ولماذا قلت(من حسن الحظ) !!..لأن هناك الكثير من الادباء من رسخ في ذهني صورة الرواية العربية..
بأنها كتابات عبثية..تفتقد مايسمى (الإطار).. ضعيفة الحبكة والبناء..قليلة الخبرة..
أسلوبها ينم عن الركاكة وسوء التركيز..فقيرة من القيمة الأدبية..ودائما ماتوضع على خط الهامش إذا ماقورنت بالروايات الأجنبية.
ولأن حلمي الذي أسعى إلى تحقيقه هو أن أكون كاتبة أدبية.. لم أجازف بثقافتي وأقرأ روايات عربية حتى لاينتقل فيروس (الرداءة) إلى قلمي.. كما هو الحال مع من يطلق عليهم اليوم لقب (كاتبات رواية).
في الفترة الأخيره حدث صراع حاد بين المؤيدين والمعارضين لـ(رواية!!) بنات الرياض..وقرأة ذلك الكم الهائل والكثيف من الانتقادات الموجهة لهذه الرواية (الخدعة) كما يقولون:
أنا من طبعي لاأهتم بالروايات العربية ; لذا لم أؤيدوها ولم أعارضها..فقط كل الذي فعلته أنني ضربة أخماسًا بأسداس حسرة على مستوى الرواية (الهزيل) في الوطن العربي.
وحرصًا مني على سلامة الأقلام الجديدة مما يسمى (الخربشة الأدبية) ، سأورد هنا بعض (الملاحظات) أو (الفضائح) على تلك الرواية آنفة الذكر..التي كانت سببًا قويًا في ظهورها بهذا الشكل حتى يتم تفاديها لمن يريد كتابة رواية ، وبالتالي يسلم من الوقوع في فخ (الإخفاق) كما وقعت فيه (رجاء الصانع).
في نطاق عنصر الشخصية..: لابد أن يكون الكاتب قد عاصرها وعايشها..فالشخص الذي يحاول أن يكتب رواية يصوّر فيها أمورًا خاصة بأحد المجتمعات وهو لا يعرف حياتهم الخاصة لايمكن (أبدًا) أن تكون لروايته أهمية..لأنها لم تقم على خبرة شخصية عملية (صادقة) بطبيعة ذلك المجتمع..
فمن غير المعقول أبدًا أن يقوم شخص من طبقة وضيعة :icon_sad: بتصوير مجتمعات الطبقة الراقية أو ماينتسبون لقبـائل أصيــلة..لأنه لو قام بذلك فحتمًا سيتهم بالخبل أو الجنون.
كذلك الذي يكتب عن أضواء المدينة وعمرانها وتطورها ، وهو في الأصل قـروي لم يسبق له زيارة المدينة..أو الذي يكتب عن مغامرته في ركوب المنطاد ووصوله إلى سحب السماء، وهو الذي لم يجربه قط في حياته..
كل هؤلاء لن يكونوا صادقين في انفعالاتهم ولا أمينون في تصويرهم لها..لأنهم لم يكتسبوا الخبرة بهذه الأماكن ولا علم لهم بحقائقها ولا طبائعها.
وهذا ماوقعت فيه الكاتبة عندما صورت حياة (بنات الرياض) وهي التي (والعهدة على أحد الكتّـاب) جاءت إلى الرياض بوجه غير وجوه أهلها..فهي لم (تعش) طفولتها في الرياض حتى تواكبها وتعرف أهلها جيدًا ، لذا جاء تصويرها معيبًا غير نزيه.
الرواية من طبعها (لا تنتقد) شخصيات أو مجتمعات أو مبادئ :icon_roll ..وكاتب الرواية لابد أن يجعل قارئه يتعاطف وجدانيًا مع الشخصيات لا أن ينقدها ويعيبها..و (رجاء الصانع) اتجهت عكس ذلك تمامًا فاتخذت من أحد المجتمعات طُعمًا للنقد وربما التشويه..ففقدت روايتها بذلك اسم (فنّ الرواية الراقي) .
ازدهر في القرن السادس عشر نوع من القصة يسمى (البيكارسك) تتناول فيه صورة للمجتمع..وإذ ذاك فقد هوت الكاتبة (رجاء الصانع) مرة أخرى حين سمّت عملها (رواية) ، فالرواية عادةً ماتحكي مغامرات خياليّة (وأنا قلت عادةً)..أمّا (البيكارسك) فتحكي حياة واقعية..خصوصًا وأن رواية (بنات الرياض) هي في الأصل مرآة وواجهة لواقع حياة الكاتبة نفسها وتجاربها مع صديقاتها لذا كان عليها أن تعنون عملها الأدبي (مذكرات فتاة) أو (صور من حياتي الخاصة) أو (تجاربي المثيرة مع صديقاتي).
كثير من القرّاء انتقد عنوان (الرواية)!! والبعض منهم حاول جاهدًا البحث عن السبب وراء تسميتها بهذا الاسم ، ولا سيما أنها تتكلم عن منطقة ذات أصـول راقيـة..ولكن..أي انسان واعٍ ومدرك لطبائع البشر لا شك سيعرف مخفيّات الأمور بالبداهة والحنكة دون الحاجة إلى تفسير وتحليل الأمور :11eatdrop ، الجواب واضح جدًا ولا يحتاج إلى ضجّة مميتة لمعرفته..إنه يتمثّل في ثلاث كلمات فقط وهو المثل القائل : (رمتــني بدائــها وانســـلّـت) :icon_sad: .
كل حادثة تقع في الرواية لابد أن تقع في مكان معيّن وزمان بذاته ، وهي لذلك ترتبط بظروف وعادات ومبادئ خاصة بالزمان والمكان اللذين وقعت فيهما..و الإرتباط بكل ذلك ضروري لحيوية القصة لأنه يمثل البطانة النفسية للرواية..وهذا ماتناقض تمامًا في (رواية!!) بنات الرياض.
لا أخفيكم سرًا انني أطلت النظر (23) وهو الرقم الذي يرمز إلى عمر الكاتبة (رجاء الصانع)..كان لدي أمل كبير أن يكون هناك خطأ مطبعي في الرقم..حول عمر الكاتبة الحقيقي من (32) إلى (23)..فالرواية تبدو وكأنها تعود إلى حرب ماقبل الخليج أو أكثر.. :icon_ques
فعد التزام الكاتبة بالزمان المعني بهذا العصر أدّى إلى ضعف وتهالك بطانة الرواية..ومن (رواية!!) بنات الرياض اتضح لي الفرق بين الروايات العربية والروايات الأجنبية..حقًا لقد كان فرقًا شاسعًا جدًا كما الفرق بين الثرى والثريا والأرض والسماء.
الروائية الإنجليزية (إميلي برونتي) أصدرت عام 1847 م روايتها الشهيرة (مرتفعات ووذرنغ) الرواية الآن عمرها أكثر من مائة وخمسة وعشرين سنة..وكما هو ملاحظ الرواية قديمة جدًا..لكنها مازالت تملأ السمع والبصر في وقتنا الحاضر..فتمكّن الكاتبة من أدواتها الفنيّة ساعد على إبقاء روايتها لأكثر من قرن من الزمان إن لم تكن باقية أبد الدهر..
وروايتنا العربية (اليتيمة) لاتلبث ان تندثر بعد عدة أشهر فقط من صدورها..
أنا شخصيًا على علم ودراية باأعظم كتاب الرواية الأجانب.. بيد أنني لاأعرف اسمًا واحدًا فقط من كتاب الرواية العرب.
أعظم الفظائع بنظري هو أستمرار حال الرواية عندنا بهذه (السذاجة) وعدم معالجتها من الأمراض المستعصية التي سكنتها منذ زمن، كرداءة المحتوى وضعف الخبرة.. والإعراض عن معالجة هذه العلل سيولّد لدينا (الكثير) من (الكوارث الأدبية)..فكل شخص لايعرف من فنون الأدب إلا اسمه سيقوم حتمًا بتسطير مغامراته وأسراره الخاصة بأسلوب (هش)، ثم ينسبها لمجتمع آخر وينقدها.. ثم يطلق عليها اسم (رواية).. وهكذا دواليك.
ولنا أن نغتبط حينما نعرف أن ما من روايات عربية تترجم للغات أخرى.. وإلا فماذا سيقال عنا لو وقعت مثلاً (رواية!!) بنات الرياض في يد أحد النقاد الغربيين؟ :11ying:
بالتأكيد (سيفضحنا) :blushing: وقد يؤلف كتابًا ينقد فيه روايتنا العربية، وقد نقرأ أيضًا على أولى صفحاته عبارات مثيرة مثل:
(سيداتي وسادتي أنتم على موعد مع أعظم وأكبر الفضائح في عالم الأدب، سننقد عملاً ضاع في وجهته وتاه في دروبه ولم يدرِ إلى أي اسم ينتظم.. لتظلم الرواية أخيرًا وينسب لها.. هذا العمل الخارق يدعى (Girls Of Riyadh) إنه عمل عجيب تحتار ماذا تسميه.. لكن لاتستغربوا.. فالعمل خط بأنامل فتاة من دول العالم الثالث.. ومن العرب (جايكم خير!!) :11tworthy
فمتى نكسر مقولة (وداعًا للروايات فلا روايات في الوطن العربي)؟!
متى يبزغ لنا جيل يتقن فن الرواية بمهارة حتى نخرس أفواه الغرب بانتقاداتهم وسخريتهم بنا؟؟
مـــــــــتـــى..؟؟!! :icon_roll





:11umbup: الــدانــــــــه :11umbup:

سعد النخيش
21-02-2006, 10:07 PM
الدانة

متي

اذا حجت البقر علي قرونها مثل ما يقولون

لا ن الشعب شعب اكل ونوم وسهر لا شعب اختراع وتفكير

مرفأ ساكن
22-02-2006, 12:37 AM
أرى في موضوعك المصداقيه والواقعيه ...........
اختي اعترف الى ان الروايات لم تعد كسابقها بل اصبحت(مهزله)
لكن الاحظ في كلامك انك لم تقرأي روايات عربيه كما قلت فكيف تحكمين عليها
من خلال(مذكرات فتاه)كما قلت...........................
بنات الرياض لقيت نجاحا باهرا ليس لمضمونها انمال:
1_ عنوانها
2_توقيع غازي القصيبي
3_الكاتبه (سعوديه)
فقـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــط
اختي لا تحكمي على فن الادب العربي بالفشل لمجرد ظاهره واحده
ارجعي الى الادب العربي في العصور العباسيه والحمدانيه كما رجعت للادب الغربي القديم
وسترين الفرق فنحن رواد الادب قبل ان يكونوا هم
وشكرا

الدانــه
22-02-2006, 02:52 AM
أتمنى أن يكون تطور الأدب العربي قريبًا ولا شيء على الله بمستــحيــل..
أشكــر لك مرورك أخي سعــد..




:11umbup: الــدانـــــه :11umbup:

الدانــه
22-02-2006, 03:41 AM
أختي مرفـأ ساكـن:
أنا قد ولعت بقراءة الرواية الأجنبية ولكني بالطبع قد أطلعت على الرواية العربية ولكنها منذ نشأتها وهي متهافتة البناء، ركيكة الأسلوب، فضلاً عن بعدها بعداً تاماً عن الاصول الفنية للقصة، وخلطها بين شكل الرواية وشكل القصة القصيرة، ثم بعد ذلك تطورت وظهر الكاتب (محمد حسين هيكل) بروايته الأولى (زينب)عام 1330 هـ، ثم بدأ ظهور عدة من الكتاب يجيدون ذلك منهم (محمد فريد أبو حديد)<<< المؤرخ والروائي المصري،وأيضاً (علي أحمد باكثير)<<كاتب حضرمي الأصل عاش معظم حياته في مصر وقد اشتهر في الرواية التاريخية، و(نجيب محفوظ)و (محمد عبدالحليم عبدالله)و (سهيل أدريس)وقد أشتهر بكتابة الرواية الاجتماعية المعاصرة، وقد ظهر الروائي السعودي (حامد دمنهوري)... ثم بعدها تأثرت روايتنا العربية بالفرنسية والانجليزية وغيرها وبدأت بالزوال، ولكن أختي العزيزة أنظري إلى حال الرواية الأجنبية فهي عليه من ولدت ولم تتأثر بأية عوامل..
جزيتي خيـــرًا أختي الغالــية على مرورك.




:11umbup: الــدانــــــه :11umbup: