أهــل الحـديث
30-11-2012, 11:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
تقرير عن (الغيث المسجم) ... نقلته لكم من حسابي في تويتر (shayban@) وتركت ترتيبها على حالها ...
1/ سأتحدث إليكم اليوم عن كتاب وصفه ابن حجر بأنه (كثير الفوائد) ، وهو بحق خزانة فوائد جمة متنوعة !
2/ كتابنا هو :(الغيث المنسجم في شرح لامية العجم) لخليل بن أيبك الصفدي، وفي نسخ أخرى (الغيث الذي انسجم..) قصد به الصفدي شرح =
3/ لامية الطغرائي، التي مطلعها :أصالة الرأي صانتني عن الخطل ** وحلية الفضل زانتني لدى العَطَلِ ..!
4/ وطريقة الصفدي في الشرح أنه يبدأ بــ: بيان غريب أبيات اللامية ويتوسع في ذلك جدا، ثم بإعرابها إعرابا موسعاً أيضاً ، ثم يذكر المعنى الإجمالي للبيت =
= 5/ثم يأخذ المعنى الذي نظمه الطغرائي فيذكر عليه شواهد من القرآن والسنة إن وَجد – وهو أجنبي عن معرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع – وشواهد من =
= 6/ من أقوال السلف والتابعين ، ثم يأخذ سبيل الشعر ، فيذكر ما وقف عليه من الأبيات المختارة في هذا المعنى ، ويطيل ، وربما خرج من موضوع إلى آخر إلى ثالث .
7- وهو في اختياراته ، يجمع سمين الأبيات مع سخيفها ، وينبه على أخطاء الشعراء والنظام ، ويذكر من نظمه ما اتفق مع هذا المعنى المقصود .
8/ والكتاب –بحق- كناشة فوائد ومختارات ، جمع كل شيء ، فيه الجد والهزل ، والطيب والخبيث ، والأدب والبلاغة والطب والفلك والكيمياء مع شيء من علوم الشرع
9/ ويهتم المؤلف كثيرا بذكر النظائر وجمع بعضها إلى بعض ، فمثلا : ذكر المعتزلة ، فذكر أسماء العلماء المشاهير المنسوبين إلى الاعتزال ، وذكرة مرة مشاهير =
10/ (المصلوبين) و (المنافقين) وهكذا، والمؤلف في كل ذلك يطيل إطالة تتعب العجول ، وتُفرح الشغوف .
11/ يطيل في الإعراب جدا ، ويعترض ويدلل ، وقد قيل إن الصفدي ليس من أهل هذا الباب ، والله أعلم .
12/ ولعل أهم ما يميز الكتاب –في نظري- هو هذه الوحدة الموضوعية التي يسوق من خلالها الشواهد ، لأنك ستستخلص من الأبيات المتحدة معنىً أحسنَها .
13/ وهو مكثر من ذكر أشعار مشايخه ومشايخهم وأخبارهم –كأبي الثناء محمود الحلبي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد – ومن العلماء الذي جاء ذكرهم فيه =
= 14/ شيخُ الإسلام ابن تيمية، والصفديُ ممن التقى به، وقد لمزه في مواضع قليلة ولا حاجة إلى الإطالة في هذا فليس الصفدي ممن يلز بابن تيمية أو يذكر رأيه=
=15/ فيه ، فاختلاف المشارب والعقائد يمنع من قبول كلام الصفدي، والصفدي هو المتفرد بنقلٍ عن من يثق به (!) أن ابن تيمية قال : ما أظن الله =
16/ يغفل عن المأمون لما أدخله من العلوم الفلسفية على الأمة !
17/ أنصح إخواني ممن يريد قراءته: أن يأخذه على مهل، ويجعل له فضول الأوقات، وقد مكثتُ في قراءته قرابة السنتين ، مع أنه في مجلدين فقط !
18/ الكتاب لم يحقق تحقيقاً علمياً ، والموجود في السوق طبعة دار الكتب العلمية، وفيها تصحيفات ليست كثيرة ولا تصد عن قراءته .
19/ أنبه في الأخير إلى أن الصفدي أشعري العقيدة- وهو في أشعريته مضطرب أيضاً - ، لكن كلامه في العقائد في كتابه هذا قليل جدا .
20/ وأنبه إلى أن المؤلف –غفر الله له- أكثر في الكتاب من ذكر (المجون) قصصه وشعره، وربما أسف في ذلك !!
21/ وهناك كتاب يحسن الاطلاع عليه قبل القراءة للصفدي ، علوانه (موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية) لأبي الفضل القونوي، والكتاب =
22/ مفيد وممتع ، وفيه تحامل وآراء لا يوافق عليها .
23/ أعتذر من الإطالة، وأسألكم الدعاء للعبد الفقير عند كل فائدة تنقلونها من هذا الكتاب :) وشكرا .
تقرير عن (الغيث المسجم) ... نقلته لكم من حسابي في تويتر (shayban@) وتركت ترتيبها على حالها ...
1/ سأتحدث إليكم اليوم عن كتاب وصفه ابن حجر بأنه (كثير الفوائد) ، وهو بحق خزانة فوائد جمة متنوعة !
2/ كتابنا هو :(الغيث المنسجم في شرح لامية العجم) لخليل بن أيبك الصفدي، وفي نسخ أخرى (الغيث الذي انسجم..) قصد به الصفدي شرح =
3/ لامية الطغرائي، التي مطلعها :أصالة الرأي صانتني عن الخطل ** وحلية الفضل زانتني لدى العَطَلِ ..!
4/ وطريقة الصفدي في الشرح أنه يبدأ بــ: بيان غريب أبيات اللامية ويتوسع في ذلك جدا، ثم بإعرابها إعرابا موسعاً أيضاً ، ثم يذكر المعنى الإجمالي للبيت =
= 5/ثم يأخذ المعنى الذي نظمه الطغرائي فيذكر عليه شواهد من القرآن والسنة إن وَجد – وهو أجنبي عن معرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع – وشواهد من =
= 6/ من أقوال السلف والتابعين ، ثم يأخذ سبيل الشعر ، فيذكر ما وقف عليه من الأبيات المختارة في هذا المعنى ، ويطيل ، وربما خرج من موضوع إلى آخر إلى ثالث .
7- وهو في اختياراته ، يجمع سمين الأبيات مع سخيفها ، وينبه على أخطاء الشعراء والنظام ، ويذكر من نظمه ما اتفق مع هذا المعنى المقصود .
8/ والكتاب –بحق- كناشة فوائد ومختارات ، جمع كل شيء ، فيه الجد والهزل ، والطيب والخبيث ، والأدب والبلاغة والطب والفلك والكيمياء مع شيء من علوم الشرع
9/ ويهتم المؤلف كثيرا بذكر النظائر وجمع بعضها إلى بعض ، فمثلا : ذكر المعتزلة ، فذكر أسماء العلماء المشاهير المنسوبين إلى الاعتزال ، وذكرة مرة مشاهير =
10/ (المصلوبين) و (المنافقين) وهكذا، والمؤلف في كل ذلك يطيل إطالة تتعب العجول ، وتُفرح الشغوف .
11/ يطيل في الإعراب جدا ، ويعترض ويدلل ، وقد قيل إن الصفدي ليس من أهل هذا الباب ، والله أعلم .
12/ ولعل أهم ما يميز الكتاب –في نظري- هو هذه الوحدة الموضوعية التي يسوق من خلالها الشواهد ، لأنك ستستخلص من الأبيات المتحدة معنىً أحسنَها .
13/ وهو مكثر من ذكر أشعار مشايخه ومشايخهم وأخبارهم –كأبي الثناء محمود الحلبي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد – ومن العلماء الذي جاء ذكرهم فيه =
= 14/ شيخُ الإسلام ابن تيمية، والصفديُ ممن التقى به، وقد لمزه في مواضع قليلة ولا حاجة إلى الإطالة في هذا فليس الصفدي ممن يلز بابن تيمية أو يذكر رأيه=
=15/ فيه ، فاختلاف المشارب والعقائد يمنع من قبول كلام الصفدي، والصفدي هو المتفرد بنقلٍ عن من يثق به (!) أن ابن تيمية قال : ما أظن الله =
16/ يغفل عن المأمون لما أدخله من العلوم الفلسفية على الأمة !
17/ أنصح إخواني ممن يريد قراءته: أن يأخذه على مهل، ويجعل له فضول الأوقات، وقد مكثتُ في قراءته قرابة السنتين ، مع أنه في مجلدين فقط !
18/ الكتاب لم يحقق تحقيقاً علمياً ، والموجود في السوق طبعة دار الكتب العلمية، وفيها تصحيفات ليست كثيرة ولا تصد عن قراءته .
19/ أنبه في الأخير إلى أن الصفدي أشعري العقيدة- وهو في أشعريته مضطرب أيضاً - ، لكن كلامه في العقائد في كتابه هذا قليل جدا .
20/ وأنبه إلى أن المؤلف –غفر الله له- أكثر في الكتاب من ذكر (المجون) قصصه وشعره، وربما أسف في ذلك !!
21/ وهناك كتاب يحسن الاطلاع عليه قبل القراءة للصفدي ، علوانه (موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية) لأبي الفضل القونوي، والكتاب =
22/ مفيد وممتع ، وفيه تحامل وآراء لا يوافق عليها .
23/ أعتذر من الإطالة، وأسألكم الدعاء للعبد الفقير عند كل فائدة تنقلونها من هذا الكتاب :) وشكرا .