أهــل الحـديث
29-11-2012, 01:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
أبو عبد الله ، ابن قيم الجوزية رحمه الله :
هو الإمام العلامة القدوة ، المفسر المجتهد المطلق ، المحقق الأصولي النحوي ، صاحب التصانيف
النافعة والأقوال الجامعة المانعة والمواعظ الجامعة ، وصاحب القلم السيال والذهن الوقاد .
شمس الدين أبو عبد الله ، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن حريز ، الزرعي الدمشقي
الحنبلي ، المشهور بـ ابن قيم الجوزية .
سبب تسميته بلقب ( ابن قيم الجوزية ) :
وسبب هذا اللقب أن أباه / كان قيمًا ( 1) للمدرسة التي أنشأها محيي الدين أبو المحاسن يوسف
بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (2 ) .
مولده :
ولد ابن القيم سنة : إحدى وتسعين وستمائة هجرية ، في بيت علم وفضل .
شيوخه :
سمع من الشهاب النابلسي العابر ، والقاضي تقي الدين سليمان ، وفاطمة بنت جوهر ، وعيسى
المطعم ، وأبو بكر بن عبد الدايم ، وابن الشيرازي ، وإسماعيل بن مكتوم .
وقرأ العربية على ابن أبي الفتح ، والمجد التونسي .
وقرأ الفقه على الجد الحيراني ، وابن تيمية .
ودرس بالصدرية ، وكان لأبيه في الفرائض يد فأخذ عنه .
وقرأ الأصول على الصفي الهندي ، وابن تيمية .
تأثره بشيخه ابن تيمية :
القارئ لكتب ابن القيم بجده متأثرًا جدًّا بشيخه ابن تيمية ؛ ولذلك نورد بعض ما يدل على ذلك من
أقوال العلماء من أقرانه وغيرهم .
قال ابن كثير / : « لمَّا عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى أن مات الشيخ ـ سنة ثنتي عشرة
وسبعمائة ـ لازمه إلى أن مات الشيخ ؛ فأخذ عنه علمًا جمًّا » .
ثم قال / : « وقد كان متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ تقي الدين ابن تيمية ،
وجرت بسببها فصول ـ يطول بسطها ـ مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيره » .
وقال ابن العماد الحنبلي / : « لازم الشيخ تقي الدين ، وأخذ عنه » .
وقال الحافظ شمس الدين الداودي / : « لزم الشيخ الإمام تقي الدين ابن تيمية ، وأخد عنه الفقه
والفرائض والأصلين » .
وقال ابن حجر / : « غلب عليه حب ابن تيمية ، حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله ؛ بل ينتصر
له في جميع ذلك ، وهو الذي هذب كتبه ، ونشر علومه » .
قال أبو عمرو : وكانت هذه الملازمة منذ عودته من مصر سنة (712 هـ) ، إلى وفاته سنة (728 هـ) ،
وهو إذ ذاك في ريعان شبابه ، وذروة قوته ، واكتمال مداركه ؛ فنهل من فيض علمه الواسع ،
واستمع إلى آرائه الناضجة السديدة ، وغلب عليه حبه ؛ حتى كان يأخذ بأكثر اجتهاداته ، وينتصر
لها ، ويتوسع في التدليل على صحتها ، وضعف ما يخالفها .
وأهم ما استفاده منه : دعوته إلى الأخذ بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله ق الصحيحة ، والاعتصام
بهما ، وفهمهما على النحو الذي فهمه السلف الصالح ، وطرح ما يخالفهما ، وتجديد ما درس من
معالم الدين الصحيح ، وتنقيته مما ابتدعه المسلمون من مناهج زائفة من تلقاء أنفسهم خلال
القرون السابقة ؛ قرون الانحطاط والجمود والتقليد الأعمى ، وتحذير المسلمين مما تسرب إلى
الفكر الإسلامي من خرافات التصوف ، ومنطق اليونان ، وزهد الهند .
تلاميذه :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
( 1) القيم : هو الذي ينتقد أحوال الطلبة ويتفقد الشيوخ الموكلين بالدروس العلمية بتلك المدرسة .
(2 ) فُرِغ من بنائها سنة (652 هـ) ، وممن درس فيها من العلماء : ابن النجا ، والجمال المرداوي ، وابن قاضي الجبل ، والبرهان ابن مفلح ، وغيرهم .
وأم بها ابن القيم ، ووصفها الحافظ ابن كثير بأنها من أحسن المدارس ، وقد احترقت سنة (820 هـ) على ما ذكره ابن القاضي شهبة ، ثم أعاد عمارتها شمس الدين النابلسي .
وكانت في أول سوق البزورية بدمشق المسمى قديمًا سوق القمح ، وقد اختلس جيرانها معظمها ، وبقي منها بقية صارت محكمة سنة (1327 هـ) .
ثم أقفلت مدة إلى أن افتتحتها جمعية الإسعاف الخيري ، وجعلتها مدرسة لتعليم الأطفال ، وقد احترقت أول الثورة السورية ، ولم تزل كذلك حتى أعمرت حوانيت ، وجعل فوقها مسجد صغير تقام فيه بعض الصلوات .
أبو عبد الله ، ابن قيم الجوزية رحمه الله :
هو الإمام العلامة القدوة ، المفسر المجتهد المطلق ، المحقق الأصولي النحوي ، صاحب التصانيف
النافعة والأقوال الجامعة المانعة والمواعظ الجامعة ، وصاحب القلم السيال والذهن الوقاد .
شمس الدين أبو عبد الله ، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن حريز ، الزرعي الدمشقي
الحنبلي ، المشهور بـ ابن قيم الجوزية .
سبب تسميته بلقب ( ابن قيم الجوزية ) :
وسبب هذا اللقب أن أباه / كان قيمًا ( 1) للمدرسة التي أنشأها محيي الدين أبو المحاسن يوسف
بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (2 ) .
مولده :
ولد ابن القيم سنة : إحدى وتسعين وستمائة هجرية ، في بيت علم وفضل .
شيوخه :
سمع من الشهاب النابلسي العابر ، والقاضي تقي الدين سليمان ، وفاطمة بنت جوهر ، وعيسى
المطعم ، وأبو بكر بن عبد الدايم ، وابن الشيرازي ، وإسماعيل بن مكتوم .
وقرأ العربية على ابن أبي الفتح ، والمجد التونسي .
وقرأ الفقه على الجد الحيراني ، وابن تيمية .
ودرس بالصدرية ، وكان لأبيه في الفرائض يد فأخذ عنه .
وقرأ الأصول على الصفي الهندي ، وابن تيمية .
تأثره بشيخه ابن تيمية :
القارئ لكتب ابن القيم بجده متأثرًا جدًّا بشيخه ابن تيمية ؛ ولذلك نورد بعض ما يدل على ذلك من
أقوال العلماء من أقرانه وغيرهم .
قال ابن كثير / : « لمَّا عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية إلى أن مات الشيخ ـ سنة ثنتي عشرة
وسبعمائة ـ لازمه إلى أن مات الشيخ ؛ فأخذ عنه علمًا جمًّا » .
ثم قال / : « وقد كان متصديًا للإفتاء بمسألة الطلاق التي اختارها الشيخ تقي الدين ابن تيمية ،
وجرت بسببها فصول ـ يطول بسطها ـ مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيره » .
وقال ابن العماد الحنبلي / : « لازم الشيخ تقي الدين ، وأخذ عنه » .
وقال الحافظ شمس الدين الداودي / : « لزم الشيخ الإمام تقي الدين ابن تيمية ، وأخد عنه الفقه
والفرائض والأصلين » .
وقال ابن حجر / : « غلب عليه حب ابن تيمية ، حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله ؛ بل ينتصر
له في جميع ذلك ، وهو الذي هذب كتبه ، ونشر علومه » .
قال أبو عمرو : وكانت هذه الملازمة منذ عودته من مصر سنة (712 هـ) ، إلى وفاته سنة (728 هـ) ،
وهو إذ ذاك في ريعان شبابه ، وذروة قوته ، واكتمال مداركه ؛ فنهل من فيض علمه الواسع ،
واستمع إلى آرائه الناضجة السديدة ، وغلب عليه حبه ؛ حتى كان يأخذ بأكثر اجتهاداته ، وينتصر
لها ، ويتوسع في التدليل على صحتها ، وضعف ما يخالفها .
وأهم ما استفاده منه : دعوته إلى الأخذ بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله ق الصحيحة ، والاعتصام
بهما ، وفهمهما على النحو الذي فهمه السلف الصالح ، وطرح ما يخالفهما ، وتجديد ما درس من
معالم الدين الصحيح ، وتنقيته مما ابتدعه المسلمون من مناهج زائفة من تلقاء أنفسهم خلال
القرون السابقة ؛ قرون الانحطاط والجمود والتقليد الأعمى ، وتحذير المسلمين مما تسرب إلى
الفكر الإسلامي من خرافات التصوف ، ومنطق اليونان ، وزهد الهند .
تلاميذه :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
( 1) القيم : هو الذي ينتقد أحوال الطلبة ويتفقد الشيوخ الموكلين بالدروس العلمية بتلك المدرسة .
(2 ) فُرِغ من بنائها سنة (652 هـ) ، وممن درس فيها من العلماء : ابن النجا ، والجمال المرداوي ، وابن قاضي الجبل ، والبرهان ابن مفلح ، وغيرهم .
وأم بها ابن القيم ، ووصفها الحافظ ابن كثير بأنها من أحسن المدارس ، وقد احترقت سنة (820 هـ) على ما ذكره ابن القاضي شهبة ، ثم أعاد عمارتها شمس الدين النابلسي .
وكانت في أول سوق البزورية بدمشق المسمى قديمًا سوق القمح ، وقد اختلس جيرانها معظمها ، وبقي منها بقية صارت محكمة سنة (1327 هـ) .
ثم أقفلت مدة إلى أن افتتحتها جمعية الإسعاف الخيري ، وجعلتها مدرسة لتعليم الأطفال ، وقد احترقت أول الثورة السورية ، ولم تزل كذلك حتى أعمرت حوانيت ، وجعل فوقها مسجد صغير تقام فيه بعض الصلوات .