المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة الشيخ أبي مسلم أسامة القصّاص اللبناني (ت 1408 هـ) إلى العلّامة المحدِّث الألباني رحمهما الله، وأجوبته عليها



أهــل الحـديث
28-11-2012, 08:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم






أسئلة الشيخ أبي مسلم أسامة القصّاص اللبناني (ت 1408 هـ) إلى العلّامة المحدِّث الألباني رحمهما الله، وأجوبته عليها



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
إلى شيخنا وأستاذنا الفاضل محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله،
نحمد الله إليكم، ونسأله أن يسدِّد خطاكم لِما فيه خير هذه الأمة، أطال الله في عمركم لتكونوا زيادة ذخر لأهل الحق.
إنه بالرغم من كثرة المتمشيخين فالعلم بأمثالكم محفوظ، وهذا ما دفعنا إلى إرسال هذه الرسالة إليكم من الفيحاء طرابلس، وقد تركنا كل مَن فيها لأنه لا يوجد من تطمئن إليه النفس كما يحصل مع تعليقاتكم وكتاباتكم التي نرى لها الصدى العميق في الأجيال القادمة.
وغاية ما في الأمر أننا بحاجة إلى أجوبة عن هذه الأسئلة، ونحن بحاجة إليها ماسة، فنرجو أن تخطوها لنا ولكم فائض الشكر.

1 – روى الدارقطني أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنه كان لي أبوان أبرّهما في حال حياتهما، فكيف لي ببرّهما بعد موتهما؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " إن من البر بعد الموت أن تصلي لهما مع صلاتك، وأن تصوم لهما مع صيامك ".
ما مدى صحة هذا الحديث؟ وإنْ كان ضعيفاً فأرجو أن تعلمنا بالسبب.

2 – ذكر القرطبي في "التذكرة" أنه روي عن عائشة رضي الله عنها " أنها اعتكفت عن أخيها عبد الرحمن بعد موته وأعتقت عنه"، فهل لهذا أصل صحيح يعتدّ به؟ وإنْ وُجِد فنرجو ذكره.

3 – قال ابن القيم في "الروح": " وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعا بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم والحج
فإن قيل فهذا لم يكن معروفا في السلف ..... فهو أنهم لم يكن لهم أوقاف على من يقرأ ويهدى إلى الموتى ولا كانوا يعرفون ذلك البتة ولا كانوا يقصدون القبر للقراءة عنده كما يفعله الناس اليوم ولا كان أحدهم يشهد من حضره من الناس على أن ثواب هذه القراءة لفلان الميت بل ولا ثواب هذه الصدقة والصوم".
ثم يقول: " فإن قيل فرسول الله صلى الله عليه وسلّم أرشدهم إلى الصوم والصدقة والحج دون القراءة؟
قيل: هو لم يبتدئهم بذلك بل خرج ذلك منه مخرج الجواب لهم فهذا سأله عن الحج عن ميته فإذن له وهذا سأله عن الصيام عنه فإذن له وهذا سأله عن الصدقة فأَذِنَ له ولم يمنعهم مما سوى ذلك ".
ما هو الجواب عن هذا الكلام؟ ونرجو الإسراع لأننا بصدد إخراج رسالة تتعلّق بالموضوع، وأنا عندي بعض الأجوبة على هذا الكلام، ولكن أحب أن أستنير بقولكم، وأرجو أيضاً أن تكتب لي شيئاً عن بطلان القياس في هذه المسألة.

4 – نرجو منك يا شيخ أن تجاوبنا على مسألة حرمة الذهب على النساء – المحلّق طبعاً - ، وهل الحق مع الشيخ الأنصاري؟ فقد بلغني أنّه ردّ عليك ولكن لم تصلني الرسالة بعد.

وأخيراً، جزاك الله خيراً، فالحق يُقال: إن قلبنا متعلّق بكم إلى حد لا يوصف، فطمئنونا عن أحوالكم، نسأل الله لكم العفو والعافية، ونتوسل إليه أن يطيل في عمركم ويهديكم إلى سبيل الخير، الرجاء أن ترسلوا لنا عنوانكم حتى نراسلكم من هنا دائماً.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وآله وصحبه أجمعين.



تلميذكم أسامة بن توفيق بن عبد الرحمن القصاص



قال أبو معاوية البيروتي: نقلت الرسالة من كتاب " إفادة الخواص بترجمة الشيخ أبي مسلم أسامة القصاص "، وهو أحد أعداد مجلة " الكلمة الطيبة " ( العدد 57 / ربيع الأول 1433 هـ / شباط 2012 م )، وإن شاء الله سأكملها بنقل أجوبة الإمام الألباني رحمه الله.