المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحبيب محمد السقاف ( صوفي ^^^ ينشر ^^^ السنة ) في برنامج (فاتبعوني )



أهــل الحـديث
27-11-2012, 02:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحبيب محمد السقاف ( صوفي ^^^ ينشر ^^^ السنة ) في برنامج (فاتبعوني )



مقدم البرنامج هو :
محمد بن عبد الرحمن السقاف (خادم السنة ) !!!.
المولد : في 1972 م في سيئون في حضرموت اليمن.
الإقامة و النشئة : جدة - المملكة العربية السعودية.
المذهب : شافعي.
العقيدة : أهل السنة !!!( زعم )، أشاعرة .
تأثر : بـ محمد علوي المالكي ،عبد القادر بن أحمد السقاف ،الحبيب عمر بن حفيظ .
وهو من المشاركين في مؤتمر التقارب بين الشيعة والسنة في إيران !!!.


المقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المؤمنين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . . . أما بعد :
فقد وقعت في يدي سلسلة من برنامج فاتبعوني لمحمد السقاف الحضرمي يزعم فيها أنه ينشر السنة ويدعو إلى اتباعها ،وما هذا منه ومن أشياخه إلا تلبيس على عامة الشباب لترويج المذهب الصوفي ولكن بوجه السنة والدعوة إليها ثم هو يدس السم في العسل ،ويلدغ بعد الأمن ، لذا رأيت من الواجب علي أن أبين حقيقة هذا الرجل بما تيسر لي ،وأرجو أن يتعاون الجميع في بيان ونشر أفكار الرجل.


الموسم الأول
عنوان الحلقة ( البسملة )

قال السقاف :
أول : أن نستشعر أننا نقتدي الله سبحانه وتعالى ، الله تعالى لما أراد ان يفتتحه كلامه افتتح خطابه بسم الله الرحمن الرحيم ...

قال خادم الإسلام :
الكلام على هذا من وجوه :
الوجه الأول: أن أصل التخلق بصفات الله والتشبه به مأخوذ أصلاً من الفلاسفة ، فإنهم يقولون عن الفلسفة(إنها التشبه بالإله على قدر الطاقة) ، واقتفى أثرهم الغزالي ومن تبعه في هذا في محاولة التشبه بالإله ، وألف الغزالي كتاب ( شرح أسماء الله الحسنى) وضمنه التشبه بالله في كل اسم من أسمائه ، وسماه (التخلق) ، حتى في أسمائه المختصة به بالإجماع كالإله والجبار والمتكبر ، وصار مثل هذا الأمر موقع لكثير من الصوفية في الحلول والاتحاد .

الوجه الثاني: أن الله سبحانه لا يقاس بخلقه ، ولا يقاس خلقه به ، وليس بين صفات الله وأفعاله وصفات خلقه وأفعالهم مشاكلة ومقاربة حتى يتشبهوا به ويتخلقوا بصفاته ، ويقتدوا بأفعاله ، فالله سبحانه له الكمال المطلق من كل وجه ، وله الصفات العلا ، وليس كل ما اتصف به الله يجوز أن يتصف به الخلق ، بل هناك صفات لله سبحانه يجب إثباتها له ، ويحرم على الخلق أن يتصفوا بها، كالإلهية والكبرياء والجبروت والعظمة والعلو المطلق ونحوها ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال -عن الله سبحانه-:(العز إزاري ، والكبرياء رداءي ، فمن ينازعني عذبته) ، كما أن هناك صفات للخلق هي كمال لهم وينزه الله عن الاتصاف بها كالذل والتواضع والعبودية ونحوها .

الوجه الثالث : أن الاقتداء بأفعال الله سبحانه والتخلق بصفاته لم نؤمر به -مع ما فيه من المفاسد التي أدت إلى وحدة الوجود كما سبق-، وإنما العبد مأمور شرعاً بالاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما لا يختص به- كما قال تعالى:( لقد لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) ،وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 31، 32] ،والله تعالى أعلم .
وبهذا يتضح منهج الرجل من أول حلقة من البرنامج ،فهو يجمع بين أراء الفلاسفة والحلولية وطامات أخرى ستظهر في قادم الحلقات.
ومما يدل على أنه قصد ما نقلنا عنه قبل عاد وكرر ذلك فقال: فالإنسان لما يشعر أنه يعمل عمل يقتدي فيه بالله سبحانه وتعالى وبرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يشعر أن له قيمة كبيرة جداً ...


قال السقاف :
قال لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله فهو أقطع ، وفي رواية أجدم وفي رواية أبتر .

قال خادم الإسلام :
حديث أبي هريرة: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع" أي: بذكر الله، كما جاء في رواية أخرى، فإنه روى على أوجه "بذكر الله"، "ببسم الله"، "بحمد الله"، والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"، وصححه ابن حبان أيضا، وفي إسناده مقال، وعلى تقدير صحته فالرواية المشهورة فيه بلفظ "حمد الله"، وما عدا ذلك من الألفاظ التي ذكرها النووي وردت في بعض طرق الحديث بأسانيد واهية.
ومع ذلك فقد حسنه ابن الصلاح والنووي، وصححه السبكي في "طبقات الشافعية" 1/5-20!! بما لا ينتهض حجة .


قال السقاف :
الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من اهتمامه وحبه لهذه البسملة قام في يوم من الأيام في الصلاة يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ،قالوا : حتى كررها عشرين مرة في وقفة واحدة .

قال خادم الإسلام :
لم أجده ،وقد بحثت عنه كثيراً ولم أهتدي لنصه في دواوين السنة ،فعليه أن يسند لنا ويثبت أن هذه الرواية صحيحة ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ،لماذا لا يذكر السقاف المرجع الذي ورد فيه هذا الحديث ؟، أقول هذا لأنه سيتكرر معنا كثيراً ،وسيذكر أحاديث لا خطام لها وزمام ،وكل ذلك في سبيل دغدغة مشاعر المشاهدين وسوقهم لما يريد من أفكار وعقائد باسم السنة والعمل بها ، وهو عن السنة الصحيحة الثابتة بعيد .


عنوان الحلقة ( الحمد )

قال السقاف :
بل جاء أنه إذا رأى القرد يسجد النبي صلى الله عليه وسلم يشعر بنعمة أن الله سبحانه وتعالى قومنا في احسن تقويم .

قال خادم الإسلام :
أخرج ابن حبان في المجروحين "3/136": من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتبه من منامه خر ساجداً وإذا رأى القرد خر ساجداً وإذا رأى الرجل مغير الخلق خر ساجداً شكراً لله.
وقال ابن حبان: يوسف بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي: أخو المنكدر بن محمد بن المنكدر روى عنه أهل العراق يروي عن أبيه ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها مقلوبة وكان يوسف شيخا صالحاً ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الحفظ والإتقان فكان يأتي بالشيء على التوهم فبطل الاحتجاج به على الأحوال كلها.

قلت : لاحظ أخي الكريم كيف أن هذا المحدث الكبير نبه على أن الحديث لا يثبت ،وصاحبنا هذا ينسب جازما إلى المختار صلى الله عليه وسلم ما لا يثبت عنه ،ولا ينبه ولا يشير إلى ضعف ما ينقل ،هذا إذا كان يعلم أن الحديث لا يصح وهي مصيبة ،وأما إذا كان لا يدري فمصيبة أعظم ... متصدر للدعوة ولا يدري صحة ما يستند إليه في دعوته ... ثم يدعي أنه يدعو إلى اتباع السنة !!! سنة من يا السقاف إلى سنة من تدعو الشباب !!!!؟؟؟؟
كان الأولى به أن يتحاشى السقوط في الإثم العظيم المتوعّدِ عليه بالنار ، حيث يقول الرسول الأعظم في الحديث المتواتر ((مَنْ كذبَ عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار)) وقوله عليه السلام فيما رواه مسلم وغيره ((مَنْ حدَّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَين)) وقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم ((كفى بالمرء كذِباً أن يُحدِّثَ بكل ما سمع)) .
وهو بهذا الفعل يرسّخ تلك الأحاديث في أذهان العامة وأنصاف المتعلّمين ويحدث شرخاً كبيراً في الشريعة الإسلامية.


قال السقاف:
حتى أن بعض أهل الذوق يقول : أن الحمد نعمة أكبر من النعمة التي حمدت عليها .

قال خادم الإسلام :
أهل الذوق في حضرموت - بلد محمد السقاف - لهم فكر وطريقة تميزوا بها وألفوا في بيان طريقتهم في فهم النصوص التأليف ومن ذلك : سوق الشوق لأهل الذوق من تحت إلى فوق ، يقول الأهدل عن سبب تأليف الكتاب انه سأله عن حديث إن لربكم نفحات الا فتعرضوا لها كيف يكون العرض وما تلك النفحات فألف هذا الكتاب في الجواب عليه.

ترى من هم أهل الذوق ؟
يقول السبكي تاج الدين : أن للعلوم دقائق نهى العلماء عن الإفصاح بها خشية على ضعفاء الخلق وأمور أخر لا تحيط بها العبارات ولا يعرفها إلا أهل الذوق وأمور أخر لم يأذن الله في إظهارها لحكم تكثر عن الإحصاء . طبقات الشافعية الكبرى (6/ 119)
قلت : قال الجليل العزيز : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159]

قال ابن الجوزي :
فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف على ما سيأتي ذكره وصنف لهم عبد الكريم بن هوزان القشيري كتاب الرسالة فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والوجود والجمع والتفرقة والصحو والسكر والذوق والشرب والمحو والإثبات والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والشريعة والحقيقة إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء وتفسيره أعجب منه ... تلبيس إبليس (ص: 149)
قلت : فليكن شبابنا على حذر من مخلط في الدين ،ومذموم في السلوك ، ومن اتخذ الغراب له دليلا قاده إلى الجيف ،نعوذ بالله من الخذلان .


قال السقاف:
وهو يأتي يوم القيامة محمودا لأنه كان أكثر الناس حمدا لله ، نحن اليوم أكثر الناس حمدا لله سيكون أقرب إلى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

قال خادم الإسلام :
- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة» .
رواه ابن حبان في صحيحه - 911 (3/ 192) وقال: ذكر البيان بأن أقرب الناس في القيامة يكون من النبي صلى الله عليه وسلم من كان أكثر صلاة عليه في الدنيا .
قال أبو حاتم رضي الله عنه: في هذا الخبر دليل على أن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في القيامة يكون أصحاب الحديث، إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه صلى الله عليه وسلم منهم .
وقال أبو نعيم فيما نقله عنه الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " ص 35: وهذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها؛ لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخا وذكرا.

قلت : كما هو ظاهر وبدون تكلف كلام أهل العلم وفهمهم للنصوص السنة وأن ما جاء به السقاف يفتقر إلى الدليل وذكر المستدل من أهل العلم ، فمن أين جاء بهذا ؟! ترى هل هو مما أخذه من أهل الذوق أصحاب تحت وفوق !!! لا ندري !! ولكن هو الأقرب ...


عنوان الحلقة ( آداب الكلام )

قال السقاف :
قال الله تعالى : قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ .(25) سورة سبإ
ولم يقل بالمقابل و نسئل عما كنتم تجرمون بل أن النبي احترمهم وقدرهم ،وقال : وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ . والنبي ما اتهمهم أصلا بالجريمة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم استخدم هذا الأسلوب وهو الإنصاف وعدم الانتصار.

قال خادم الإسلام :
وهنا يظهر تجرأ هذا الحبيب المتبحر في علوم الشريعة لمّا يأتي لنا بتفسير لم يقله الأثبات العدول ممن عرفوا بالعلم والفهم الصحيح للوحيين ، وأعجب منه كيف يسمح السقاف لنفسه أن يتدخّل ببواطن تفكير النبي فيحكم عليها بما يشاء ، هذا حقاً أمرُ عجيب !!!،كيف يمكن أن يفسر كلامه حينما يقول أن النبي احترم وقدر كفار قريش وما اتهمهم أصلا بالجريمة .. كيف ؟؟!!
هذا الرجل لا يعرف العقيدة ولا يفهم الولاء والبراء .. هذا الرجل خطر داهم لمن يتابعه من الشباب .. ولكم الدليل على أن السقاف ما هو إلا متقول على أهل العلم والتفسير .

يقول الإمام ابن كثير في تفسيره (6/ 517) :وقوله: { قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ } : معناه التبري منهم، أي: لستم منا ولا نحن منكم، بل ندعوكم إلى الله وإلى توحيده وإفراد العبادة له، فإن أجبتم فأنتم منا ونحن منكم، وإن كذبتم فنحن برآء منكم وأنتم بُرآء منا، كما قال تعالى: { وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ } [يونس: 41]، وقال: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ . وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } [سورة الكافرون].

ويقول الإمام القرطبي في تفسيره (14/ 299) :قوله تعالى: (قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا) أي اكتسبنا،" وَلا نُسْئَلُ" نَحْنُ أَيْضًا" عَمَّا تَعْمَلُونَ" أَيْ إِنَّمَا أَقْصِدُ بِمَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ الْخَيْرَ لَكُمْ، لَا أَنَّهُ يَنَالُنِي ضَرَرُ كُفْرِكُمْ، وَهَذَا كَمَا قَالَ:" لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" «2» [الكافرون: 6] وَاللَّهُ مُجَازِي الْجَمِيعِ. فَهَذِهِ آيَةُ مُهَادَنَةٍ وَمُتَارَكَةٍ، وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ بِالسَّيْفِ. وَقِيلَ: نَزَلَ هَذَا قَبْلَ آية السيف.

ويقول ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير (3/ 499) : والمعنى إِظهار التبرِّي منهم. وهذه الآية عند أكثر المفسرين منسوخة بآية السيف، ولا وجه لذلك .

قلت : وبهذا تعلم أن الله عز وجل أمر نبيه أن يكلم المشركين بهذا الأسلوب بقصد المهادنة والمتاركة مع التبري منهم ثم أمره سبحانه بأن يهددهم بعذاب الآخرة، لكن على وجه لا تصريح فيه فقال: قل يجمع بيننا ربنا أي: يوم القيامة ثم يفتح بيننا بالحق أي: يحكم ويقضي بيننا بالحق ... من فتح القدير للشوكاني (4/ 374)بتصرف يسير

فائدة : ولقب (الحبيب): يطلق هذا اللقب في حضرموت على المتخصصين في العلم الشرعي ومجال الدعوة إلى الإسلام الذين يرجع نسبهم إلى آل البيت .


عنوان الحلقة ( سنن الابتسامة )

قال السقاف :
كان صلى الله عليه وسلم إذا تبسم تستنير الجدر ،يعني أن نوره ونور وجهه صلى الله عليه وسلم يظهر حتى على الجدرات التي تكون حوله ، وبعضهم وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه إذا سر فكأن الشمس والقمر يجريان في جبينه .

قال خادم الإسلام :
- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن عبد الله بن كعب قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه . رواه البخاري 3363 (3/ 1305) ،ومسلم 7192 (8/ 105)
قلت : هذا اللفظ الذي ورد في مراجع السنة أما الألفاظ التي ذكرها السقاف فلا وجود لها وهي من تأليفه الخاص .
فكيف جوز السقاف لنفسه زيادتها على النص النبوي ؟!
أتبلغ الرغبة بدعوة الآخرين إلى أن يزيد السقاف في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وينسب إليه ما لم يفعل ؟!

وقوله : ونور وجهه صلى الله عليه وسلم يظهر حتى على الجدرات التي تكون حوله . لا أدري حقيقةً هل كان يقصد استخدام كلمة الجدرات يعني بها الجدران أم أن سبق لسان غير مقصود ،والثاني أقرب مع أنه كان من الممكن في المونتاج أنه تستبدل بالكلمة الصحيحة ، علما بأنه لا تجمع كلمة جدار على جدارت .
قال ابن منظور الأفريقي : والجدار الحائط والجمع جُدر وجدران جمع الجمع مثل بطن وبطنان . لسان العرب (4/ 119)،وراجع الصحاح في اللغة للجوهري .

تنبيه :
ومما يسوقه الصوفية في هذا الباب ويعدونه حديثا قولهم : " إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل خلق آدم بألفي عام وجعله في عمود أمام عرشه يسبح الله ويقدسه ثم خلق آدم - عليه الصلاة والسلام - من نور محمد - صلى الله عليه وسلم - وخلق نور النبيين - عليهم الصلاة والسلام- من نور آدم -عليه الصلاة والسلام - ". انظر المدخل للابن الحاج( 2 / 30)
وما ذكروه ليس حديثا إنما هو مجرد قول توارثوه وليس هناك ما يدل على ثبوته فلا أصل له .


قال السقاف :
كان الصحابي الجليل أبو الدرداء كلما قام يتكلم في الناس تبسم فبعض الحاضرين وبعض أصحابه قال: أبا الدرداء سيحمقك الناس ،قال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث حديثا إلا تبسم .

قال خادم الإسلام :
-قال أحمد بن حنبل : حدثنا زكريا بن عدي، أخبرنا بقية، عن حبيب بن عمر الأنصاري ،عن شيخ يكنى أبا عبد الصمد، قال: سمعت أم الدرداء، تقول: كان أبو الدرداء، إذا حدث حديثا تبسم، فقلت: لا يقول الناس إنك، أي: أحمق، ؟ فقال: " ما رأيت، أو ما سمعت، رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا إلا تبسم ".
رواه أحمد في مسنده 21732 (36/ 61) ، وإسناده ضعيف، بقية بن الوليد ضعيف ومدلس وقد عنعن، وحبيب بن عمر وأبو عبد الصمد مجهولان . وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/131، وزاد نسبته للطبراني في "الكبير" .

قلت : وقد بذل السقاف جهدا في شرح الحديث وبيان حال الناس وتعاملهم الخاطئ لمن حاله التبسم دائما بما فيهم أصحاب أبي الدرداء من التابعين ،مع أن الحديث لا يستحق كل هذا العناء ولا اللمز بأصحاب الصحابي بأنهم ما كانوا يفهمون الأمور على حقيقتها ..

وللمقال بقية ...