المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكـــريــــات (1) ... ( مطار أوكلاند )



محمد™
14-02-2006, 03:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله ،،
قبل سنتين تقريبًا أمضيت في نيوزليندا أربعة أشهر، كانت مليئة بالتجارب الشيقة والمواقف الرائعة، سأحاول أن أكتب عنها في سلسلة من الذكريات التي أحاول أن اعبر فيها كيف رأيت هذا البلد الجميل،

ودمتم بخير
محمد
-----------------------------

( مــــــطــــــــار أوكــــــــــلانـــــــــ د )

نزلت من الطائرة وفي يدي حقيبتي اليدوية وورقة لابد من تعبئتها في الطائرة قبل الوصول، لكي تفتح لك هذه الدولة أبوابها.

سرت في المطار أتبع الركاب القادمين كي أضمن سرعة الوصول. بدأت ألحظ النظرات المتشككة الموجهة لي من الركاب وموظفي المطار، لم أكن متعجبًا فعندما تكون أنت العربي الوحيد على متن رحلة قادمة من الشرق الأوسط وملتحيًا ومرتديًا لمعطفٍ أسود فالتهمة ثابتة لا محالة.

الكل يبتسم لك، وإن كنت أقرأ في العيون غير ذلك، فهي تعطيك إحساس بأنك (مشتبه به) وهذا كافٍ!
بعد أن أخذت حقيبتي أقبل رجل أمن ومعه كلب جعله يتشمم حقيبتي، وعندما لم يجد بغيته لدي، كشر عن أسنانه فيما يشبه الابتسامة وهو يقول:
- بإمكانك المرور سيدي.


تبسمت في داخلي، وأنا أشعر بمرارته، فانا في نظره مشروع إرهابي جدير بتوقيفه والتحقيق معه، ولكنه وللأسف لم يجد دليلاً يثبت به نظريته.

بعد انتهاء إجراءات الدخول تابعت سيري إلى بوابة الخروج، عندما استوقفني أحد الضباط وسألني عن ورقة الدخول التي قمت بتعبئتها في الطائرة، مددتها له برهبة، نظر إليها بسرعة ورفع عينيه نحوي بنظرة أشعرتني بأنني أحمل مرض خطير معدٍ، ووضع علامة (X) حمراء على الورقة وناولها لي وهو يبتسم ابتسامة الظفر والنصر وكأن عينيه تقولان ..(أخيرًا أوقعت بك)، وقال:
-أرجوك تقدم نحو ذلك الرجل.

وأشار إلى ضابط آخر يقف في آخر الممر كان يساعد امرأة كبيرة في النهوض وهو يبتسم لها، تفاءلت خيرًا، وتوجهت نحوه، وبعد أن فرغ من المرأة، التفت نحوي وسرعان ما تلاشت تلك الابتسامة من على شفتيه، ووضع يده على السلاح المعلق على صدره، واستعد لمقابلة هذا الإرهابي القادم نحوه.
قال لي وهو يتمعن في عينيّ لعله يعرف أين خبأت الأسلحة النووية التي أحملها:
-اتبعني من فضلك.

قادني عبر ممرات طويلة، والنظرة الصارمة لا تفارق عينيه، و الناس يتحاشون المرور بنا خوفًا من هذا المجرم الخطير!، إلى أن دخلنا غرفة واسعة، اقشعر بدني من برودةِ المكان وهدوئه، فالصالة كبيرة وممتلئة بطاولات كثيرة أقرب إلى طاولات التشريح منها إلى طاولات تفتيش، وفي ركن قصي منها يوجد ضابط آخر يحقق مع شخص صيني وقد فتح جميع حقائبه وأخرج كل ما فيها.
قادني إلى أحدى الطاولات وقال لي:
-انتظر هنا، سأعود قريبًا.

دخل أحدى الغرف، واخذ يكلم من فيها بصوت مرتفع، وجلست أنتظر عودته بالزي (البرتقالي)،



ليُبلسني إياه ..!!
.

.
.

------

دمعة سراب
14-02-2006, 03:51 PM
محمد

رحلة تقشعر لها
فرائص الحقائب والأبدان..!!

ممتعٌ ومخيف ماقرأته هنا
بإنتظار تتمتها..

وسلمت يمناك

همسه : سيتم نقلها لقسم القصص..

/
/

مودتي

"
"
التوقيع

في قمة الشموخ..!!