تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الشرك وانواعه



أهــل الحـديث
24-11-2012, 10:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الشرك في كلام أهل العلم مبيِّنين ما دلت عليه النصوص، يُقسم إلى قسمين باعتبار، و يُقسم إلى ثلاثة باعتبار آخر.الشرك يقسم إلى:¨ شرك أكبر. ¨ وإلى شرك أصغر. و يُقسم أيضا باعتبار آخر إلى:¨ شرك أكبر. ¨ وشرك أصغر. ¨ وشرك خفي. والشرك: هو اتخاذ الشريك مع الله جل وعلا في الربوبية، أو في العبادة، أو في الأسماء والصفات. والمقصود هنا، النهي عن اتخاذ الشريك مع الله جل وعلا في العبادة، والأمر بتوحيده سبحانه.~ التقسيم الأول: أن يكون الشرك أكبر وأصغر.· الأكبر: هو المخرج من الملة.· والأصغر: ما حَكم الشارعُ عليه بأنه شرك، وليس فيه تنديد كامل يُلحقه بالشرك الأكبر، وعبَّر عنه بعض العلماء بقوله: ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر. على هذا يكون الشرك الأكبر ثَمَّ منه ما هو ظاهر، وثمَّ منه ما هو باطن خفي:× الظاهر من الشرك الأكبر كشرك عُبَّاد الأوثان، والأصنام، وعُبَّاد القبور، والأموات، والغائبين.× والباطن كشرك المتوكّلين على المشايخ، أو على الآلهة المختلفة، أو كشرك وكفر المنافقين؛ لأن المنافقين مُشركون في الباطن، فشركهم خفي، ولكنه أكبر، وفي الباطن وليس في الظاهر. الشرك الأصغر على هذا التقسيم، منه ما هو ظاهر، ومنه ما هو باطن خفي:× الظاهر من الشرك الأصغر كلُبس الحلقة والخيط، وكالتمائم، وكالحلَِف بغير الله، ونحو ذلك من الأعمال والأقوال.× والباطن من ذلك الخفي كيسير الرياء، ونحو ذلك. فيكون إذن الرياء على هذا التقسيم:¨ منه ما هو أكبر كرياء المنافقين﴿يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾[النساء:142].¨ ومنه رياء المؤمنين رياء المسلمين حيث يتصنّع في صلاته، أو يحبّ التسميع أو المراءاة.~~التقسيم الثاني للشرك أن يكون ثلاثة أقسام: أكبر, أصغر, خفي، وهذا التقسيم يُعني به أن:· الأكبر: ما هو مخرج من الملّة، مما فيه صرْفُ العبادة لغير الله جلّ جلاله.· والأصغر: ما كان وسيلة لذلك الشرك الأكبر، فيه تنديد لا يبلغ به من ندَّد أن يخرج من الإسلام، وقد حَكم الشارع على فاعله بالشرك، أو حقيقة الحال أنه ندد وأشرك.· الشرك الخفي: هو يسير الرياء ونحو ذلك في هذا التقسيم.من أهل العلم من يقول بالأول، ومنهم من يقول بالثاني، وهما متقابلان، وهما متساويان؛ أحدهما يوافق الآخر، ليس بينهما اختلاف:فإذا سمعتَ من يقول: إن الشرك أكبر وأصغر، فهذا صحيح.وإذا سمعتَ -وهو قول أئمة الدعوة-: إن الشرك أكبر وأصغر وخفي، فهذا أيضا صحيح. إذا تبين ذلك، فالشرك يُعبَّر عنه بالتنديد، ولهذا قال جل وعلا﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا﴾[البقرة:22]، وقال النبيrحينما سئل أيُّ الذنب أعظم، قال «أَنْ تَجْعَلَ لله نِدّا وَهُوَ خَلَقَكَ»، التنديد منه تنديد أعظم، ومنه تنديد ليس فيه صرف العبادة لغير الله: فإذا كان التنديد في جعل العبادة لغير الله، صار التنديد أكبر، صار شركا أكبر. من كتاب كفاية المستزيد للشيخ صالح ال الشيخ