معلم
24-11-2012, 05:50 PM
فرصة العمر
كنت جالسا في باحة بيتي احتسي كما اعتدت وأحببت كاسة الشاي ...
ارشفها على مهل ...
بعد غرووب شمس الأصيل ... وبعد أن بدت قوافل الظلام تترى على المكان ...
لتحيله الى غابة سوداء تكتنفها بعض الاضواء الخافتة لشمعات هنا وسرج هناك ..
واانا كذلك اذ بي المح خلف بابي شيئا كأنه ستارة او قطعة قماش كبيرة تحركها الريح ...
أردت أن انهض وهممت لكني لم استقيم واقفا الا وتلك الفتاة فوق رأسي ...
محتجبة محتشمة لا يرى منها الا عينيها وبعضا من انامل يدها ...
لفها الخجل وكادت تقع على الارض عندما وقعت عيني بعينيها ...
من ؟ ابنة العم ... ....
نظرت الي بعينين ناعستين اذابتني وهزت جسمي كله ...
حتى أنني لشاطرتها الخجل فأنا لم اتعود ابدا بحياتي خلوة بامرأة ...
وتذكرت فتاة تاق اليها القلب وهفا ... وتغنى باسمها حتى عفا ..
وبدا خاطري يجول .. يذهب بي ويأتي ...
يذكرني بأيام خلت لم تفارقني لحظة واحدة اتذكرها وهي صغيرة ...
تتراقص امام عيني كأنها فراشة زاهية الالوان..
وتكبر امام عيني لتغدو ملاكا اسر قلبي ...
وسكن داخلي واستوطن ..
واختفت عن ناظري لكن قلبي لم ينساها ...
يجمع شتات الذكريات ويربطها بصور مقطعة لها يحصل عليها من حديث هنا ووصف هناك ...
واحيانا يجود القدر بنظرة غير مقصودة يكمل بها صور معشوقته لكي لا تختفي عن ناظريه ولو للحظة ...
ثم نكست رأسها نحو الارض وقالت كيف عرفتني رغم السنين لقد تغيرت كثيرا يفترض حتى لو كنت كاشفة وجهي ماعرفتني ...
قلت يا ابنة العم لا تسأليني كيف ؟
وحاولت ان اداري دموعا ارادت ان تشاركني لحظة عمري ...
فزجرتها فرجعت لمحاجري خجلى ...
وحاولت ان اتهرب من الاجابة عن سؤالها ...
لأنني لا اعرف شعورها الحقيقي نحوي وسبب مجيئها ...
وخفت ان ابوح بشعوري فأخدش انسانا اخاف عليه من الهواء عندها لن اسامح نفسي طول عمري...
المهم .. نجحت في هروبي عن سؤالها الذي القته على استحياء وكأنه بخار خرج من قطعة ثلج ليذيب جزءا منها ...
فقلت يا ابنة العم ... خيرا قولي ... فداك أي شي بل كل شيء ...
لم أتيت في هذا الليل الا تخافي ... وأنا الم تفكري في انني قد اسيء اليك ...
رفعت رأسها وبدت قوية قائلة اخاف .. ممن .. منك .. قد اخاف من اعز صديقاتي او اخوتي او حتى ابى وامي لكن منك لا ..
اعرفك منذ سنين انسان امين بكل معانيها ..
وبديت اشعر بالخجل تمدحني وما درت ما بداخلي فكيف لو عرفت..
ثم واصلت قائلة .. لم نلتقي منذ زمن لكن اراك واسمع عنك وما اعرفه واسمعه هو ما شجعني واذهب عن خوف المجيء ..
قلت مريني ..
هل اصابك شيء ام تشتكي احدا قولي .. وبدا علي اثر الخوف والزعل في وقت واحد ..
اخفتيني عليك والله ما جازفت وجئت الا لشيء ليس بسهل ...
قالت لا تخف ... سأخبرك هون عليك
قلت قولي
قالت اتعرف فلانا وبدا صفاء عيونها يذهب لتمازجه دموع ... وبدا حديثها تشوبه نظرة حزن ..
قلت نعم ... هل اساء اليك قولي ماذا فعل والله لأسحبه الآن برجليه ...
قالت لا لا ... وبدت وكأن كلامي قد اراحها وخفف عنها ...
لقد خطبني ...
ثم سكتت ... وسكت وسكت ...
ومضى قليل من الوقت حسبته .. وربما كان وقتا طويلا .. لم اشعر به..
لكنها تحمحمت .. فقلت آه نعم ...
قالت سمعته جيده ويمدحونه .. ثم نكست راسها ... أكملي ..
لا ادري لكني اثق بك كثيرا .. فلا استطيع ان اثق بأبي وبقدرته على التأكد من مناسبته وعدمها ..
وانت الوحيد الذي سينجدني ..
كلمات افقتدني بعض صوابي .. ونحرت داخل وجداني ..
يالطيييف ..
اشحت بوجهي عنها وقلت لها لحظات ... وذهبت اسمح دموعا جرت لم استطع حبسها ...
وزفرة الم ما كنت لأستطيع ان اقاومها ...
يا رب انت الوحيد العالم بحالي ...
اعني يا رب ... اني احبها كثيرا بل اكثر من نفسي ... بل ما عرفت الحب الا بها ولها ..
رباااااااااه ...
استجمعت قواي وقلت لنفسي .. يا انانية ... تدعين حبا فذا حبيبك يستنجد ... ووثق بك ..
فهل تخونيه .. لا والله ولو دفنتك حية ... وتعست بقية عمري
رجعت اليها وقد استجمعت قواي ..
.. هل انت مقتنعة .. هزت برأسها ضعيفا اشارة الموافقة واتبعت يعني .. ماذا ترى
قلت توكلي على ربك فلا اعرف عنه الا خيرا..
وقلت متى احتجت مساعدتي فلا تترددي في أي مكان وزمان ...
شكرتني ولم تودع وكأنها انتظرت مني شيئا او ان استفيض بالحديث .. لكني اختصرته ..
ولت ولما احسست انها خلف الباب جثوت على ركبتي .. يا رب .. واجهشت ابكي بكاء طفل فقد امه ..
بكاء نفس فقدت نفسها ..
واحسست ان شخصا يرقبني رفعت بصرت فلم ارى الا خيالا واختفى ربما كان حقيقة وربما من هول مابي ..
وبدت نفسي تلومني .. جاءت حبيبتك اليك فأسلمتها .. وانا اتمتم كالمجنون لا ..لا
لم اسلمها اردت اسعادها ..
رحلت ولا اعرف عنها شيئا ..
كل ما اعرفه انني من ذلك الحين وفي كل يوم بعد غروب شمسه اقف خلف بابي احتسي فنجان الشاي ..
لكن بدون لذة ..
انتظر ان تدخل علي ..
لم ولن يفقد قلبي امله .. يجدده ويقوي عزمه ..
امل عاش ايام وسنين عاشقا منتظرا .. ووصال دام لحظة لقاها .. وشاب بعدها لكنه لم يموت ... لم يموت
كنت جالسا في باحة بيتي احتسي كما اعتدت وأحببت كاسة الشاي ...
ارشفها على مهل ...
بعد غرووب شمس الأصيل ... وبعد أن بدت قوافل الظلام تترى على المكان ...
لتحيله الى غابة سوداء تكتنفها بعض الاضواء الخافتة لشمعات هنا وسرج هناك ..
واانا كذلك اذ بي المح خلف بابي شيئا كأنه ستارة او قطعة قماش كبيرة تحركها الريح ...
أردت أن انهض وهممت لكني لم استقيم واقفا الا وتلك الفتاة فوق رأسي ...
محتجبة محتشمة لا يرى منها الا عينيها وبعضا من انامل يدها ...
لفها الخجل وكادت تقع على الارض عندما وقعت عيني بعينيها ...
من ؟ ابنة العم ... ....
نظرت الي بعينين ناعستين اذابتني وهزت جسمي كله ...
حتى أنني لشاطرتها الخجل فأنا لم اتعود ابدا بحياتي خلوة بامرأة ...
وتذكرت فتاة تاق اليها القلب وهفا ... وتغنى باسمها حتى عفا ..
وبدا خاطري يجول .. يذهب بي ويأتي ...
يذكرني بأيام خلت لم تفارقني لحظة واحدة اتذكرها وهي صغيرة ...
تتراقص امام عيني كأنها فراشة زاهية الالوان..
وتكبر امام عيني لتغدو ملاكا اسر قلبي ...
وسكن داخلي واستوطن ..
واختفت عن ناظري لكن قلبي لم ينساها ...
يجمع شتات الذكريات ويربطها بصور مقطعة لها يحصل عليها من حديث هنا ووصف هناك ...
واحيانا يجود القدر بنظرة غير مقصودة يكمل بها صور معشوقته لكي لا تختفي عن ناظريه ولو للحظة ...
ثم نكست رأسها نحو الارض وقالت كيف عرفتني رغم السنين لقد تغيرت كثيرا يفترض حتى لو كنت كاشفة وجهي ماعرفتني ...
قلت يا ابنة العم لا تسأليني كيف ؟
وحاولت ان اداري دموعا ارادت ان تشاركني لحظة عمري ...
فزجرتها فرجعت لمحاجري خجلى ...
وحاولت ان اتهرب من الاجابة عن سؤالها ...
لأنني لا اعرف شعورها الحقيقي نحوي وسبب مجيئها ...
وخفت ان ابوح بشعوري فأخدش انسانا اخاف عليه من الهواء عندها لن اسامح نفسي طول عمري...
المهم .. نجحت في هروبي عن سؤالها الذي القته على استحياء وكأنه بخار خرج من قطعة ثلج ليذيب جزءا منها ...
فقلت يا ابنة العم ... خيرا قولي ... فداك أي شي بل كل شيء ...
لم أتيت في هذا الليل الا تخافي ... وأنا الم تفكري في انني قد اسيء اليك ...
رفعت رأسها وبدت قوية قائلة اخاف .. ممن .. منك .. قد اخاف من اعز صديقاتي او اخوتي او حتى ابى وامي لكن منك لا ..
اعرفك منذ سنين انسان امين بكل معانيها ..
وبديت اشعر بالخجل تمدحني وما درت ما بداخلي فكيف لو عرفت..
ثم واصلت قائلة .. لم نلتقي منذ زمن لكن اراك واسمع عنك وما اعرفه واسمعه هو ما شجعني واذهب عن خوف المجيء ..
قلت مريني ..
هل اصابك شيء ام تشتكي احدا قولي .. وبدا علي اثر الخوف والزعل في وقت واحد ..
اخفتيني عليك والله ما جازفت وجئت الا لشيء ليس بسهل ...
قالت لا تخف ... سأخبرك هون عليك
قلت قولي
قالت اتعرف فلانا وبدا صفاء عيونها يذهب لتمازجه دموع ... وبدا حديثها تشوبه نظرة حزن ..
قلت نعم ... هل اساء اليك قولي ماذا فعل والله لأسحبه الآن برجليه ...
قالت لا لا ... وبدت وكأن كلامي قد اراحها وخفف عنها ...
لقد خطبني ...
ثم سكتت ... وسكت وسكت ...
ومضى قليل من الوقت حسبته .. وربما كان وقتا طويلا .. لم اشعر به..
لكنها تحمحمت .. فقلت آه نعم ...
قالت سمعته جيده ويمدحونه .. ثم نكست راسها ... أكملي ..
لا ادري لكني اثق بك كثيرا .. فلا استطيع ان اثق بأبي وبقدرته على التأكد من مناسبته وعدمها ..
وانت الوحيد الذي سينجدني ..
كلمات افقتدني بعض صوابي .. ونحرت داخل وجداني ..
يالطيييف ..
اشحت بوجهي عنها وقلت لها لحظات ... وذهبت اسمح دموعا جرت لم استطع حبسها ...
وزفرة الم ما كنت لأستطيع ان اقاومها ...
يا رب انت الوحيد العالم بحالي ...
اعني يا رب ... اني احبها كثيرا بل اكثر من نفسي ... بل ما عرفت الحب الا بها ولها ..
رباااااااااه ...
استجمعت قواي وقلت لنفسي .. يا انانية ... تدعين حبا فذا حبيبك يستنجد ... ووثق بك ..
فهل تخونيه .. لا والله ولو دفنتك حية ... وتعست بقية عمري
رجعت اليها وقد استجمعت قواي ..
.. هل انت مقتنعة .. هزت برأسها ضعيفا اشارة الموافقة واتبعت يعني .. ماذا ترى
قلت توكلي على ربك فلا اعرف عنه الا خيرا..
وقلت متى احتجت مساعدتي فلا تترددي في أي مكان وزمان ...
شكرتني ولم تودع وكأنها انتظرت مني شيئا او ان استفيض بالحديث .. لكني اختصرته ..
ولت ولما احسست انها خلف الباب جثوت على ركبتي .. يا رب .. واجهشت ابكي بكاء طفل فقد امه ..
بكاء نفس فقدت نفسها ..
واحسست ان شخصا يرقبني رفعت بصرت فلم ارى الا خيالا واختفى ربما كان حقيقة وربما من هول مابي ..
وبدت نفسي تلومني .. جاءت حبيبتك اليك فأسلمتها .. وانا اتمتم كالمجنون لا ..لا
لم اسلمها اردت اسعادها ..
رحلت ولا اعرف عنها شيئا ..
كل ما اعرفه انني من ذلك الحين وفي كل يوم بعد غروب شمسه اقف خلف بابي احتسي فنجان الشاي ..
لكن بدون لذة ..
انتظر ان تدخل علي ..
لم ولن يفقد قلبي امله .. يجدده ويقوي عزمه ..
امل عاش ايام وسنين عاشقا منتظرا .. ووصال دام لحظة لقاها .. وشاب بعدها لكنه لم يموت ... لم يموت