معلم
24-11-2012, 11:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
فائدة جديدة من فوائد ابن القيم رحمه الله تعالى:
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، و حمل عنه كل ما أهمه، و فرّغ قلبه لمحبته، و لسانه لذكره، و جوارحه لطاعته، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها، و غمومها، و أنكادها، و وكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، و شغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه، و يعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، و طاعته، و محبته بلي بعبودية المخلوق، و محبته، و خدمته " قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
( سورة الزخرف: الآية 36)
من كان همّه الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها:
أن تكون أنت لغير الله هذا احتقار لنفسك، و الإنسان حينما يكون تابعاً لغير الله أو حينما يكون محسوباً على جهة أرضية، يكون بهذا قد احتقر نفسه، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (130)
( سورة البقرة: الآية 130).
التوحيد أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن:
المؤمن موحد أحد أكبر أسباب سعادته التوحيد، علاقته بالله وحده، الآن تخرج مع إنسان يكاد يخرج من جلده ناقماً، و ساخطاً، و يائساً، و محبطاً، و مقموعاً، و يقول: أمامنا ظلام بظلام، لا يوجد خبر سار ، إذا كنت مع الخلق هذا شأنك، إذا كنت بعيداً عن التوحيد هذا شأنك، إذا رأيت أن هناك أقوياء يتحركون في الحياة، و يتصرفون من دون توجيه الله عز وجل، فهذا أيضاً نوع من الشرك، بل هو أخطر أنواع الشرك، إنه الشرك الخفي.
إذاً: " تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، و حمل عنه كل ما أهمه، و فرغ قلبه لمحبته، و لسانه لذكره، و جوارحه لطاعته "
من كان مع الله كان الله معه:
لذلك أنت حينما تكون مع الله يكون الله معك، و حينما تذكر الله في نفسك، أو في ملأ، يذكرك الله في ملأ خير منهم، و إذا تقربت إلى الله شبراً تقرب الإله منك ذراعاً، و إذا أتيته مشياً أتاك هرولة، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها، خذ من الدنيا ما شئت و خذ بقدرها هماً، من أخذ من الدنيا فوق ما يستطيع أخذ من حتفه و هو لا يشعر، حمله الله همومها، تجده محطماً.
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) ﴾
( سورة طه: الآية 124)
من أعرض عن عبودية الله عز وجل و محبته بُلي بعبودية مخلوق لئيم:
قال:" شغل الله قلبه عن محبته بمحبة الخلق، و شغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه، و يعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله عز وجل و محبته بلي بعبودية مخلوق لئيم ".
احفظوا هذه العبارة: إما أن تكون عبداً لله فعبد الله حر، و إما أن تكون عبداً لعبد لئيم، إن أحسنت لم يقبل، و إن أسأت لم يغفر، إن رأى خيراً كتمه، و إن رأى شراً أذاعه، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)﴾
( سورة الزخرف: الآية 36)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
فائدة جديدة من فوائد ابن القيم رحمه الله تعالى:
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، و حمل عنه كل ما أهمه، و فرّغ قلبه لمحبته، و لسانه لذكره، و جوارحه لطاعته، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها، و غمومها، و أنكادها، و وكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، و شغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه، و يعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، و طاعته، و محبته بلي بعبودية المخلوق، و محبته، و خدمته " قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
( سورة الزخرف: الآية 36)
من كان همّه الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها:
أن تكون أنت لغير الله هذا احتقار لنفسك، و الإنسان حينما يكون تابعاً لغير الله أو حينما يكون محسوباً على جهة أرضية، يكون بهذا قد احتقر نفسه، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (130)
( سورة البقرة: الآية 130).
التوحيد أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن:
المؤمن موحد أحد أكبر أسباب سعادته التوحيد، علاقته بالله وحده، الآن تخرج مع إنسان يكاد يخرج من جلده ناقماً، و ساخطاً، و يائساً، و محبطاً، و مقموعاً، و يقول: أمامنا ظلام بظلام، لا يوجد خبر سار ، إذا كنت مع الخلق هذا شأنك، إذا كنت بعيداً عن التوحيد هذا شأنك، إذا رأيت أن هناك أقوياء يتحركون في الحياة، و يتصرفون من دون توجيه الله عز وجل، فهذا أيضاً نوع من الشرك، بل هو أخطر أنواع الشرك، إنه الشرك الخفي.
إذاً: " تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، و حمل عنه كل ما أهمه، و فرغ قلبه لمحبته، و لسانه لذكره، و جوارحه لطاعته "
من كان مع الله كان الله معه:
لذلك أنت حينما تكون مع الله يكون الله معك، و حينما تذكر الله في نفسك، أو في ملأ، يذكرك الله في ملأ خير منهم، و إذا تقربت إلى الله شبراً تقرب الإله منك ذراعاً، و إذا أتيته مشياً أتاك هرولة، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها، خذ من الدنيا ما شئت و خذ بقدرها هماً، من أخذ من الدنيا فوق ما يستطيع أخذ من حتفه و هو لا يشعر، حمله الله همومها، تجده محطماً.
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) ﴾
( سورة طه: الآية 124)
من أعرض عن عبودية الله عز وجل و محبته بُلي بعبودية مخلوق لئيم:
قال:" شغل الله قلبه عن محبته بمحبة الخلق، و شغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه، و يعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله عز وجل و محبته بلي بعبودية مخلوق لئيم ".
احفظوا هذه العبارة: إما أن تكون عبداً لله فعبد الله حر، و إما أن تكون عبداً لعبد لئيم، إن أحسنت لم يقبل، و إن أسأت لم يغفر، إن رأى خيراً كتمه، و إن رأى شراً أذاعه، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)﴾
( سورة الزخرف: الآية 36)